وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أحمد السحار يلون لوحاته الفنية بخلطة سحرية

نشر بتاريخ: 28/12/2015 ( آخر تحديث: 28/12/2015 الساعة: 14:56 )
أحمد السحار يلون لوحاته الفنية بخلطة سحرية
غزة- تقرير معا- بالريشة واللون تحدى الحصار المفروض على قطاع غزة، وزيّن بألوان غزية خالصة من صناعته لوحاته وجدارياته الفنية، ليرسم صورة إصرار وإبداع الشباب الغزي.

أحمد السحار رسام فلسطيني عشق الرسم من الطفولة ولديه (4500) لوحة وجدارية فنية، تمكن بعد سنوات من التجربة من صناعة الألوان المستخدمة في رسم اللوحات الفنية حيث يقول "بدأت منذ عام 2011 بإجراء تجارب خلط الألوان فكنت أشتري الخامات الأصلية المستوردة وأحللها وأختبر استمراريتها على اللوحة حتى تمكنت بعد أربع سنوات من التجارب من صناعة 4خامات من الألوان."

تجارب مكلفة
صناعة أحمد للألوان كانت مكلفة ولم تكن سهلة وعن هذا يتحدث لمعا قائلا "كنت أجري خلال اليوم الواحد من خمس إلى ست تجارب، وكانت تكلفة المواد المستخدمة في العينة الواحدة عالية، وكثيرًا ما كانت التجربة تفشل فأضطر لإعادتها حتى الوصول إلى نتيجة مرضية".

أربع خامات لونية هي حصيلة تجارب أحمد فقد تمكن من صناعة ألوان القواش والألكر والألوان المائية وألوان الرسم على الزجاج ويسعى خلال الفترة القادمة إلى صناعة الألوان الزيتية.

ويوضح أحمد الطالب في جامعة الاقصى قسم تربية فنية عن آلية صناعته للون قائلاً "تمر صناعة اللون بعدة مراحل تبدأ المرحلة الأولى بنقع المواد الخام في الماء حتى تترسب ومن ثمّ نقوم بتسخين الترسيبات وتعرضها بعد ذلك للتبريد المفاجئ"

ويتابع "تأتي بعد ذلك مرحلة صبغ اللون ونخفقه حتى نحصل على مستحلب للون وبعد ذلك نعبئه عن طريق الكبس في علبة مقدارها 200مل".

جودة وسعر منافس
وعن الأسباب التي دفعته إلى اللجوء إلى صناعة الألوان بدلًا من شراء المستورد منها يجيب أحمد " الحصار والقيود المفروضة على قطاع غزة كان يمنع دخول بعض خامات الألوان مما يؤخر من عملي في إنجاز اللوحات، إضافة إلى ارتفاع أسعار الألوان المستوردة".

ويضيف "تبلغ تكلفة العبوة الواحدة من المستورد (35) شيقل بينما توفر العبوة التي أصنعها التكلفة من 60-70% من سعر المستورد وتكون بجودة تضاهيه وبأسعار منافسة".

ويواجه أحمد بعض التحديات ففي بدايات مشروعه كلفته التجارب مبالغ عالية، وكان يواجه صعوبة في تسويق منتجه لكنه تغلب على ذلك فبدأ يبيع لأصدقائه الفنانين ثم توسع ليبيع 200علبة شهريًا.

وللتوسع في مشروعه قرر أحمد اللجوء إلى إحدى الحاضنات في قطاع غزة للحصول على التمويل اللازم لبداية مشروعه الخاص وشراء الماكينات الخاصة بصناعة اللون.

أحلام أحمد لا تتوقف فيسعى لصناعة المزيد من الخامات اللونية ويدعو جميع الفنانين بضرورة تشجيع الصناعة المحلية ومواجهة ظروف الحصار المفروضة على القطاع.