|
"بهجت سليمان" مجد من امجاد بلاد الشام
نشر بتاريخ: 16/12/2015 ( آخر تحديث: 16/12/2015 الساعة: 15:57 )
الكاتب: صابرين دياب
قامة من القامات العربية السامقة والعروبية القومية التي ندرت في زماننا الصعب, وقامة سورية وطنية فريدة, خدم بلاده في ساحات الوغى من مجد الى مجد فتعاقبت بطولاته, وفي ميدان امن وسلامة موطنه لعدة عقود, ثم في ساحات الدبلوماسية حتى الأمس القريب! عاش أزمة بلاده بكل حنايا قلبه, وخلايا وجدانه وعقله الموسوعي البارع المهيب, ليكون دائما مرجعا يرتجى رأيه, ونموذجا للسياسي السوري الوطني الذي يعرف معالم الحل المنشود وإن لم نملك - كحالنا جميعا - مقدراته...انه المحارب التشريني الشجاع والمفكر الفذ اللواء الدكتور بهجت سليمان, انه ليس مجدا من أمجاد تشرين وحرب لبنان فحسب, بل صورة من الصور العملية للانتصار السوري الشامل العتيد,
انه بقامته وقيمته طليعة منتمية بالولاء للوطن, تحفز يتلقى من الوطن ذاته,معلمه العظيم وسيده , ارادته... ويضع في خدمة هذه العزيمة اول ما يملكه واخر ما يملكه وهو حياته, ثم يتحرك استجابة لندائه فيقول " عندما يدعو داعي الوطن , فَلَسَوفَ أعود لامتشاق السلاح والقلم في آنِ واحد , كما كنت طيلة مسيرة حياتي " ,وكل دليله الى حركته في سنوات الازمة الاول, قيم امسك بها تشبثا وايمانا فوق ارض كل ما عليها يهتز ويترنح قبل عودته الى الوطن, نذكر من تلك القيم على سبيل المثال لا الحصر, حرمة القاء السلاح والاستسلام اثناء المعركة مهما كانت الاهوال,,,علمنا هذا الفارس الهمام, انه لا مبداْ يعلو هذه القيمة اهمية ووقعا,, نعم, هو اشارة الى طريق صعب وشاق, ومع ذلك فلقد بدا المحارب التشريني اغراقا في التفاؤل – طبقا لقواعد المؤمنين باْوطانهم وفكرهم – خصوصا في جو الواقع المؤلم, كرد عليه وقبول صريح لتحديه,, هذه القامة السامقة لا يمكن أن تساوم, لا لقيمته الذاتية فحسب, ولكن لمنظومة قيمية ينتمي لها, وتضم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر, والزعيم المؤسس حافظ الأسد, وقائد المرحلة الرئيس بشار الأسد! كانت لحظة مؤثرة حين قال لنا المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الزعيم الخالد ابي خالد: "وانا اقرأ للدكتور بهجت سليمان تمنيت ان يكون جمال عبد الناصر حيا, ليقرأ ما يكتبه عنه بعثي سوري عريق بهذا الحجم",واضاف:" امثال المفكر القومي بهجت سليمان يجعلونا نقطع الريب باليقين حين نقول بأن الفكر القومي لا زال بألف خير, وبوصلته غانمة ايها الفلسطينيون". لقد كان ولا زال لنا نحن شباب الوطن المحتل, أصحاب قضية العرب الأساس, والذين رأوا في سورية دائما أساس الصمود العربي ملهما ومرجعا.. أملنا أن نتطلع نحو سورية دائما لنجد هكذا قامات, تلهم بالصمود والتحدي, وتزيدنا جلدا على جلد وصبرا على صبر, ولطالما أثمرت لنا سوريانا الغالية تلك القامات, التي خرجت من طمي مبارك, هو طمي الفكر المقاوم الذي أسسه الراحل حافظ الاسد, وسقاه الزعيم بشار الاسد,,فقد استطاع برغم كل التحديات الشرسة التي واجهته ولا تزال, ان يكون سلاحا للانسان السوري والعربي في ان, واستطاع هذا الفارس السوري البطل ان يجعل من افكاره وخواطره سلاحا للمؤمنين بفكره نهجا ومنهج حياة.. و لاْنه عاشق اصيل حقيقي لارضه وطلاب فكره, سيصعد حتما الى السطح مجددا ليملاْ رئتيه بالهواء النقي عائدا الى النهج الذي اربك واستفز المهزومين , منتصرا وسيدا.. انه القائل : إذا نامَ الأنام عن المظالم فَ قَاتِل , ثم قاوِم , لا تسلم ومت بطلا على أرضِ الفيافي لكي يدروا, بأنا لا نساوم كن دائما معنا ايها المحارب المقدام, ولنذهب معا الى افاق يتمكن فيها الانسان العربي ان يكون شرفا واضافة للحياة,وتتمكن فيه الحياة من ان تكون شرفا للانسان العربي ,,هنيئا لسورية الحبيبة شعبا واسدا بأبنائها البررة الابطال المبدعين البارعين المخلصين, كن كما انت ماجدا متناهيا في الكرامة مفضالا منيعا, كن كما انت مقاوما اشوسا شديد المراس ايها الفارس النبيل, وامتشق قلمك وحسامك وامض حاميا للحمى, ونحن على أثر ارضك الحبيبة وفكرك سائرون ولو كره الكارهون. |