وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معا تكشف-داعش تتدحرج للضفة بسرعة..م ت ف تنخرط في خضم الازمة السورية

نشر بتاريخ: 21/12/2015 ( آخر تحديث: 21/12/2015 الساعة: 13:31 )
معا تكشف-داعش تتدحرج للضفة بسرعة..م ت ف تنخرط في خضم الازمة السورية

بيت لحم - خاص معا - تواصل فلسطين لعب دور كبير ومهم في موضوع الحل السياسي في سورية عبر التدخل مباشرة لدى جميع الاطراف لارساء مقترحات وافكار تهدف الى وضع حد للحرب الاهلية الدائرة منذ خمس سنوات في غضون 18 شهرا.

لكن في المقابل هناك قلق فلسطيني وتخوف من اولويات الدول الاوروبية وامريكا الذين تبنوا مشروع مكافحة الارهاب بعد تفجيرات باريس وسقوط الطائرة الروسية فوق سيناء على غرار ما حصل ابان احداث سبتمر عام 2001 عندما قصفت القاعدة امريكا. ويكون نتائجها انتظار الحل الفلسطيني لسنوات قادمة.

لكن الاخطر كما يضيف عضو تنفيذية المنظمة د. احمد مجدلاني هو ان تتبنى داعش الدفاع عن القضية الفلسطينية وهو ما يلوح في الافق الان وتستخدم الضفة الغربية وغزة لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل ليس من باب المطالبة بحقوق الفلسطينيين وانما لخدمة مشروعها السياسي الذي بدا يتراجع وينكفىء.

واضاف مجدلاني": المناخ مهيئ لاستغلال داعش لتنفيذ هجمات من الضفة وغزة, واسرائيل والعالم غير قادرون على فهم ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي لان استمراره يغذي كل اشكال الارهاب ..علينا ان نفهم ان داعش لن تدافع عن فلسطين وانما ان تبنت القضية الفلسطينية سيكون هناك خطورة على الكل الفلسطيني لان اسرائيل سوف تنقض علينا كي يضع نتنياهو نفسه ضمن المعسكر الدولي لمكافحة الارهاب".

دور فلسطين في الحل السوري

عملت منظمة التحرير مع كل الاطراف السورية ذات العلاقة والاطراف الدولية والاقليمية باستثناء الجماعات المسلحة كداعش وغيرها، خاصة وان فلسطين من اصحاب فكرة الحل السياسي في سورية وان استمرار الحروب الاهلية سيدمر سورية ويفسح المجال للتدخلات الخارجية.

وكشف الدكتور احمد مجدلاني لوكالة معا ":قدمنا افكارا ومقترحات تساعد على بلورة الحلول وان انتهاء الازمة السورية وحلها سيفتح الطريق لوضع القضية الفلسطينية على سلم الاولويات".

وياتي تدخل منظمة التحرير من باب ترابط الحلول والمحافظة على وحدة الاراضي واستقلال سورية باعتبارها ركيزة الامن القومي العربي , والاقليمي والفلسطيني, ولسحب ذريعة امريكية اسرائيلية للتنصل من استحقاقات العملية السياسية بذريعة اعطاء الاولوية لمكافحة ما يسمى بالارهاب وتنحية القضايا الجوهرية بالمنطقة جانبا لا سيما القضية الفلسطينية".يقول مجدلاني.

ويعتبر التدخل الروسي في الازمة السورية في 22 سبتمر الماضي عاملا مهما فقد خلق اجواء مختلفة على صعيد المنطقة كلها، واعاد صياغة التوازنات الاقليمية لجهة اعادة خارطة تموضع القوى باتجاه تعزيز التحالفات الاقليمية والدولية، مما عدل من ميزان القوى الداخلي لمصلحة الدولة السورية وسرع من فرص الحل السياسي حيث ترجم ذلك في مؤتمر فيننا 2 وقرارات مجلس الامن الذي وضع الاطار التشريعي والقانوني لتنفيذها بشكل ملزم لاطراف الازمة السورية الداخلية والاقليمية.

وكشف مجدلاني انه وخلال الجدول الزمني المطروح فمن المقرر ان تنتهي الازمة خلال 18 شهرا, وسوف يعقد حوار مطلع الشهر المقبل بين الاطراف السورية المختلفة وان النظام حدد الوفد الذي يمثله.

والمقترح وفقا للدكتور مجدلاني يدعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل لجنة تصيغ دستورا جديد للبلاد وبعد صياغة الدستور يصار الى اجراء استفتاء عليه مرورا بعقد انتخابات عامة في سورية رئاسية وبرلمانية, وهناك اتفاق على ضرورة وجود الرئيس الاسد ضمن المرحلة الانتقالية لضمان نجاحها ،لا سيما وان هناك جهات دولية تطالب بضمانات بعدم ترشيح نفسه في الانتخابات المزمع عقدها بعد المرحلة الانتقالية وهو المقترح الذي يرفضه الروس الذين يقولون ان مرد ذلك الى الشعب السوري و نتاج لحوارات الاطراف السورية.

ووفقا للمسؤول الفلسطيني الذي زار روسيا وسورية قبل ايام , قال "ان ثمار ما يتبلور من مقترحات سياسية بدا يترجم على الارض باجراء تسويات محلية، وانسحابات لتنظيم داعش من مناطق مختلفة حمص حي الوعر، وتخوم دمشق لا سيما جنوب دمشق منطقة الحجر الاسود والتقدم وشمال دمشق قدسيا والهامة وقبلها الزبداني ".

تقرير بسام رومي