وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملات المقاطعة تحقق نجاحات واضحة محليا ودوليا

نشر بتاريخ: 21/12/2015 ( آخر تحديث: 21/12/2015 الساعة: 18:26 )
نابلس- معا- قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الدوري حول مقاطعة الإحتلال، "إن فعاليات المقاطعة على المستوى المحلي والدولي تتواصل وتحقق نجاحات ملحوظة، وسط دعوات فلسطينية الى سحب رخص استيراد منتجات شركات اسرائيلية تدعم الاستيطان، وذلك على خلفية التحقيق، الذي نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية مؤخرا والذي جاء فيه أن شركات "تنوفا" للألبان و"شوكو هشاحر" للشيكولاتة و"ديلك" للطاقة، لا تكتفي فقط بتقديم حصة من أرباحها للمستوطنين وتمول نشاطاتهم الاستيطانية، بل وتجاهر كما يفعل مدير عام "شوكو هشاحر"، "يتسحاق تشوفا" ، بأنه يؤمن بأرض اسرائيل الكبرى ويستطيع كغيره التبرع بسخاء للاستيطان في الضفة الغربية، طالما أن التبرعات تساعد في خفض الضرائب الحكومية على أرباح شركته.

ورغم الاحتجاجات الإسرائيلية والتلويح باتخاذ خطوات تصعيدية في مواجهة قرار الاتحاد الأوروبي وسم منتجات المستوطنات، أوضح الاتحاد بشكل نهائي أنه لن يتراجع عن وسم منتجات مستوطنات الضفة الغربية والجولان السوري المحتل.

وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "فيديريكا موغريني"، إن دول الاتحاد متفقة على ضرورة وسم منتجات المستوطنات، وأكدت أن هذا لا يعتبر مقاطعة للمنتجات، إنما أمر تقني لمنح المستهلك المعلومات الصحيحة والمعطيات الحقيقية عن المنتج.

وقد شهد الأسبوع المنصرم وفق التقرير الدوري للمكتب الوطني سلسلة من الفعاليات الوطنية وردود الفعل الفلسطينية والإسرائيلية والدوليه على نشاط المقاطعة، تم ايجازها على النحو التالي:

فلسطينيا:

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، وزارة الاقتصاد الوطني الى سحب وإلغاء رخص الاستيراد الممنوحة لتجار وشركات استيراد فلسطينية يثبت أنها تستورد سلعا لشركات اسرائيلية تقدم الدعم للنشاطات الاستيطانية ومنظمات الاستيطان والارهاب اليهودي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وطالب الجهات الرسمية والأهلية بتوخي الحذر والامتناع عن التعامل مع هذه الشركات كشركة "ديلك"، امبراطور الطاقة في اسرائيل، التي تحتكر مع شركة "نوبيل انيرجي" انتاج وتسويق الغاز في ما تسميه اسرائيل مياهها الاقليمية، بعد أن ثبت بأن هذه الشركة العملاقة تقدم الدعم من ارباحها المعفاة من الضرائب للمستوطنات ومنظمات "الارهاب اليهودي" العاملة فيها.

على صعيد الحملات الشعبية ،نظمت الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية لقاء مع طلبة المدرسة الثانوية للبنين في بيت دجن – محافظة نابلس بالتعاون مع ادارة المدرسة، تحت شعار كلنا نرفض الاحتلال وكلنا سنقاوم الاحتلال والمقاطعة سلاح وشكل من اشكال المقاومة التي تساهم في تقصير عمر الاحتلال.
وبرعاية مدير التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة، وممثلين عن بلدية البيرة، ومجلس أولياء الأمور، أقيمت ورشة عمل في مدرسة سميحة خليل الثانوية حول مقاطعة بضائع الاحتلال، شملت عرضا مسرحيا حول محاكمة مشتري بضائع الاحتلال، كمقدمة توضيحية لمحتوى الورشة، وألقى د.مصطفى البرغوثي كلمة هامة حول كيفية المقاطعة، والتي تبدأ من طلبة المدارس، وأهمية دعم المنتج الوطنيّ.

وقدم رئيس اتحاد الصناعات الغذائية نصر عيطاني، شرحا وافيا حول تطور الصناعات الغذائية في الوطن بحيث تنافس العديد من صناعات الاحتلال، و قدم مدير عام حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني المهندس إبراهيم القاضي، شرحا حول ضبط العديد من منتجات المستوطنات التي تدخل الأسواق الفلسطينية، والتي لا تصلح للاستهلاك الآدمي.

