|
ماذا يحصل في لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية رهط؟
نشر بتاريخ: 18/12/2015 ( آخر تحديث: 22/12/2015 الساعة: 09:36 )
رهط - تحقيق معا - الغريب الذي وصل إلى مبنى بلدية رهط الساعة 14:00 من يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني، في ساعة جلسة لجنة التخطيط والبناء، سمع صراخا ونقاشا حادا للغاية، وقد يعتقد أن هناك مشادة في الغرفة التي يتواجد فيها قيادة البلدية والمعارضة وموظفوها الكبار. قضية التخطيط والبناء عادة ما تؤدي إلى توتر كبير بين أصحاب الشأن ومن يساندهم من جهة، ومن هؤلاء الذين يحاولون التعامل مع المواطن الرهطاوي ليس وفقا لصوته الذي أدلى به في الإنتخابات الأخيرة، وليس لمدى قرابة هذا المواطن للمسؤول – بل من خلال التعامل بمساواة تامة بين الجمهور.
هؤلاء يعلمون جيدا أن خلفهم "الظهر السند" الذي سيصرخ بأعلى صوته من أجلهم، وفي حالة قام المستشار القانوني للبلدية بتحذير المسؤولين من مغبة الموافقة على الطلب، فإنهم سيمضون قدما ضد زملائهم. وعلم مراسل "معا" من مصادر مطّلعة أن هناك محاولات للمصادقة بصورة رجعية على محلات تجارية قامت بالتوغّل حتى وصلت إلى الرصيف الذي من المفترض أن يستعمل كممر للمشاة، إلى جانب مبنى تحت الأرض تحوّل إلى عمارة وصلت إلى أربعة طوابق بالرغم من أنه لم يتم المصادقة على الخارطة الهندسية لها، ما قد يعرض حياة ساكنيها للخطر. وفي حالات أخرى سيطر بعض السكان على أراض عامة من المفترض أن تكون لبناء رياض أطفال أو مؤسسات جماهيرية لسكان الحارات المختلفة. وتقول المصادر إنّ "محاولات المصادقة على المقترحات تعرض وفقا لمصالح إدارة البلدية خاصة في تفضيل المقربين الذين يحاولون السيطرة على أراض عامة من خلال ضمها لقسائم خاصة". وتؤكد المصدر أنّ "محاولة المصادقة على المباني الجديدة تتم بدون المصادقة عليها من قبل هيئة المياه أو قسم الهندسة، حيث حذرت هيئة المياه من الأمر – ولكن لا حياة لمن تنادي. 99% من الطلبات التي تم عرضها على اللجنة هي لمبان غير قانونية. كلنا نتذكر جيدا المأساة التي حصلت قبل 12 عاما حين انهار جدار في حارة 33 وأدى إلى مصرع عاملين شابين". "ضم أراض عامة لقسائم خاصة" وكان نائب رئيس بلدية رهط، ربحي أبو لطيّف، بعث برسالة مطلع الشهر الجاري إلى رئيس البلدية طلال القريناوي، يطالب فيها بفصل القائم بأعماله والمسؤول عن ملف الهندسة، عطا أبو مديغم، من مسؤوليته عن اللجنة الفرعية للتخطيط والبناء في البلدية. وجاء في الرسالة التي وصلت نسخة عنها إلى "معا"، أن "غالبية المخططات التي تم تأجيل البت فيها من قبل رئيس اللجنة، كانت ضم أراض عامة لقسائم خاصة، حيث لم يرق التصويت لرئيس اللجنة وحتى أنه لم يفسح المجال أمام مهندس البلدية والمستشار القانوني والمراقب بالحديث في عدة حالات".
تعقيب بلدية رهط رئيس البلدية طلال القريناوي لم يعقب على التقرير، بالرغم من التوجه إليه قبل عشرة أيام. كذلك الأمر بالنسبة للقائم بأعماله الذي اكتفى في وقت سابق بالقول: "اقترح عليك أن تسمع التسجيل. لا يوجد ما نخبأه".
|