نشر بتاريخ: 22/12/2015 ( آخر تحديث: 22/12/2015 الساعة: 16:28 )
غزة-معا- أجمع متحدثون في المؤتمر الختامي لمشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين على ضرورة تعزيز التنمية في القطاع الزراعي في غزة.
وطالبوا بزيادة المشاريع المنفذة في مجال تطوير وتحسين واقع المزارعين من حيث التنمية المبنية على حقوق المزارعين والكف عن تنفيذ مشاريع تركز فقط على الإغاثة والمساعدات الطارئة.
وأعلن المركز العربي للتطوير الزراعي عن اختتام مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" الذي استمر تسعة شهور بتمويل من برنامج المساعدات الشعبية النرويجية خلال حفل أقامه في قاعة فندق "كومودور اليوم.
وبدأ الحفل الختامي الذي أدارته عُلا القططي عضو الشبكة المحلية للدفاع عن حقوق المزارعين، بكلمة قدمها محسن أبو رمضان مدير المركز العربي للتطوير الزراعي في قطاع غزة، تحدث فيها عن فعاليات المشروع وأهدافه، مشيراً إلى أهمية دمج المؤسسات الزراعية الشريكة في المشروع لتحقيق أكبر استفادة لدى المزارعين.
وأكد أهمية التنمية في القطاع الزراعي الذي يُعد الركيزة الأساسية للإنتاج القومي مبيناً ضرورة استمرار حركة النضال الشعبي وتعزيز صمود المزارعين واستمرار فضح انتهاكات الاحتلال ضد المزارعين، وكذلك التنسيق مع الجهات الراعية للواقع الزراعي في القطاع من اجل تنميته وتحسينه.
ودعا أبو رمضان إلى تقديم رؤى وأفكار تنويرية وخططية للوصول إلى أفضل استثمار في القطاع الزراعي، مشيراً إلى الدور الهام الذي يقوم به شركاء المركز في العمل في هذا المجال.
كما تحدث حول ضرورة دعم الشبكة المحلية للدفاع عن حقوق المزارعين والتي أفرزها مشروع نحو شبكة محلية لدعم المزارعين .
وأشار، إلى أن إستراتيجية عمل المركز العربي التي تسعى إلى دعم الفئات الفقيرة والمهمشة من المجتمع والتي تتركز غالباً في قطاع المزارعين والعمال.
وقدم المهندس شفيق العراوي مدير دائرة التربة والري بوزارة الزراعة في وزارة الزراعة، كلمة، أشار فيها إلى أن الوزارة بالشراكة مع المجتمع المدني تعملان على صياغة معادلة تحمي حقوق المزارعين وتؤمن بحقهم في التمكين والمشاركة في صنع القرارات المتعلقة بالقطاع الزراعي.
وأضاف، أن مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" الذي نفذه المركز العربي، عزز مفاهيم وثوابت تجسد حق المزارعين في تلبية احتياجاتهم، وصولاً إلى تحقيق مرحلة الأمن الغذائي الكامل للمجتمع، مشيراً إلى أن الدفاع عن حقوق المزارعين يجب أن لا يكون من منطلق وطني فقط بل من منطلق دعم الاقتصاد الوطني أيضاً.
من جهته ألقى مسلم النجار رئيس جمعية ضياء الغد إحدى المؤسسات الشريكة في المشروع كلمة قال فيها، أن المؤسسات الزراعية تتطلع إلى الاستمرار في دعم قضايا الزراعة، ورفع مستوى الوعي لدى المزارعين، من أجل تمكينهم في الدفاع عن حقوقهم وتحسين واقع المزارعين في جميع محافظات الوطن، إيماناً بأهمية وجود جسم موحد يمثل المزارعين ويساعد في استمرار التنسيق والتشبيك فيما بين المؤسسات الزراعية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني.
وأكد ضرورة العمل على زيادة الجهود المبذولة والوصول بالمزارعين إلى مرحلة المشاركة في عملية صنع القرار ورسم السياسات الزراعية المستقبلية.
وأكد النجار، استمرار تمسك المزارعين بأراضيهم ومواصلتهم الثبات عليها، رغم ما يواجهونه من عدوان إسرائيلي، معرباً عن أمله في خلق دعم حقيقي ومقنع للمزارعين من شأنه أن يلبي احتياجاتهم ويحقق الاكتفاء الغذائي في المجتمع.
بدوره ألقى عماد العمور عضو الشبكة المحلية لدعم حقوق المزارعين كلمة الشبكة خلال الحفل الختامي تحدث فيها، حول رؤية الشبكة في كيفية دعم المزارعين والقطاع الزراعي ككل، مطالباً بإيجاد سبل إنعاش صغار المزارعين على قاعدة العمل المشترك مع المؤسسات الراعية للقطاع الزراعي.
وأوضح، أن الشبكة تحمل مجموعة من الأهداف على رأسها الدفاع عن حقوق المزارعين والعمل على رفع مستوى الوعي القانوني لقوهم والمساهمة في تطوير التشريعات المنصفة لهم وتقوية العلاقات بين الشبكة وكافة الجهات الرسمية والأهلية ذات الشأن.
وفي ختام الحفل الذي تخلله فقرات فنية وعرض مسرحي "بعنوان" الأرض لنا" تم توزيع الشهادات التكريمية على المؤسسات الشريكة في المشروع والأعضاء المشاركين في الفعاليات .