|
الشهيدان محمود وباسم الآغا أحدهما "تبخرت" جثته والآخر ذهب ولم يعد
نشر بتاريخ: 19/12/2015 ( آخر تحديث: 20/12/2015 الساعة: 08:26 )
غزة- تقرير معا- لم يكن وقع خبر استشهاد محمود محمد الآغا سهلًا على والدته التي حرمت من توديع شقيقه، فمحمود ليس الشهيد الأول للعائلة فقد سبقه أخوه باسم الذي استشهد قبل سنة فقط خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
ضربتان بالرأس: والدة الشهيدين القاطنة في السطر الغربي من مدينة خان يونس ودعت محمود بحرقة وألم، لأنها حرمت من وداع باسم الذي "تبخرت" جثته خلال تفجيره دبابة لقوات الاحتلال توغلت في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس في 24/ 7 /2014 أثناء العدوان على قطاع غزة منتصف العام الماضي. وعن هذا تقول أم مصعب أخت الشهيدين لـ معا "رغم أننا تلقينا خبر استشهاد محمود بالصبر والاحتساب إلا أن والدتي منهارة جدًا فضربتين في الرأس بتوجع، فهي لم تشف بعد من ألم فراق باسم". وكان محمود محمد الآغا (23) عامًا استشهد، مساء الجمعة، جرّاء إصابته بجراح خطيرة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع. وتتحدث شقيقة الشهيدين عن محمود "كان أصغر إخوته ويحظى بتدليل الوالدة، كان هادئًا وبريئًا ورغم صغر سنه إلا أنه كان راكزًا وتصرفاته محسوبة". وبحسب أخت الشهيد فإن العائلة كانت تخطط لتخطب لمحمود حيث كان بناء شقته قد شارف على الانتهاء". ربع ساعة: وتفتقد أم مصعب شقيقها محمود فلم يكن يمر يوم الجمعة دون زيارته لبيتها، لكن هذه الجمعة تخلف عن موعد الزيارة فقد ارتقى شهيدًا. وتسترجع ذكرياتها مع محمود قائلة " كان يمر عليّ بشكل شبه يومي ويلاعب بناتي ويحضر لهن "الشوكولاتة والشيبس"، وقبل ثلاثة أيام من استشهاده أخذ يصور بناتي وشاهدوا الصور سوية". وتضيف " فراق محمود ترك أثرًا كبيرًا فابنتي فرح صاحبة الثلاث سنوات تسألني باستمرار عن خالها وهل ذهب إلى الجنة؟ كما كنت أخبرها من قبل عن خالها باسم". وعلى الرغم من ألم الفراق إلا أن العائلة باركت استشهاد نجلها وقالت "إن محمود اختار درب الجهاد والمقاومة، وهو وجميع الشباب فداء لأرضنا المقدسة". في يوم استشهاد اصحب محمود والدته إلى شقته التي كان ينوي أن يتزوج بها وأخبرها أنه سيعود بعد ربع ساعة لكن محمود ذهب ولم يعد. |