وتواصلت فعاليات الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في كافة المحافظات الفلسطينية، حيث نظمت الحملة النسائية في طولكرم بالتعاون مع الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، "جولة على المحلات التجارية ..وحمله من بيت لبيت"، تم خلالها توجيه رسالة ونداء لكافة التجار بضرورة المقاطعة التامة والدائمة للمنتجات الاسرائيليه، وذلك عبر تظاهرة واسعه شارك بها كل مكونات الحملة إضافة إلى القوى الوطنية، وجابت الحملة المحلات التجارية في اسواق طولكرم وتم التأكيد على ضرورة مقاطعة المنتجات الاسرائيليه ووقف أي تعامل مع "تنوفا" وأن تكون طولكرم خالية ونظيفة من منتجاتهم.

ونفذت مسؤولة الحملة النسائية في محافظة نابلس الدكتورة عصمت الشخشير، وبحضور الناشطة النسوية نداء الشامي، نشاطًا في مدرسة الملك طلال الثانوية للبنين، وفي مدرسة الرشادية الثانوية للبنات(الفاطمية سابقًا)، بحضور عضوات الحملة النسائية وأعضاء اللجنة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في محافظة نابلس، بعنوان "مقاطعة البضائع الإسرائيلية"، ودار النقاش حول أهمية المقاطعة وتعزيز المفهوم الوطني للمقاطعة ودعم المنتَج الفلسطيني من أجل فتح مجال لخلق فرص عمل للشباب لدى الشركات والمصانع الفلسطينية، وتعزيز مفهوم المقاومة باستخدام مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وقدمت الطالبات مجموعة من الفعاليات تضمنت إلقاء شعرا وعرضا للشركات التي تساهم في دعم الإحتلال ومسرحية بعنوان "قاطِع".

وفي محافظة بيت لحم اقيمت ندوة توعوية في مدرسة العودة للبنات الاساسية، بحضور منسقة الحملة نجاح الاحمر، واعضاء اللجنة الشعبية لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية، ورحبت مديرة المدرسة سهى عواد باللجنة النسائية باعضائها الحاضرات، مؤكدة أهمية هذه الحملة لمقاطعة المنتجات والتي تضر بالمنتج الوطني خصوصا في هذه الايام لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات، وطالبت المشاركات بضرورة استصلاح الاراضي الزراعية لدعم المنتج الفلسطيني والمحلي والذي يغني السوق المحلي بكافة المواد التموينية دون اللجوء للمنتج الاسرائيلي، وقدمت الطالبات في الندوة "سكتشات" مسرحية من قبل بنات المدرسة في رسالة حول تأثير المنتج الاسرائيلي على ابناء الشعب الفلسطيني الى جانب اهمية التوجه ودعم المنتج الوطني والاشارة لمعرفة العلامة التجارية للمنتج الاسرائيلي والذي حمل رقم 00972 من خلال العروض.

وفي محافظة قلقيلية، اطلقت جمعية النجدة الإجتماعية وبلدية عزون والاغاثة الزراعية ولجان العمل النسائي، حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية تحت عنوان (نحو عزون خالية من منتوجات الاحتلال)، وشملت الحملة زيارة للمحلات التجارية وحثهم على التخلص من المنتجات الإسرائيلية وتعزيز ودعم المنتج الوطني.

وجدد منتدى شارك الشبابي والهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية وحركة مقاطعة اسرائيل تأكيدهم على مكافحة التطبيع مع دولة الإحتلال والتشدد على مقاطعة منتجاتها ومؤسساتها وسحب الاستثمارات منها، جاء ذلك خلال الحلقة الحوارية التي نظمها منتدى شارك الشبابي حول "المقاطعة والتطبيع" وذلك في مقره برام الله بمشاركة نصفت الخفش ممثلا عن الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية وحركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وريم مسروحي ممثلة عن حملة (اني اخترتك يا وطني) و بدر زماعرة المدير التنفيذي لمنتدى شارك، بحضور عدد كبير من الشباب والفتيات يمثلون الجامعات والتجمعات الشبابية ومتطوعي المنتدى.

دوليا
قررت شركة التأمينات وصندوق التقاعد الكبيرة في الدنمارك “FPA Pension”، سحب استثماراتها في شركة مواد البناء الضخمة “Heidelberg Cement” الألمانية، بسبب ضلوعها غير المباشر في استغلال الموارد الطبيعية في الضفة الغربية المحتلة، وقالت الشركة في بيان توضيحي بانها ليست معنية بالمساهمة بأي شكل من الأشكال في نشاطات غير قانونية في المناطق الفلسطينية المحتلة، معتبرة نشاط شركة مواد البناء في الضفة يتعارض مع القانون الدولي، ولا يتفق مع سياسة ‘الاستثمار المسؤولة’ التي يديرها صندوق التقاعد، ومن الجدير ذكره بأن الشركة الألمانية المذكورة تعتبر إحدى أضخم الشركات التي تعمل في مجال مواد البناء في أكثر من 40 دولة، حيث اشترت في 2007 شركة "هانسون" البريطانية التي تدير فرعا في إسرائيل، و الفرع الاسرائيلي يقوم بإدارة محاجر في المنطقة " C" في الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل مدنيا وأمنيا.

