|
عائلة الشهيد السريسي ترفض شروط الاحتلال حول الدفن
نشر بتاريخ: 27/12/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:03 )
جنبن - تقرير معا - "لقد فقدناه لم يبق شيء نخسره، أريد تشييع جثمان والدي، نهارا، كباقي شهداء الوطن"، بهذه الكلمات تحدى نجل الشهيد سامر السريسي من مدينة جنين، شروط الاحتلال بضرورة تشييع جثامين الشهداء ليلا. ويؤكد الأرتباط العسكري الفلسطيني في جنين لمعا أن الجانب الإسرائيلي بعد انتظار لأكثر من ساعة وعند الساعة 4:15 مساء، سلم جثمان الشهيد سامر حسين مبدى السريسي، حيث نقل بسيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشهيد د. خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين. ويضيف فادي السيريسي: "موكب استلام جثمان والدي الشهيد سامر أنطلق من أمام حاجز سالم العسكري غرب جنين، ووصلنا إلى مستشفى جنين الحكومي، وهناك وجدنا عشرات المواطنين تجمعوا من أجل القاء النظرة الأخيرة على الشهيد وتشييع جثمانه، ليلا، كما جرت العادة". يتابع أبن الشهيد السريسي لمراسل معا: "أبي يستحق أن يشيع جثمانه كباقي الشهداء، لقد فقد روحه من أجل الوطن، وأعدم على حاجز زعترة جنوب نابلس بحجة طعن الجنود، هذا كله دفعني لأطرح سؤال: لماذا يشيع جثمان والدي ليلا، ألا يستحق أن يشيع بجنازة كبيرة ظهر الاثنين وبمشاركة أهالي جنين وأصدقائنا من خارجها؟". طوال الطريق بعد استلام جثمان الشهيد السريسي تفحص ولده فادي جثمانه، حيث يقول: "اختفت ملامح والدي، التي كنت اعرفها، هناك اثار تعذيب وتنكيل على جثته، ودرجة حرارتها منخفضة جدا، والدي بائع خضار وهو أب لولدين وبنتين، كغيره من المواطنين، كان يحب سماع الأخبار والحديث بالسياسة، لقد فقدناه.." وحول سؤالنا لأبن الشهيد سامر السريسي أن كان يخشى ردة فعل من الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلة أو باقي الشهداء لعدم تشييع جثمانه ليلا، يؤكد فادي لمعا أنه استفسر من مصادر أمنية أن كان عدم تشييع في الليل يشكل مخالفة وفقا للاحتلال، إلا أن المصادر الأمنية قالت أن الاحتلال لم يشترط بشكل قطعي تشييع حثمان الشهيد السريسي ليلا. ويضيف فادي السريسي لمراسل معا: "أنا لا أخشى إجراءات الاحتلال بحقنا كوننا نريد تشيع جثمان والدي، ظهر الاثنين، ونحن كعائلة الشهيد سامر السريسي لم نبلغ من جانب الاحتلال بضرورة تشييع جثمانه ليلا". ويرى الشاب السريسي أن كانت هناك مشاركة واسعة من جماهير محافظة جنين في تشييع جثمان والده الشهيد سامر السريسي، ظهر الاثنين، هي رسالة للاحتلال أننا نكرم شهدائنا ونقدرهم عاليا. |