|
خلال مهرجان في غزة.. قيادات فلسطينية تنتقد دعوات حماس "الاعلامية" للحوار ورفضها التراجع عن "الانقلاب"
نشر بتاريخ: 20/10/2007 ( آخر تحديث: 20/10/2007 الساعة: 15:46 )
غزة- معا- انتقدت شخصيات وطنية فلسطينية اليوم السبت دعوات حركة حماس للحوار متهمة الحركة بممارسة "القمع", ورفضها التخلي عن "انقلابها" العسكري في القطاع.
جاء ذلك في المهرجان الذي اقيم اليوم بمركز رشاد الشوا في مدينة غزة بمناسبة ذكرى انطلاقة الجبهة العربية ة الفلسطينية. وقال د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية "إن حركة حماس تطالب بالحوار من خلال الإعلام ومليشاتها المسلحة تعتدى على المواطنين وترفض التراجع عن انقلابها". واتهم الأغا حركة حماس بالسعي إلى فصل قطاع غزة عن الضفة والتحكم بالقطاع, مضيفا "لاستكمال الشرعية الفلسطينية لا بد من وجود حوار وطني يضمن السلامة والأمان للشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال". وأوضح أن تراجع حماس عن "انقلابها" واعتذارها للفلسطينيين يمثل فرصة للبدء في حوار وطني جدي وشامل يخرج باتفاق بهدف إخراج الشعب من حالة الانقسام ويعيد القضية الفلسطينية كقضية سياسية عالمية.وفي كلمة الجبهة العربية الفلسطينية. من جهته اعرب جميل شحادة الامين العام للجبهة عن اعتزازه بهذه الذكرى النضالية . وقال" انها تجسد المبدئية التامة والموقف الصلب العنيد والروح الوطنية العالية التي تعبر عن التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية خيار شعبنا في ان تكون ممثله الشرعي والوحيد وحماية قرارها المستقل فكان ذلك الموقف الوطني الذي جسده مناضلو الجبهة مؤكدين حرصهم على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وإصرارهم على أن يقفوا إلى جانب شعبهم ويواصلوا العمل مع بقية فصائل العمل الوطني، فكان إعلان التجديد في الجبهة الذي لم يكن ضرورة جبهوية فحسب وانما ضرورة لكل الحالة الوطنية الفلسطينية. وأضاف الأمين العام "لذلك فإننا نتوجه إلى الإخوة في حركة حماس أن يهيؤا كل الظروف والمتطلبات لحوار وطني جاد ومسئول وذلك من خلال رؤية الواقع الفلسطيني بعيون شعبنا وأمتنا وليس من منظورهم الخاص فالاعتذار لشعبنا والتراجع عن نتائج الحسم العسكري في غزة والتوقف عن حملات الاعتقال والمداهمات والسيطرة على المؤسسات الوطنية والشعبية ووقف الأعمال العسكرية ضد المواطنين كما يحصل الآن في منطقة الشجاعية هي خطوات ضرورية من أجل تهيئة الأجواء لإعادة العلاقات الوطنية إلى وضعها الصحيح ونقول وبكل جرأة ومسؤولية أن حركة حماس هي أحد مكونات شعبنا الأساسية ولا يمكن أن تتوازن المعادلة إلا بمشاركتهم ولكن ذلك يجب أن يتم على أساس برنامج وطني واضح ومحدد تجمع عليه قوانا السياسية ويلتف حوله شعبنا وأن التجربة علمتنا أن برنامج أي فصيل منفرداً مهما كانت إمكاناته وقدرته لا يستطيع أن يقود شعبنا ويحمي حقوقنا ويحقق أهدافنا". وأوضح الأمين العام : إن هذه المرحلة بكل تفاصيلها المؤلمة تتطلب أن نعود لشعبنا ليقول كلمة الفصل ونقبل حكمه، مما يدعونا جميعاً إلى التوافق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل مما يتيح المجال للجميع للمشاركة في القرار