|
الدولة النووية التي تخشى الجثامين
نشر بتاريخ: 19/12/2015 ( آخر تحديث: 20/12/2015 الساعة: 13:55 )
بيت لحم- تقرير معا- ينتظر طه قطناني بفارغ الصبر تسلّم جثمان ابنته أشرقت التي استشهدت يوم الثاني والعشرين من تشرين الثاني الماضي برصاص الاحتلال قرب حاجز حوارة جنوب نابلس. وعود بتسليم جثامين الفتيات بدوره، قال قائد الارتباط العسكري الفلسطيني اللواء جهاد جيوسي لوكالة معا ان مؤسسات السلطة وخاصة هيئة الشؤون المدنية والارتباط العسكري يتابعون ملف الشهداء بالتعاون مع مؤسسات حقوقية باهتمام كبير. وأضاف أن السلطة طالبت بتسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال، ولكن لحساسية الموضوع على مجتمعنا نركز على جثامين الفتيات والاطفال، كاشفا عن وعود قدمها الاحتلال بتسليم جثامينهم خلال الأيام القريبة القادمة دون تحديد أعمار أو أسماء. وقال: "لا يوجد أي مبرر لاحتجاز الجثامين، الاحتلال يدعي وجود خطورة أمنية لدى تسليمهم، لكننا نرى انهم يهدفون لابتزازنا والضغط علينا في مساومة لا تفضي إلى شيء". وأشار الى ان الاحتلال يشترط التسليم في أوقات معينة بمشاركة عدد محدد من المشيعين وهو ما نرفضه وترفضه عائلات الشهداء. شرط سياسي- تسليم الشهداء مقابل تهدئة الاحداث وقال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة لوكالة معا ان القيادة السياسية الاسرائيلية تشترط على السلطة الفلسطينية تسليم الجثامين مقابل تهدئة الاحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية. وتحتجز إسرائيل منذ بداية الهبة الشعبية جثامين 57 شهيدا بينهم أطفال وفتيات. سرقة الاعضاء وحول سرقة الاعضاء، أكد خلة انه حتى اللحظة لا يوجد دليل قاطع حول قيام إسرائيل بسرقة أعضاء جثامين الشهداء لان الاحتلال يشترط عند التسليم من العائلة عدم تشريح جثمانه. وأضاف ان جميع ما نشر حول السرقة يستند على ما صرح به مسؤول الطب التشريحي والقضائي في معهد أبو كبير "يهودا هس" الذي كشف انه اشرف شخصيا على انتزاع أعضاء من جثامين شهداء فلسطينيين وخاصة قرنية العين وأجزاء من الجلد وتم زرعها في اجساد جنود إسرائيليين جرحى. وشدد خلة على ضرورة تشريح الجثامين قبل دفنها من اجل اعداد ملفات قانونية لمحاكمة اسرائيل في حال ثبت سرقة اعضاء اي من الجثامين. وأكد على اهمية النشاطات الجماهيرية في الضغط على الاحتلال من اجل تسليم الجثامين كما حدث بالخليل. "مقابر الارقام" مقابل محكمة العدل العليا بدوره، قال عاصم العاروري مدير مركز القدس للمساعدات القانونية ان جميع الدلائل تشير الى ان جثامين الشهداء لا زالت محتجزة في ثلاجات معهد الطب العدلي "أبو كبير" ولم يتم دفنها في ما تعرف باسم مقابر "الارقام". وأضاف العاروري لوكالة معا ان المركز يسير في الاجراءات القانونية من خلال اتصاله مع المستشار القضائي في اسرائيل، مؤكدا ان المركز سيلجأ الى المحكمة العليا في اسرائيل حال تم دفن الجثامين في مقابر الارقام. وقال ان اسرائيل تحتجز الجثامين كنوع من المساومة السياسية مع السلطة الفلسطينية، وتشترط التهدئة مقابل التسليم لكن لم يحصوا على تعهدات في هذا الشأن حتى اللحظة لذلك يواصلون احتجازهم. وحول تشريح الجثامين، قال ان ذلك مرهون بموافقة العائلات، قسم منهم يرفض التشريح والقسم الاخر ابدى موافقته. حماد: قدمنا 27 مراسلة قالت سلوى حماد المتحدثة الرسمية باسم حملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ان الحملة نجحت في الحصول على 27 توكيلا من عائلات الشهداء بالضفة الغربية قدمت فيها مراسلات للمستشار القضائي العسكري الاسرائيلي، مشيرة الى ان عائلات شهداء القدس يتابعون الموضوع من طرفهم. وأضافت لـ معا ان الحملة تسعى للحصول على المزيد من التوكيلات لزيادة التغض على الجانب الاسرائيلي. الخطيب: لا معلومات لدي عن طفلي ويقول رائد الخطيب والد الشهيد مأمون 16 عاما لـ معا انه حتى اللحظة لم تتوفر لديه اي معلومات عن طفله الذي استشهد برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم مطلع الشهر الجاري. وطالب بتسليم نجله وبقية الجثامين ليتم دفنهم وفق تعاليم الشريعة الاسلامية. تقرير وجدي الجعفري .jpg?_mhk=7fe75a29a9fdf62d4f04b615138d95ef0a52d1a1bcece777cd85cb75746a72e92616fd9f846335f01ff3592b70be7bb5' align='center' /> |