|
المستوطنون يحتفلون على طريقتهم بجريمة المحرقة في دوما
نشر بتاريخ: 26/12/2015 ( آخر تحديث: 26/12/2015 الساعة: 11:33 )
بيت لحم- معا- جاء في التقرير الاسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان أن حكومة الإحتلال تمضي في مشروعها الإستيطاني بكافة الوسائل وأخرها اقرار الكنيست الإسرائيلي، القانون الاحتلالي المسمى "مكانة الهستدروت الصهيونية العالمية والوكالة الصهيونية"، بغالبية 53 صوتا ومعارضة 48،ما يعني أنه يعزز مكانة الهستدروت العالمية والوكالة اليهودية من خلال تعزيز قسم الاستيطان في هذه المنظمات "الصهيونية"، وتأصيل صلاحيات واسعة لهذا القسم، بما يمكنه من أن يعمل كمؤسسة شبه حكومية، من أجل تطوير مصالح الحركة "الصهيونية" عامة، ومشاريع الاستيطان تحديدًا، وهو مؤشر على أن الدولة أداة في خدمة المشروع "الصهيوني"، والقانون يحول أيضا المنظمتين "الصهيونيتين" لذراع رسمية للحكومة الإسرائيلية، ترعى المشروع الاستيطاني.
وقال التقرير:" وفي مشهد ارهابي مروع لا يمكن تصوره والذي يثبت للعالم اجمع حقيقة ارهاب المستوطنين نقل التلفزيون الإسرائيلي حفلة الرقص لعشرات المستوطنين المتطرفين المسلحين بالسكاكين والأسلحة والزجاجات الحارقة وصور الطفل الشهيد علي دوابشة، حيث احتفل هؤلاء بجريمتهم في قرية دوما وطعنهم لصور الطفل الشهيد علي دوابشه، الذي لم يتجاوز من العمر 18 شهرا." وتابع، "هذه الصور تثبت مدى اجرام ووحشية هذه العصابات التي تمارس يوميا اجرامها المنظم واعتداءاتها المتكررة على المواطنين الفلسطينين، وآخرها الإعتداء ومحاولة قتل عائلة حسين النجار من قرية بيتلو غرب رام الله، بمهاجمة منزل العائلة والقاء قنابل الغاز السامة في داخله مما أدى الى اصابة أفراد العائلة والتي تضم رضيعا في الشهر التاسع بالاختناق، ولولا يقظة رب العائلة وأهالي قرية بيتلو لكان مصير العائلة الموت المحقق، وقد خط هؤلاء "الارهابيين"، الذين يتخذون من المستوطنات والبؤر الاستيطانية اوكارا لهم، شعارات على جدران المنزل تحمل في فحواها شهوة القتل والإنتقام كان منها "رسالة انتقام من معتقلي صهيون" ويقصدون بذلك المستوطنين المعتقلين للاشتباه بتورطهم في ارتكاب جريمة إحراق عائلة دوابشة." في الوقت نفسه هاجم المستوطنون بلدة كفل حارس واقاموا صلوات تلمودية بعد اغلاقهم للطرقات واعتداءهم على المواطنين وهو مشهد يتكرر في هذه القرية الفلسطينية في محافظة سلفيت ويترافق مع أعمال عربدة للمستوطنين، الذين توفر لهم قوات وشرطة الاحتلال الرعاية والحماية. كل هذه الجرائم تتم بتواطؤ حكومة الإحتلال الإسرائيلي وجهازها القضائي، الذي تجد الاعذار للمجرمين ليواصلوا جرائمهم ويكرروها، واضافة الى الغطاء القانوني يتسابق الوزراء في حكومة نتنياهو لارضاء المستوطنين، حيث قالت وزيرة القضاء الاسرائيلي اييلت شكيد إن البيت اليهودي كله يستغل الفرص السياسية لدفع البناء في الضفة”، جاءت اقوالها هذه خلال لقائها مع عشرات المسؤولين في مستوطنات الضفة الغربية، الذين طالبوا بإلغاء "تجميد البناء في المستوطنات"، وفيما يتعلق بتشريع البيوت التي اقيمت على اراضي فلسطينية خاصة، قالت شكيد شكلنا حتى الان لجنة لترتيب الامر، واؤمن اننا سنبدأ قريبا برؤية الثمار والتغيير”. وفي تطور يشير بعنصرية ترعاها الحكومة، دعا رئيس تنظيم لهافا، بنتسي غوبشطين، إلى حظر احتفالات عيد الميلاد واصفا العرب المسيحيين في البلاد بمصاصي الدماء وأنه يتوجب طردهم من البلاد. وعلى الصعيد الميداني تواصلت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين في كافة المحافظات الفلسطينية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض وكانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير : القدس : استولت مجموعة من المستوطنين على محل تجاري في عقبة الخالدية يعود للمواطن حسين القيسي، وأطلق مستوطنان طائرة الكترونية مزودة بجهاز تصوير، فوق المسجد الاقصى من مقبرة باب الرحمة الواقعة عند السور الشمالي الشرقي للمسجد الاقصى، فيما طرد المصلون مستوطنة يهودية من المسجد الاقصى المبارك، بسبب شروعها بأداء طقوس وصلوات تلمودية فيه، وتواصلت اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، في الوقت الذي قدم فيه عضو كنسيت عن البيت اليهودي وعدد من نواب حزبه ومن حزب "الليكود" مشروع قانون للكنيست بالسماح بالصلاة في المسجد الاقصى بحرية وبدون قيود. واظهر تصوير فيديو نشره احد النشطاء على موقع "يوتيوب" اعتداء المستوطنين على كل من عيسى عساف وعنان ابو حبسه في باب الخليل، وذلك بعد اصابتهما بالرصاص، ويظهر الفيديو مستوطنين اثنين يضربانهما بالعصي فيما قام عدد اخر من المستوطنين بتوجيه الركلات لهما، وحصل ذلك على مرأى من قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية، ويوثق الشريط المصور قيام مستوطن بضرب أحد الفلسطينييْن بقضيب حديدي أربع مرات وأمام أنظار قوات الاحتلال بعد إطلاق النار عليه وفيما هو ممدد على الأرض، وبعد ذلك هرب المستوطن من المكان. الخليل : منع جنود الاحتلال الإسرائيلي وما تسمى &39; التابعة للاحتلال المزارعين من عائلة النواجعة من حراثة وفلاحة اراضيهم التي تصل مساحتها الى 50 دونما، في قرية سوسيا جنوب شرق بلدة يطا في محافظة الخليل بحجة انها منطقة عسكرية مغلقة&39;كوشان طابو تركي&39;ميتاريم&39;تقوع&39;رخمة'، واحتجازهما واجبارهما على الانبطاح ارضا، عدا عن احتجاز جرار زراعي يعود لهما في محاولة لارهابهما ومنعهما من الوصول الى ارضهم والعناية بها واستثمارها. سلفيت : أطلق حراس أمن المستوطنات في الضفة الغربية، النار على محمد زهران عبد الحليم من قرية كفر الديك قرب مستوطنة أريئيل بحجة تنفيذه عملية طعن، أصاب خلالها مستوطنين يعملان كحراس أمن، وبعدها تركوه ينزف دون تقديم أي مساعدة طبية له، حتى استشهد، فيما شكا مواطنون من قرية سرطة غرب سلفيت من الروائح الكريهة المنبعثة من مصنع للزيوت من احد مصانع مستوطنة “بركان” الصناعية، كما اقتحم مئات المستوطنين، قرية كفر حارس قضاء سلفيت وأدوا صلوات تلمودية وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وذكر موقع (0404) العبري، أنه جرى، وتحت حراسة قوات من لواء كفير المدنية بقيادة إدارة "إفرايم" دخول نحو 500 من المستوطنين إلى قبر "يوشع بن نون" وقاموا بأداء شعائر تلمودية. نابلس : أتلف مستوطنون من مستوطنة "معاليه لفونه"، 45 غرسة زيتون تعود للمواطن ماجد