وتعهد أكثر من 200 طالب جامعي من جنوب أفريقيا بدعم المقاطعة الأكاديمية لاسرائيل.وقال الطلاب في إعلان لهم "أنهم لن يقبلوا أي دعوات لزيارة مؤسسات أكاديمية اسرائيلية وأنهم لن يشتركوا في أي مؤتمرات يتم تنظيمها او دعمها من قبل اسرائيل، لكنهم سيستمرون بالتعامل مع زملائهم الاسرائيليين فرديا، اذا كانوا يتشاطرون بالتزامهم تجاه الفلسطينيين، كما هو منصوص بالاعلان.
وجاء في البيان على لسان الطلاب، "سنبقى على هذا الموقف حتى تلتزم دولة اسرائيل بالقانون الدولي وتحترم المبادئ العالمية لحقوق الإنسان،" وتعمل المجموعة بإعلانها هذا بربط نفسها مع مبادرة تمت بالفترة الأخيرة من قبل 600 أكاديمي من المملكة المتحدة و120 أكاديميا ايرلنديا.

وأعلنت عمادة الجامعة المركزية في برشلونة (UAB)، مقاطعتها لإسرائيل وقطع كل أنواع التواصل والعلاقات مع الجامعات والمؤسسات الإسرائيلية التي لها علاقة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالاحتلال، ووافقت أن تكون جزءا من المبادرة العالمية “أماكن بلا عنصرية”، والتي تجمع المئات من البلديات والمؤسسات والجامعات والمنظمات في العالم. ويأتي هذا الإنجاز في سياق الإنجازات التي تحصدها شبكة لجان المقاطعة (BDS)، المنتشرة في عشرات الدول الاوروبية والأميركيتين وإفريقيا واستراليا، والتي أصبحت تقلق إسرائيل كثيرا.

وعقدت الأسبوع الماضي في مدينة "سان سبيستيان" في شمال إسبانيا ورشة عمل، شارك بها نشطاء من لجان المقاطعة من اميركا الجنوبية وإفريقيا واوروبا، وتم التشاور وتبادل الخبرات والتنسيق في هذا المجال.

اسرائيليا :

بعث رؤساء الجامعات الإسرائيلية رسالة إلى منظمة علماء "الأنثروبولوجيا" الأميركية طالبوا فيها بمعارضة اقتراح بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، وهو اقتراح صودق عليه بأغلبية ساحقة في المؤتمر السنوي لمنظمة "الأنثروبولوجيين"، قبل ثلاثة أسابيع، وسيصوت عليه قريبا أعضاء المنظمة البالغ عددهم 12 ألفا، واعتبر رؤساء الجامعات البحثية السبع الإسرائيلية في رسالتهم إلى رئيسة منظمة الأنثروبولوجيين الأميركيين، أليس ووترسون، أن الجامعات في إسرائيل "مفتوحة أمام جميع الطلاب، اليهود والعرب على حد سواء".

وادعى رؤساء الجامعات أنه "بشكل ساخر ومتناقض، فإن أولئك الذين يؤيدون المقاطعة هم الذين يدخلون السياسية والكراهية والعنصرية ويحاولون إدخالها إلى الأكاديميا الإسرائيلية".

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن البرازيل تؤخر المصادقة على أوراق اعتماد سفير إسرائيل المعين لديها، وهو رئيس مجلس المستوطنات السابق، داني ديان، لكن لم يعلن بعد ما إذا سيتم رفض استقباله بصورة نهائية، وطالبوا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التدخل في الموضوع وأن "هذه مقاطعة شخصية وفظة وبشعة".
وكان موقع "ذي تايمز أوف إزرائيل" الالكتروني قد أشار في وقت سابق من الأسبوع الحالي إلى أن مماطلة البرازيل بالمصادقة على أوراق اعتماد ديان، يعني أنها قد اتخذت قرارا برفض التعيين.
ونقل الموقع عن مسؤول برازيلي قوله إن البرازيل لن تصادق على التعيين، والحكومة البرازيلية تنتظر أن تستوعب إسرائيل التميح وتقترح مرشحا آخر للمنصب.