|
حماس ترقب بحذر الاتصالات التركية الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 21/12/2015 ( آخر تحديث: 21/12/2015 الساعة: 18:52 )
غزة- تقرير معا- ترقب حركة حماس بحذر شديد ما ستتمخض عنه الاتصالات الحالية بين أنقرة وتل أبيب في مسعى لعودة العلاقات بينهما والتي جمدت بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على سفينة مرمرة في المياه الإقليمية في 31 مايو 2010.
الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس يقول: "سمعنا من أطراف متابعة لطبيعة التحركات والمستجدات أنه بالعكس سيكون للاتصالات تأثير إيجابي على قطاع غزة ومحاولة تخفيف الحصار إن لم يكن رفعه بعد فترة من الزمن". وأضاف يوسف في حديث لمراسل معا أن ما سمعناه يبعث على الطمأنية ولن تكون أي تسوية على حساب غزة وكرامة أهلها، ونحن مطمئنون أنه سيكون لتحسن العلاقات بين تركيا واسرائيل بالرغم من تحفظنا على ذلك اثر طيب في جهود في اعادة الاعمار وتسريع المشاريع التي رصدتها تركيا لقطاع غزة. وقال القيادي في حماس إن العلاقات بين تركيا وإسرائيل ليست جديدة، فتركيا اعترفت بإسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي، ولكن هذه العلاقات تأثرت بعد حادثة سفينة مرمرة عام 2010 ومنذ ذلك الوقت حدث تخفيض على مستوى التمثيل الدبلوماسي ولكن الاتصالات لم تنقطع نهائيا. لكن الدكتور باسم نعيم القيادي في حركة حماس قال على صفحته في الفيسبوك: "بالتأكيد خبر ترميم العلاقة بين تركيا وإسرائيل ليس خبراً سعيداً وخاصة إذا لم تنفذ إسرائيل ما طلب منها وخاصة رفع الحصار عن قطاع غزة". بدوره يعتقد حسام الدجني الكاتب والمحلل السياسي أن حركة حماس تخشى أن تفقد الحليف الاهم لها في منطقة الشرق الاوسط وهو تركيا من خلال الاتفاق الجديد مع إسرائيل. وأضاف أن تطور العلاقات التركية الاسرائيلية ربما يشكل مدخلا لحركة حماس بأن تلعب تركيا دور وسيط محتمل بدعم ملفات مثل صفقة تبادل أسرى أو رفع الحصار عن غزة وبناء الميناء والمطار. ويقول: "من مصلحة تركيا أن تبقي علاقاتها بحركة حماس لعدة اسباب، أولا البعد الداخلي التركي بمعني أن الحاضنة الشعبية للسيد أردوغان وحزب العدالة والتنمية هي اسلامية بامتياز وتنظر لحركة حماس نظرة احترام، وفي حال تخلي الرئيس التركي عن حركة حماس فإن حاضنته الشعبية في الداخل التركي ستضعف بالتأكيد وربما يسقط". ويضيف "على الصعيد الخارجي على العكس تماما حركة حماس قد تشكل لتركيا ورقة قوة بالتعاطي مع الدور والمكانة والتعاطي مع المجتمع الدولي ومن الممكن أن تلعب دور مهم في العديد من الملفات". وسرد الدجني "قد تتنازل تركيا عن رفع الحصار في سبيل مصالحها بعد وقف روسيا ضخ الغاز إلى تركيا لكن نأمل ألا يتم ذلك". يذكر أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التقى في التاسع عشر من ديسمبر بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قصر يلدز الرئاسي بإسطنبول لمناقشة التطورات السياسية بالمنطقة، وسادت اللقاء أجواء إيجابية كما قالت حركة حماس. وبعد يومين التقي مشعل برئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في قصر "جان قايا" بالعاصمة التركية أنقرة. تقرير: أيمن أبو شنب |