وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقل الاسرى في "البوسطة".... رحلة معاناة قاسية

نشر بتاريخ: 17/12/2015 ( آخر تحديث: 22/12/2015 الساعة: 09:33 )
نقل الاسرى في "البوسطة".... رحلة معاناة قاسية
رام الله- معا- افاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الاسرى والمحررين أن حركة تذمر وتمرد بدأت تسود اوساط الاسرى، قد تصل الى اتخاذ قرار وموقف برفض النقل الى السجون او المحاكم او المستشفيات في ما يسمى سيارة "البوسطة" الاسرائيلية التي يشرف عليها فرقة القمع التي تسمى "النحشون".

وقالت هيئة الاسرى إن احد الاسرى في سجن النقب الذي نقل في البوسطة اضطر الى قضاء حاجته في ملابسه بسبب رفض قوات النحشون السماح له بقضاء الحاجة، وأن اغلب المعتقلين الذين ينقلون يتم الاعتداء عليهم واهانتهم بطريقة وحشية خلال عمليات النقل.

وأشارت الهيئة الى أن رحلة نقل الاسرى تستغرق اكثر من 8 ساعات، وخلالها يبقى الاسرى مقيدين على كراسي حديدية مدببة بالغة البرودة داخل البوسطة، تلتصق هذه المقاعد ببعضها البعض، ويشعر الاسير في داخلها بالاختناق وبآلام شديدة في الاقدام والمفاصل ولا يستطيع الاسير الجلوس في اي وضعية مريحة بسبب القيود والكلبشات التي توضع في اليدين والقدمين.

وقالت الهيئة انه لا يسمح للاسرى خلال النقل ساعات طويلة بتناول الطعام او قضاء الحاجة، اضافة الى شعور الاسرى بالخوف والقلق بسبب نقل اسرى جنائيين خطيرين في نفس سيارة البوسطة.

واعتبرت الاسيرة خالدة جرار:إن رحلة البوسطة تعذيب وبكل معنى الكلمة، وأن الامور تزداد خطورة خاصة على الاسرى المرضى عندما ينقلون في البوسطة وليس في سيارات اسعاف.

ووصفت جرار سيارة البوسطة بالثلاجة وبعلبة اختناق، وأن عددا من الاسيرات بدأن يتنازلن عن جلسات محاكمهن بسبب الظروف القاسية والمهينة خلال عمليات النقل.

وكانت هيئة الاسرى من خلال المحامية عبير بكر قد رفعت التماسا الى المحكمة الاسرائيلية لتغيير نقل المعتقلين في سيارة البوسطة واستبدالها بمركبات تتوفر فيها الشروط الانسانية.

واستندت هيئة الاسرى في طلبها الى ما يلي:

1) عملية نقل الاسير تستغرق 8-10 ساعات متواصلة وهذا يسبب الارهاق والتعب الشديد للاسرى.
2) سوء اوضاع سيارة البوسطة المغلقة وذات الكراسي الحديدة غير المريحة.
3) معاملة قوات "النحشون" السيئة للاسرى والاعتداء عليهم.
4) عدم السماح للاسرى المنقولين بقضاء الحاجة او تناول الطعام خلال رحلة النقل.
5) الخطورة على اوضاع الاسرى المرضى المنقولين.

وقد رفضت المحكمة العليا طلب هيئة الاسرى متذرعة بمشاكل في الموازنة الاسرائيلية وان النقل يتم وفق معايير مصلحة السجون ووزارة المواصلات.