وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصعب الغزالي.. ذهب لجمع الخردة فقتله الاحتلال

نشر بتاريخ: 29/12/2015 ( آخر تحديث: 29/12/2015 الساعة: 18:13 )
مصعب الغزالي.. ذهب لجمع الخردة فقتله الاحتلال
القدس- معا- اتهمت عائلة الشهيد مصعب محمود الغزالي (26 عاما) قوات الاحتلال بتنفيذ عملية اعدام وقتل بدم بارد لابنها مصعب صباح السبت الماضي، دون الاهتمام بوضعه النفسي والعقلي كونه من ذوي الاعاقة.

وأكدت عائلة الشهيد انها بصدد تقديم شكوى للجهات المختصة قسم التحقيق مع الشرطة المسمى "ماحش" للتحقيق مع قوات الاحتلال التي اطلقت النيران على نجلها بصورة قاتلة، فقط للاشتباه به.

وقال شقيق الشهيد معتز الغزالي أن مصعب خرج صباح السبت الماضي كعادته من المنزل، وهو يقوم بجمع زجاجات فارغة وخردة "الألمنيوم" من الشوارع والطرقات، قادته قدماه الى منطقة شارع يافا.. منطقة الاستهداف وقتل العربي، كان يعتقد أن رزقه سيكون هناك...لكن رصاص الاحتلال كان بانتظاره".

وأوضحت العائلة انها سمعت بالاخبار عن شهيد في منطقة شارع يافا ولم تعتقد للحظة بأن مصعب سيكون الشهيد، فبسبب "اعاقته الذهنية" لا يهتم بالأمور السياسية ولا يلفت انتباهه ما يجرى هذه الايام، همه مشاهدة المسلسلات المختلفة فقط ، لكن الجيران تناقلوا خبر استشهاده، لتؤكد مخابرات الاحتلال بعد حوالي ساعة ونصف من الحادث باالاتصال بوالده وابلاغه رسميا بذلك، ليتم بعدها بحوالي ساعتين اقتحام منزله وتفتيشه واعتلاء سطحه، واستدعاء والديه واشقائه للتحقيق.

والى ذلك قال معتز الغزالي:" تم استدعاؤنا للتحقيق في المسكوبية، وتم التحقيق مع كل شخص منا بمفرده، عن مصعب واهتماماته واشغاله ووضعه وانتمائه السياسي وماذا يتابع على التلفاز، وعن اهتماماته السياسية والاغاني التي يستمع اليها، وبشأن محاولة مصعب تنفيذ عملية طعن اكد شقيقه أن مخابرات الاحتلال أخبرت العائلة أنه جرى توقيف وتفتيش مصعب فقط للاشتباه به، ولم تخبربه بوجود سكين بحوزته أو محاولته تنفيذ أي عملية طعن لأفرادها.

أما أفراد عائلة الشهيد فقد شرحت لمخابرات الاحتلال عن وضع معتز حيث يعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان أحد طلبة مدرسة النور للاحتياجات الخاصة، ولم يكن لديه أي انتماء سياسي أو اهتمام بذلك، حتى انه لا يفهم ماذا تعني "عملية ".

وأضاف معتز طالبت مخابرات الاحتلال بتقرير طبي حول وضع الشهيد الصحي، وبالفعل اعطت العائلة المخابرات تقريرا مفصلا عن حالته صادر من مدرسة النور ومن طبيب مختص.

وطالب معتز بالكشف عن التسجيلات التي وثقت عملية اطلاق النار على شقيقه، خاصة وأن المنطقة مليئة بالكاميرات المثبة في الشوارع.