|
القنصل الفرنسي العام يحل ضيفاً على نابلس ويزور جامعة النجاح ويلتقي المحافظ في مكتبه
نشر بتاريخ: 20/09/2005 ( آخر تحديث: 20/09/2005 الساعة: 18:20 )
نابلس - معاً- زار جامعة النجاح الوطنية اليوم القنصل الفرنسي العام أليان ريمي يرافقه وفد من القنصلية ضم كل من برنارد فليون دوفولور مستشار القنصل الفرنسي، وفاطمه جراندميسون الملحق الثقافي للغة الفرنسية وجين بيير بونكت الملحق الثقافي للشؤون الأكاديمية، وماريان بوش مديرة المركز الثقافي الفرنسي في نابلس، وكان في استقبال الوفد كل من الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور ماهر النتشه نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور بلال الشافعي رئيس قسم اللغة الفرنسية، والأستاذ سائد ابو حجله مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة.
وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة بالوفد الضيف وشكر القنصل على زيارته التي تعد الأولى لجامعة النجاح ولمدينة نابلس ثم استعرض مسيرة النجاح وتطورها وخططها المستقبلية والجوائز العلمية التي حصلت عليها الجامعة، كما تحدث بشيء من التفصيل عن الحرم الجامعي الجديد في منطقة الجنيد، كما أشاد بالعلاقة المميزه مع القنصلية الفرنسية والجهود التي تبذلها للنهوض بقسم اللغة الفرنسية في الجامعة من حيث تقديم الخبرات الفنية والأكاديمية والوسائل التعليمية. كما جرى بحث آفاق التعاون المستقبلي بين النجاح والقنصلية الفرنسية والتي تتمحور حول استمرار تعليم اللغة الفرنسية في الجامعة، والبحث العلمي المشترك عن طريق إجراء أبحاث علمية مشتركة، وإرسال مبعوثين من النجاح لاستكمال دراساتهم وأبحاثهم في مجالات القانون المدني والطب والتمريض والبصريات. ثم اجتمع القنصل الفرنسي ومرافقيه مع الدكتور بلال الشافعي رئيس قسم اللغة الفرنسية واعضاء الهيئة التدريسية في القسم حيثا جرى استعراض للمنهاج التدريسي، كما تم تدراس مجموعة من القرارات التي تتعلق بخريجي قسم اللغة الفرنسية، وتطوير المناهج الدراسية المستقبلية، وأهمية تدريس اللغة الفرنسية كلغة ثانية بعد اللغة الانجليزية ، كما جرى الحديث حول مشاريع التعاون المختلفة مع الجامعات الفرنسية. وخلال زيارته افتتح القنصل الفرنسي العام معرضين: الأول في كلية الفنون الجميلة في الحرم الجامعي الجديد و الذي نظمه المركز الثقافي الفرنسي بعنوان " ماء عذب، ماء شحيح وماء للحياة" حيث يضم لوحات تتحدث عن اهمية المياه في حياة الانسان، وتوزيع المياه في العالم، والأمراض والآفات الناجمة عن قلة المياه"، وخلال افتتاح المعرض قدم الدكتور محمد المصري مدير معهد الدراسات المائية والبيئية نبذة عن الوضع المائي في فلسطين وعن معهد الدراسات المائية والبيئية في الجامعة والخدمات الأكاديمية والتطبيقية التي يقدمها للمجتمع الفلسطيني. والمعرض الثاني في مكتبة الجامعة في الحرم الجامعي القديم وجرى تنظيمه بالتعاون بين دائرة العلاقات العامة والمركز الثقافي الفرنسي وهو يمثل صور فوتوغرافية لمدينة نابلس في الفترة 1890-1921والتي تم تصويرها من قبل مصورين تابعين للمعهد الإنجيلي الأثري في القدس. وفي ختام جولته في حرم الجامعة الجديد والقديم شكر القنصل الفرنسي العام ادارة جامعة النجاح على حفاوة الاستقبال مبديا إعجابه بالمستوى الاكاديمي والعلمي للجامعة، متمنياً لها كل التطوير والازدهار. وعلى الصعيد نفسه استقبل محمود العالول محافظ نابلس في مكتبه صباح اليوم السيد ألين ريمي قنصل فرنسا العام في القدس حيث تم خلال اللقاء البحث في الوضع السياسي العام ومستجداته وكذلك الوضع في محافظة نابلس . حيث أبدى العالول ارتياحه لما حصل في قطاع غزة من انسحاب لقوات الاحتلال مشدداً على وجوب إن يتبع هذه الخطوة خطوات أخرى على مستوى المفاوضات وإلا فأنها تبقى ناقصة ، وأشار العالول إلى تصريحات شارون عقب عودته من أميركا والتي يؤكد فيها تمسك حكومته بإستمرار سياسة التوسع الاستيطاني ولا سيما توسيع مستوطنة معاليه أدوميم في القدس لا تخدم أي توجه سلمي ولا تفتح الطريق أمام مسار تفاوضي يفضي إلى تسوية سياسية مقبولة فلسطينياً . وبخصوص محافظة نابلس ، اوضح العالول أن المحافظة تكبدت الكثير من الخسائر الاقتصادية والبشرية وما تزال بسبب الاجراءات الاسرائيلية وبالتحديد الحصار المتواصل منذ خمس سنوات ، والذي ازداد سوءً في الأونة الأخيرة خلافاً للمزاعم والادعاءات الاسرائيلية التي تقوم على بث دعاية مغرضة ومضللة تزعم تخفيف الحصار والتسهيل على الفلسطينيين. من جانبه شكر القنصل العام على الاستقبال الذي حظي به في المحافظة وعبر عن سعادته بهذا اللقاء الذي أضاف له معلومات جديدة . وأشار إلى إن القنصلية الفرنسية ستعمل على تطويرالعلاقات مع محافظة نابلس بخاصة ومنطقة الشمال بعامة وزيادة المشاريع التنموية في هذه المنطقة . وأوضح القنصل أن الاتحاد الاوروبي عموماً وفرنسا بخاصة يرون ضرورة استكمال ما تم في غزة من إنسحابات ، وذلك بالعودة إلى المسار التفاوضي وخارطة الطريق ، وإقرار دعم السلطة الوطنية إقتصادياً من خلال المنح والمساعدات الأوروبية. |