وتحمل المسؤولية ويمكننا جميعاً من تجسيد وحدة وطنية حقيقية على أساس برنامج وطني موحد . وشدد الامين العام على إن التوافق على برنامج وطني موحد يؤدي إلى التفاف عربي حول الموقف الفلسطيني نخرج به للعالم من أجل مطالبته بإنصاف شعبنا في نيل حقوقه الوطنية كما أقرتها الشرعية الدولية ، ويمكننا من مواجهة الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقد اجتماع أو مؤتمر للسلام في انابوليس في هذا الخريف في محاولة منه للتغطية على فشل سياسة تدخله العسكري في العراق وأفغانستان وتهديداته لبعض الدول العربية والإسلامية. وحول منظمة التحرير الفلسطينية قال الأمين العام :" لقد مثلت منظمة التحرير الفلسطينية وما زالت الحاضنة للنضال الوطني والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وحمت الهوية الوطنية الفلسطينية مما يتطلب عدم التشكيك في شرعيتها ووحدانية تمثيلها لان ذلك يتطابق مع رغبات وأهداف الاحتلال الإسرائيلي ومن أجل أن تواصل منظمة التحرير الفلسطينية دورها فلا بد من الاستجابة إلى كافة النداءات التي تدعوا إلى تفعيلها وتطويرها وإيجاد أفضل الصيغ التي تضمن مشاركة القوى الإسلامية في أطرها وهذا لا يأتي من خلال اجتماعات أو مؤتمرات قد تؤدي إلى نقل الخلاف الفلسطيني إلى منظمة التحرير الفلسطينية مما يزيد الوضع الفلسطيني تعقيداً وضعفاً وهذا ما يجب تلافيه". من جهته طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب جميل المجدلاوي حركة حماس بوقف "الملاحقات والاعتقالات وكل أشكال القمع والتعذيب التي تمارس بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". واعتبر أن ما جرى في الشجاعية قبل أيام وما زال مستمراً إلى الآن، أمر لا يمكن قبوله أو تفسيره، محذرا من أن "الحياة في القطاع تسير من سيء إلى أسوأ على كل الصعد وان 550 ألف إنسان في القطاع يعيشون تحت خط الفقر. ودعا حركة حماس إلى القيام بالخطوة الأولى نحو إعادة الأمن للعشب الفلسطيني وذلك "بإعلان استعداداتهم لتسليم المقرات الرسمية للرئيس أبو مازن أو من ينتدبه لتوفير المناخات لبدء حوار جاد ومسؤول يضعهم على طريق معالجة الكارثة التي نعيشها ومعالجة تداعياتها المأساوية على كل جوانب حياتنا" وعلى صعيد قضايا المواطنين، دعا المجدلاوي الرئيس أبو مازن إلى صرف رواتب كل أبناء الشعب من العاملين في مؤسسات السلطة، والعمل من أجل إنهاء الحصار المفروض على القطاع، مؤكداً أن "من يكتوي بنار الحصار هم أبناء هذا الشعب والفقراء منهم على وجه الخصوص، وإذا كان هناك من يعتقد بأن الحصار يضعف حركة حماس فعليه أن يعيد النظر في ذلك". وقال خالد البطش قيادي في حركة الجهاد الإسلامي "إن طريق الحوار والوحدة الأسهل لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وان أي خيار آخر للتفاهم لترتيب الأوضاع الداخلية لن يكتب له النجاح", موضحاً "بتمسكهم بخيار المقاومة كسبيل وحيد لطرد العدو الإسرائيلي". وأضاف أن ما حصل في قطاع غزة من انقسام سياسي واضح وخطير على مستقبل القضية الفلسطينية ليدعو الجميع إلى ضرورة المصالحة الوطنية والى استئناف الحوار بين الحركتين (فتح وحماس) لأن ذلك يرغم الاحتلال بالرحيل عن فلسطين. |