وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حاولوا قتل العائلة- مستوطنون يهاجمون منزلا بـ الغاز ببيتللو

نشر بتاريخ: 22/12/2015 ( آخر تحديث: 22/12/2015 الساعة: 22:16 )
حاولوا قتل العائلة- مستوطنون يهاجمون منزلا بـ الغاز ببيتللو

رام الله- معا- أصيبت عائلة فلسطينية بالاختناق، بينهم رضيع في الشهر التاسع من العمر، فجر اليوم الثلاثاء، بعد ان القى مجموعة من المستوطنين المتطرفين قنابل غاز داخل منزل العائلة في قرية بيتللو غرب رام الله.

وأكدت العائلة أن ما جرى هي جريمة جديدة كادت أن تقع لولا يقظة صاحب المنزل والذي استفاق لحظة تحطيم زجاج المطبخ، وبالتالي وجد وقتاً ليهرب قبل أن تقع الكارثة، ويلقى هو وزوجته وابنه الرضيع حتفهم خنقاً.

وحسبما أفاد رب العائلة حسين النجار (30 عاما) لـ معا فقد هاجم مستوطنون منزله عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل والقوا 3 قنابل غاز سام داخل المنزل من احدى النوافذ بعد كسرها، ما تسبب في اختناقه وزوجته وطفله "كرم" البالغ من العمر 9 اشهر.

واضاف ان تدخل الجيران وقيامهم باخراج العائلة بعد خلع الباب انقذ حياتهم من الموت المحقق بعد ان فقدوا وعيهم نتيجة الغاز السام داخل المنزل.

وأضاف أن سكان بيتللو يعانون من اعتداءات المستوطنين منذ مدة طويلة. "كل ما نريده هو العيش بهدوء" أضاف النجار.

واستند في حديثه إلى قيام المستوطنين في أكثر من مرة بالاعتداء على أهالي القرية، وحرق أشجار الزيتون القريبة من المستوطنة، ولكن لم تتوقف الاعتداءات، بل تزايدت واشتدت وطأتها، ولم يقدم أحد للتحقيق أو الاعتقال.
بدوره قال رئيس مجلس محلي بيتللو هشام البزار إن منفذي الاعتداء قدموا من ناحية مستوطنة "نحليئيل" المقامة على أراضي القرية، مؤكدا أن العائلة وخصوصا الرضيع "نجوا بأعجوبة" بعد أن انتشر الدخان بكثافة داخل المنزل.

وخط المستوطنون على جدران المنزل شعارات عنصرية باللغة العبرية منها: "انتقام ... تحية من معتقلي تسيون"، في إشارة إلى المستوطنين الذين نفذوا جريمة حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما جنوب نابلس.


ووصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والشرطة إلى الموقع وشرعت بالتحقيق.


ومنعت قوات الاحتلال والشرطة الاسرائيلية المواطنين من الوصول إلى المنزل المستهدف، وأجرت الفحوصات والتحقيقات والتقطت الصور، التي ستضاف إلى سلسلة التحقيقات التي تجري في عشرات الاعتداءات للمستوطنين، والتي لم تسفر عن اعتقال أي مستوطن.