وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحويل 7 اشخاص للنيابة بسبب قطع الاشجار

نشر بتاريخ: 26/12/2015 ( آخر تحديث: 26/12/2015 الساعة: 19:21 )
تحويل 7 اشخاص للنيابة بسبب قطع الاشجار
الخليل- معا- حول المكتب الاقليمي لسلطة جودة البيئة في الخليل، ومن خلال عمليات الرقابة على الاحراش والمتابعة، مؤخرا سبعة أشخاص للنيابة العامة، تم ضبطهم في عمليات قطع اشجار حرجية، وتوقيع 15 مواطن على تعهدات بعدم الاعتداء على الاحراش، الغابات، والمحميات الطبيعية في مدينة دورا جنوب الخليل.

وقال مدير المكتب الاقليمي لسلطة جودة البيئة في محافظة الخليل بهجت الجبارين: "بعد ملاحظتنا كسلطة البيئة، للاعتداءات المتكررة على الاحراش، قمنا بعمل العديد من الاجتماعات مع وزارة الزراعة وسلطة الآثار والنيابة العامة وشرطة دورا، وصحة البيئة في مديرية صحة جنوب الخليل، وأعضاء من مجلس قروي دير رازح وبعض المواطنين الغيورين على مصلحة الحراج والمحمية والناشطين البيئيين في المنطقة اضافة للسكان ولأصحاب الاراضي هناك، بهدف تظافر كافة الجهود للحفاظ على المحميات الطبيعية والأحراش في منطقة دورا وخاصة محمية دير رازح".

وتابع: "احراش دورا العالمية -الهجرة، كرزا، رابود، ابو عشرة، ومحمية دير رازح- تقع في مناطق "C" وهي مملوكة للمواطنين او مشاعات للعشائر، وتقع تحت السيطرة الادارية الاسرائيلية كاملة ولم تتسلمها السلطة بعد".

وأوضح الجبارين أن وزارة الزراعة تشرف على حراسة الاحراش والمحميات التي تقع في الاراضي الحكومية فقط، مشيرا إلى أن ذلك يجعل حالة الاحراش سيئة، وأنها تتعرض لشتى انواع الاعتداءات والابادة من قطع ورعي واحراق وسرقة للتربة وغيرها.

وقال الجبارين لمراسل معا في الخليل، إن محمية دير رازح هي محمية طبيعية في اراضي مملوكة بها الاشجار الطبيعية الفلسطينية الاصلية كالبلوط والسويد والخروب والزرود والاصناف المهددة بالانقراض الى جانب التراث الحضاري والطبيعي والمشهد الجمالي الرائع والخلاب.

وأشار إلى أن خربة دير رازح تعتبر خربة أثرية، وبها موارد أثرية وطبيعية قيمة، وانها تقع تحت حماية دائرة السياحة والاثار الفلسطينية، ويمر منها المسار السياحي "مسار ابراهيم الخليل" البيئي الذي عملت عليه وزارة السياحة والآثار.

وبين الجبارين أن موظفي وطواقم سلطة البيئة في الخليل وطواقم الزراعة- قسم المصادر الطبيعية، بالتنسيق مع مدير الزراعة في الجنوب ومدير عام السياحة والاثار، عملوا حملة على الاحراش لمتابعة ومراقبة الاعتداءات عليها، بشكل عشوائي ودوري، لخلق ثقافة لدى المواطنين بأن هناك جهات تراقب وتحاسب ومسؤولة عن حماية تلك الغابات والمحميات، وخاصة محمية دير رازح والتي تعتبر من المواقع الطبيعية والتراثية والاثرية في المنطقة.

وأشار مدير المكتب الاقليمي الى قيام رئيس سلطة البيئة بارسال كتاب الى وزير الزراعة، لتعيين حراس وطوافين لتلك الاحراش، بهدف الحفاظ على المواقع والموارد الطبيعية الفلسطينية وهذه الثروة التي وصفها بـ"النادرة"، لافتاً الى أن وزير الزراعة يدرس هذا الطلب.