وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو العيش: الشباب هم الأمل والمستقبل والبوصلة نحو فلسطين

نشر بتاريخ: 19/12/2015 ( آخر تحديث: 19/12/2015 الساعة: 16:06 )
أبو العيش: الشباب هم الأمل والمستقبل والبوصلة نحو فلسطين
رام الله- معا-  قال البروفسور والطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش، الحاصل على جائزة صانعي السلام الدولية، "إنه من الضروري ايلاء الشباب بالدعم اللازم لتمكينهم من الانطلاق نحو المستقبل".

واضاف د.ابو العيش في لقاء مع مجلس امناء واساتذة وطلبة الكلية العصرية الجامعية، أن الشباب هم الأمل والحاضر والمستقبل، وانهم البوصلة التي تتجه الى فلسطين.

ودعا خلال اللقاء الذي عقد في قاعة المربية هيام ناصر الدين، بحضور رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي، الشباب الى التسلح بالايمان والعلم والامل الى جانب العمل.

يذكر أن د.ابو العيش كان أول عربي ينال جائزة "صانعي السلام الدولية"، في العام 2013، وهي جائزة تمنح في اليوم العالمي للسلام، وتهدف الى وقف الحروب والنزعات العسكرية والداخلية في العالم، كما حصل على مواطنة شرف عدة دولة عالمية منها بلجيكا وايطاليا وكولومبيا، وهو محاضر في جامعة تورنتو الكندية.

وقال د.ابو العيش الذي فقد 3 من نجلاته واحدى نجلات شقيقه في في قصف مدفعي استهدف منزل العائلة في جباليا، ابان عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة في 2008-2009 "إن الرصاصة سلاح الضعيف وإن الحكمة والعلم اقوى من القذيفة التي تودي بحياة الابرياء".

يشار الى أن د. عز الدين أبو العيش ترعرع في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، وينحدر من عائلة هجرت من قرية الهوج داخل الارض الفلسطينية المحتلة عام 48.

واكد د.ابو العيش أنه باستشهاد نجلاته لم يركن إلى الانكسار والرضوخ للواقع والحزن والألم إنما ازداد قوة وتحديا، وإصرارا، على المضي في نشر رسالة السلام لاحقاق الحق وعودته الى اهله الاصليين، وقال : "اقسمت لله ولبناتي انني لن اكل ولن امل وان ارواحهن الطاهرة ودمهن الزكي لن يذهب هباء".

وقال:" إن شعبنا الفلسطيني لا يناضل من اجل الحرب وإنما من اجل البقاء والحرية وهذا ما يجب ان نتمسك به، ولن يعم الاستقرار طالما لم ينعم شعبنا بحريته".

وتحدث د.ابو العيش عن الدور الكبير الذي تضطلع به المرأة الفلسطينية، مشيرا الى أن اقسى ايام حياته كانت بوفاة زوجته في العام 2008، لأن الأم هي عماد البيت والاسرة، معربا عن فخره كون زوجته خريجة الكلية العصرية الجامعية، التي تعتبر صرحا اكاديميا يعتد به.

واستذكر البروفيسور ابو العيش نجلاته الشهيدات، بيسان (20 عاما) والتي كانت متفوقة وعلى وشك التخرج من الجامعة وحلمت ان تصبح طبيبة، وميار ابنة الخمسة عشر ربيعا والتي احتلت المرتبة الاولى على قطاع غزة في الرياضيات، وآية في الرابعة عشرة وحلمت ان تصبح محامية أو صحفية، فيما اصيبت ابنته شذى في العدوان الاسرائيلي وفقدت احدى عينيها ومع ذلك اصرت على تقديم امتحان الثانوية العامة رغم انها كانت تخضع للعلاج ونجحت بتفوق وتخرجت لاحقا في تخصص الحاسوب من جامعة تورنتو الكندية.

ودعا د.ابو العيش طالبات الكلية العصرية الجامعية الى التقدم للحصول على منح دراسية من مؤسسة "فتيات من اجل الحياة" التي انشأها لتبقى ذكرى نجلاته حية في وجدان وضمير العالم، ولنثبت للعالم رقي الانسان الفلسطيني، مؤكدا حرصه على التعاون مع الكلية العصرية الجامعية.

ورحب رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي، بالبروفيسور ابو العيش "الذي حمل القضية الفلسطينية وجاب بها العالم".

واشاد الشيوخي بروح التحدي والاصرار الذي تحلى بهما د.ابو العيش الذي انطلق من بيئة فقيرة في مخيم جباليا في قطاع غزة، ليصل الى ما وصل اليه اليوم من علم وايمان، ولينل جوائز عالمية وليمنح مواطنة شرف في عديد الدول الاوروبية.

واشار الشيوخي الى ان استشهاد نجلات الدكتور ابو العيش لم يفت في عضده وإنما زاده ايمانا برسالة السلام الذي يجب ان يسود في العالم، لافتا الى ان كتاب د.ابو العيش "لن اكره" ترجم الى اكثر من 23 لغة وحقق اعلى نسبة مبيعات بين الكتب.

وتم في ختام اللقاء تكريم د.ابو العيش من قبل الكلية العصرية الجامعية، كما كرمته الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين.