"الشعبية" وأهالي مخيم البرج الشمالي يؤبنان القنطار

جاء ذلك على لسان مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان سمير لوباني خلال الحفل التأبيني الذي أقامته الجبهة وفاءً وتكريماً للشهيد القنطار، وتأكيداً على وحدة قوى المقاومة.

وحضر التأبين رفيق درب الشهيد في عملية نهاريا الأسير المحرر محمد الأبرص، وممثلين عن الأحزاب والفصائل واللجان والاتحادات والمؤسسات وفاعليات دينية وإعلامية واجتماعية لبنانية وفلسطينية، وأهالي مخيم البرج الشمالي في لبنان.

واستهل الحفل عضو قيادة الجبهة في المخيم ابراهيم خطاب، داعيا بالوقوف دقيقة صمت على روح القنطار والشهداء كافة الذين استشهدوا من أجل حرية وكرامة فلسطين.

وأضاف لوباني: "في زمن يحاول الكثيرون أن يحرفونا عن القضية الأساسية والعدو الحقيقي للأمة، ها هو سمير القنطار من جديد يرسم لنا بدمائه خارطة فلسطين ويكتب بالدم وصيته التي جسدها مقاتلاً وقائداً وشهيداً، فكانت شهادته صفعة لكل المتآمرين والحاقدين والمتخاذلين، ليسجل بشهادته انتصاراً للحق والعدالة والانسانية، مؤمناً بأن الانتصار إنما يتحقق بفعل المقاومة والدماء والتضحيات".

واعتبر لوباني أن الوفاء للشهيد القنطار ولكل الشهداء يكون بالتمسك بالمقاومة وتصعيدها وتعزيز الوحدة ونبذ الانقسام واستمرار الانتفاضة الشعبية الباسلة وحمايتها وتعزيزها كي تحقق أهدافها، متوجها بالتهنئة لكل المقاومين والأحرار والشرفاء في العالم.

والقى ياسين كلمة الأسرى والمحررين من سجون الاحتلال، استهلها بتوجيه التحية لروح الشهيد سمير القنطار ولكل الشهداء، مؤكداً أن القنطار رحل جسداً ولكنه باقٍ رمزاً للحرية والكرامة والتحدي.

وقال: "إن العدو لن يتمكن ابداً من كسر إرادة المقاومة، ونحن الذين خبرناه جيداً في ميادين المقاومة واقبية التحقيق".

وختم ياسين بتوجيه التحية لكل المقاومين وإلى عائلة الشهيد القنطار، مجدداً العهد على مواصلة السير في طريق الكفاح والمقاومة مهما بلغت التضحيات.

وألقى عضو قيادة الجنوب في حزب الله حسين خليل كلمة استهلها بتحية اعتزاز لروح القنطار وإلى كل الشهداء، متوجها بالتحية للجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها الـ 48.

وشدد خليل على أن الرد على جرائم العدو يكون بالتمسك بنهج المقاومة وتصعيدها وتعزيز الوحدة الفلسطينية، متوجهاً بالتحية لشباب فلسطين الشهداء والصامدين.

وأضاف خليل: "سمير القنطار كتبت بدمك أنه يمكن للمقاومة ان تكون ديناً للأحرار وسبيلاً لولاية الأطهار، هكذا علمتنا وصار بإمكانك الرحيل، لم يعد لديك اكثر من دمك لايقاظ هؤلاء الاعرا، فارحل كفاك ما قدمت وستكون خصمهم في يوم الحساب، السلام على بصيرتك ايها العميد المعمد بالشهادة، لم تكتفِ بنسج دنياك على شمعة تاريخك، بل جعلته ممراً إلى ما يليق به من الفداء يا مدرسة الفداء والوفاء عشتم عاشت المقاومة عاشت فلسطين".

والقى كلمة فصائل الثورة الفلسطينية، عضو قيادة حركة فتح في لبنان يوسف زمزم، الذي اعتبر أن جريمة الاغتيال التي اقدم عليها الاحتلال بحق القنطار دليل إضافي لكل الواهمين بإمكانية التعايش معه.

وختم بالقول: باسم الشعب الفلسطيني نتوجه بالتحية والتبريك للأخوة في حزب الله، وإلى الشعب اللبناني الشقيق، ونؤكد أن شعبنا الذي يواصل كفاحه البطولي وانتفاضته الباسلة سيواصل المقاومة مهما كانت التضحيات ومهما بلغت الصعوبات .