نشر بتاريخ: 19/12/2015 ( آخر تحديث: 26/12/2015 الساعة: 14:14 )
بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
دخل دوري الوطنية موبايل للمحترفين اسبوعه العاشر ،وبقي اسبوع واحد على مرحلة الذهاب ، العديد من ادارات الاندية بدأت ومنذ فترة بالاعداد لمرحلة الاياب ،ووضعت طواقمها الفنية خططها لتلك المرحلة واحتياجات فرقها من اللاعبين .
سار الدوري بانتظام ، وكم كانت الفترة التي توقف فيها الدوري بسبب انشغال المنتخب بالتصفيات المزدوجة ثقيلة عَليّ وعلى العديد ممن يعشقون الرياضة وقضوا سنوات عمرهم في الملاعب مع احترامي وتقديري للجهد الذي بذله الفدائي والشهرة التي حققها بخوضه غمار التصفيات المزدوجة .
ما ان تنتهي مباراة حتى نبدأ الاستعداد لحضور المباراة التي تليها ، سواء كانت في اليوم الثاني او في الاسبوع الذي يليه ، فهناك العديد من مشجعي الرياضية الذين يحضرون الى المدرجات للاستمتاع بفنون هذه اللعبة بعيدا عن حسابات الربح والخسارة نراهم فرحين بما يقدمه اللاعبون من لوحات فنية فيصفقون لكل تمريرة صحيحة ، ويقفون احتراما لصاحب كل هدف جميل .
البعض نادى مع بداية الهبة الشعبية بتوقيف مسيرة الدوري لكن استطاع الجميع وعلى رأسهم اتحاد كرة القدم الخروج ببرنامج يتناسب مع الظرف العام وظهر ذلك جليا من خلال جدولة ايام المباريات وتوقيتها كما وقف الجميع وخاصة رجال الشرطة والامن والهلال الاحمر وكل كوادر اللعبة ووظفوا كل طاقاتهم لحماية الرياضة الفلسطينية واستمرارها .
الشهداء " أنبل بني البشر " كانوا حاضرين دائما سواء من خلال اليافطات والشعارات التي تحملها الفرق او الجماهير في المدرجات او من خلال قراءة الفاتحة على ارواحهم في كل مباراة ،والشارات السوداء وضعت على السواعد من اكثر من فريق وفي اكثر من مباراة ، ولعل كلاسيكو العميد والظاهرية وكذلك نهائي كأس الشهيد ابو عمار خير مثال على ذلك من تابع اللقاءات شعر انه في مهرجان وطني رددت فيه الجماهير الشعارات الوطنية ، وما ان انتهت المباراتان حتى غادرت الجماهير ليلتحق كل منهم بموقعه ويقوم بواجبه الوطني .
لكن ما حدث في مباراة دورا وهلال القدس سواء في الملعب او خارجه ومحاولات البعض جر الناديين العريقين ورياضة كرة القدم الى متاهات نحن في غنى عنها ، يؤكد ان البعض لا زال يجهل رسالة الرياضة ومعناها ولا حتى طبيعة الظرف الذي يعيشه شعبنا ، فلا مجال في هذا الوقت للمتقاعسين والافاكين ولا لاصحاب النفوس المريضة الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة ، لتعكير صفو وحدتنا الوطنية ، والتي تتجلى صورها يوميا على الارض ، فكان القرار سريعا وحازما بتشكيل لجنة تحقيق من شخصيات نقدرها ونحترمها ، وجاءت قرارات الاتحاد سريعة ورادعة ، وفق حجم الاخطاء التي ارتكبت وبمقدار التجاوز والتعدي على القانون وفق لوائح الاتحاد وقوانينه .
اننا نقدر عاليا جهود كل الخيرين والحرصين على سمعة الوطن وقوته ، ومعا وسويا للمحافظة على مكتسبات شعبنا .
قال تعالى " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ "
صدق الله العظيم .