|
مسرح الحرية ينهي استعداداته لاطلاق معرضيه للصور بعنوان الطفولة والظل
نشر بتاريخ: 28/12/2015 ( آخر تحديث: 28/12/2015 الساعة: 18:33 )
جنين- معا- انهى مسرح الحرية استعدادته النهائية لاطلاق معرضي الصور الطفولة والظل، وذلك غداً الثلاثاء ولمدة يومين في مقر مدرسة التمثيل التابع للمسرح في مدينة جنين.
ويتكون المعرض من 54 صورة مقسمة بين عملين فنيين من انتاج طلاب دورة التصوير الفوتوغرافي والتي انجزت ضمن فعاليات قسم الملتيميديا في مسرح الحرية، حيث تأتي المجموعة الاولى ضمن معرض الطفولة والذي يركز على الاطفال وحياتهم والتي تعبر كذلك عن الانعكاسات النفسية والمشاعر التي يحملها الطلاب لذكريات طفولتهم ومدى تطابقها مع الصورة المختارة والتي كان يرغب الطلبة في اظهارها، في حين جاءت المجموعة الثانية ضمن معرض الظل والتي تعبر عن صورة فنية بالابيض والاسود يتم من خلالها الاستخدام المختلف للاضاءة لتجعل الصورة قادرة بامتياز على الحديث والتعبير عن ذاتها بدون كلمات. وقد اشار مدير قسم الملتيميديا محمد معاوية الى ان دورات التصوير تهدف الى التطرق لكافة المجالات في من استخدام الكاميرا الى الانتاج الفني للصورة حيث يتم التطرق لمواضيع التصوير الصحفي والتصوير الفني وصولاً الى قصة الصورة، حيث يتم البحث عن الهدف من الصورة وماهية الرسالة التي تحملها والجمهور الموجهة له، مركزاً على اهمية ان يبنى الفن على التربية النفسية للمتدرب والفنان المصور، منوهاً الى ان تركيز قسم الملتميديا على دورات التصوير جاء بحكم ضعفنا كفلسطينيين اعلامياً ومدى حاجتنا لايصال صوتنا المقاوم من خلال الصورة، حيث يرى معاوية ان المقاومة تعني الحياة ايضاً وبهذا النهج فنحن نعتمد في مسرح الحرية على اظهار مدى انسانيتنا في مواجهة الدعاية التي تصفنا باننا ارهابيين، وبهذا تكون الصورة التعبير الفني الاكثر وضوحاً وبدون خداع. ومن جهتها فقد تحدثت مدربة التصوير في مسرح الحرية براء شرقاوي عن اهمية المعرض كونه من انتاج طلبة قسم الملتميديا، والذي يأتي ضمن سياق الاهتمام بالعمل الفني الذي يأتي كمخرجات لجهود التدريب، حيث ترى شرقاوي ان الصور تأتي لتعبر عن شخصية المتدرب وتظهر الزوايا التي يختارها الطلبة من وجهة نظر اجتماعية وبما يعبر عن احاسيس ومشاعر يمكن التقاطها من خلال التوقف امام الصورة، واشارت الى استمرار جهود المسرح في تقديم دورات التصوير الفوتوغرافي حيث اعلن المسرح عن فتح باب الانتساب لدورات جديدة يمكنها تقديم الفائدة والمنفعة للمهتمين حيث ان الدورة تضمن تخريج مجموعة من محترفي التصوير في مجالي التصوير الصحفي والفني. وعن تجارب طلبة دورة التصوير الفوتوغرافي في مسرح الحرية، فيرى الطالب محمد سعدي أن مجالات الابداع كثيرة، واحدثها التصوير حالياً، حيث ساعدته الدورة الحالية على رؤية الاشياء بعين مختلفة مبدعة في نظرتها، ويضيف سعدي ان هذه التجربة رائعة من حيث تعلم التقنية في استخدام الكاميرا والتصوير الفوتوغرافي واساسياته، ضمن فريق تنافسي خاصة في جولات التصوير الخارجية، والتي انتجت مجموعة من الصور المميزة، فيما تقول الطالبة غدير ابو سلامة انه شعور مختلف في حمل الكاميرا واخذ الصور بدراية ومعرفة والاطلاع على كافة تفاصيل التصوير الفوتوغرافي، من حيث احتراف اخذ الصورة بالوقت المناسب مع مراعاة (الفريم / العدسة / الشتر / الأوزو / الألوان / الوضوح)، فقد اصبحت لدي الصورة حكاية كونها تعبر عن افكار عميقة وليست مجرد صورة سطحية، ويشارك محمد ابو بكر زملائه في ذلك ويضيف فعلاً لقد تعلمنا الكثير من خلال دورة التصوير واستفدنا من جعل الصورة جذابة من خلال التقاط الصورة من زاوية جمالية، اما الطالبة آلاء الشيخ فترى ان دورة التصوير ساعدتها اكثر في التعبير عن نفسها وهذا ما ساعدها على صقل شخصيتها، مشيرة الى زيادة اهتمام الفتيات في استخدام الكاميرا وسط منافسة شديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يجعل الفتاة تبحث عن مكان تعبر من خلالها عن ذاتها من خلال التقاط الصور، وترى الشيخ ايضاً الى ان الصورة الملتقطة من الفتاة مختلفة كونها تأخذ من زاوية مخبئة وفيها احساس جمالي عالي. يشار الى ان معرضي الصور الطفولة والظل سينطلق غداً في جنين وسينتقل للجامعة العربية الامريكية وبعدها لبلدة عرابة ومن ثم سيحط في مدينة نابلس قبل انتقاله لمواقع اخرى مختلفة. |