سميح حامد دراغمه من قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس تحت اعين جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي كان موجودا بالموقع، وادعى جيش الاحتلال والمستوطنون أن الأراضي الواقعة بالقرب من شارع 60 حتى مستوطنة "معاليه لفونه" هي أرض للمستوطنة ويمنع زراعتها من قبل الفلسطينيين. وحاولت مجموعة من المستوطنين ترافقهم قوات الاحتلال، مهاجمة منازل المواطنين في جبل القعدة في بلدة بيت فوريك، وتصدى لهم عشرات الشبان ورشقوهم بالحجارة، فيما خضعت النيابة والمحكمة العليا الإسرائيلية لتهديد المستوطن "ستروك" بتأجيل اخلائه من ارض فلسطينية استولى عليها تقع في قرية جالود الفلسطينية، الى الجنوب من مدينة نابلس، حيث هدد المستوطن باللجوء الى العنف اذا تم اخراجه من المكان، وقد استجابت نيابة الدولة والمحكمة العليا الى مطالبته بإخلائه بعد سنة فقط، والجدير ذكره أن المستوطن المذكور يسكن في بؤرة"ايش كودش" والذي ادين في السابق بمهاجمة طفل فلسطيني والتنكيل به، ويستولي على مساحة تقدر ب 12 دونما تعود للمواطن صاحب الارض، فوزي ابراهيم والذي رفع التماسا الى المحكمة العليا الإسرائيلية بواسطة جمعية "حاخامات لحقوق الإنسان"، وقد جاء التأجيل بحجة البحث عن ارض بديلة لهذا المستوطن. رام الله : أصيبت أفراد عائلة حسين النجار (30 عاما) بمن فيهم رضيع في الشهر التاسع من العمر بالاختناق بعد ان القت مجموعة من المستوطنين المتطرفين قنابل غاز داخل منزل العائلة في قرية بيتللو غرب رام الله. ما جرى كان جريمة جديدة كادت أن تقع لولا يقظة صاحب المنزل والذي استفاق لحظة تحطيم زجاج المطبخ، وبالتالي وجد وقتاً ليهرب قبل أن تقع الكارثة، ويلقى هو وزوجته وابنه الرضيع حتفهم بعد أن القى المستوطنون 3 قنابل غاز سام داخل المنزل من احدى النوافذ بعد كسرها، ما تسبب في اختناقه وزوجته وطفله "كرم" البالغ من العمر 9 اشهر. منفذو الاعتداء قدموا من ناحية مستوطنة "نحليئيل" المقامة على أراضي القرية، وقد خط المستوطنون على جدران المنزل شعارات عنصرية باللغة العبرية منها: "انتقام ... تحية من معتقلي تسيون"، في إشارة إلى المستوطنين الذين نفذوا جريمة حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، ووصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والشرطة إلى الموقع وشرعت بالتحقيق. في الوقت نفسه احتشد أكثر من 100 مستوطن بحماية من قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب المدخل الغربي لقرية دير نظام شمال غرب محافظة رام الله، وبالتحديد على جبل “تبنة” الأثري بمحاذاة القرية ومارسوا أعمال عربدة في المنطقة. جنين : اغلقت قوات الاحتلال بسياج معدني مساحة من الاراضي قرب بلدة يعبد جنوب جنين، وحظرت على المواطنين دخولها، وذلك بعد ايام من اعلانها منطقة عسكرية مغلقة، بعد ان اغلق جيش الاحتلال شارع رقم 585 الرئيسي الرابط بين جنين وقرى يعبد وبرطعة وطولكرم، ونصب سياجا حديديا بطول يقدر بنحو 900 متر، وبعمق 100 داخل اراضي بلدة يعبد في المنطقة الواقعة على الشارع الواصل بين جنين وطولكرم (من مدخل البلدة الجنوبي حتى منطقة حي امريحة غرب يعبد)علما ان هذه الاراضي مزروعة بالزيتون. |