وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مختصون وخبراء يدعون لزيادة الاهتمام بصناعة الرسوم المتحركة وتوفير كل السبل لدعمها وتطويرها

نشر بتاريخ: 21/10/2007 ( آخر تحديث: 21/10/2007 الساعة: 12:41 )
غزة- معا- دعا مختصون وخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات وفي مجال الطفولة الى زيادة الاهتمام بصناعة الرسوم المتحركة وتوفير كل سبل الدعم لها بما يساعد على النهوض بهذا القطاع ورفده بكل وسائل التطور والاستمرار والمنافسة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها قسم تكنولوجيا المعلومات بكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية تحت عنوان "صناعة الرسوم المتحركة والألعاب الإلكترونية واقع ومستقبل" بحضور كلا من المهندس أحمد أبو جبارة نائب العميد للشئون الأكاديمية، والمهندس محمد حسونة رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات، والأستاذة ابتسام اليازجي رئيس قسم العلوم التربوية، وعدد من ممثلي المؤسسات التي تعمل في مجال صناعة الرسوم المتحركة إضافة لبعض رؤساء الاقسام في الكلية وعدد من مدرسي قسم تكنولوجيا المعلومات وطلبة القسم.

وفي بداية اللقاء تحدث المهندس أبو جبارة مرحبا بالحضور ومشيرا إلى أن صناعة الرسوم المتحركة هي صناعة مهمة ويجب أن يوليها أصحابها والقائمون عليها اهتماما أكبر لما لها من دور في ترسيخ مفاهيم وتقاليد عديدة في نفوس الأطفال والبالغين على السواء، مضيفا أن الكلية تسعى دوما لتقديم كل الوسائل والإمكانيات المتوفرة للارتقاء بهذا القطاع.

وأوضح المهندس أبو جبارة والذي شغل في فترة سابقة منصب رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في الكلية أن الطلاب وطالبات قسم تكنولوجيا الوسائط المتعددة قد أثبتوا كفاءة عالية ومهارات متميزة وذلك عبر تقديمهم أفلاما كرتونية متميزة وألعابا الكترونية هادفة من إنتاجهم الشخصي بمساعدة الكلية والقسم.

ومن جهته تحدث المهندس علاء أبو سمعان ممثل شركة حضارة للاستثمار التكنولوجي عن ضرورة الاهتمام الأكبر بالأفلام الكرتونية، مضيفا "صناعة الرسوم المتحركة بدأت حديثا في الوطن العربي ولكنه ما زال يعاني من ضعف واضح في معظم البلدان العربية الرائدة في هذا المجال"

وعرض المهندس أبو سمعان بعض الإحصائيات التي تشير إلى أن صناعة الأفلام الكرتونية في الإعلام الغربي تحتل ما يزيد على 25% بينما لا تتجاوز 3% في الإعلام العربي، مضيفا أن هذا يعطي دلالة واضحة على ضرورة سرعة التحرك في هذا الإطار لإنقاذ هذه الصناعة المهمة.

وعن أسباب الضعف الموجود في مجال الأفلام الكرتونية تحدث المهندس أبو سمعان أن ضعف الموارد البشرية وقلة الموارد الاقتصادية تلعب دورا مهما بجانب قلة المعدات الحديثة وقلة المنافسة في السوق المحلية بجانب ما تنتجه الأسواق العالمية في هذا المجال.

ومن ناحية أخرى تحدث المهندس أشرف المشهراوي ممثل شركة نبراس للاعلام وتكنولوجيا المعلومات عن ضرورة تحديد رؤية واضحة من خلال هذه الصناعة، مؤكدا على ضرورة عدم التعامل معها على أنها فن بل يجب التعامل معها على أنها صناعة ذات استثمار.

وعن العوامل الواجب توافرها لنجاح هذا الاستثمار تحدث المهندس المشهراوي أن تحديد رؤية وخطة واضحة للعمل على أساسها بجانب تحديد آلية التنفيذ والحماس في العمل مع الوازع الداخلي سيقدمون منتجا قادرا على المنافسة.

أما المهندس طارق سليم المدير التنفيذي لشركة الطارق للانظمة والمشاريع فقد قدم اقتراحا لسبل تطوير الإمكانات البشرية والمادية، مشيرا إلى أن الإمكانات البشرية موجودة ولكنها بحاجة إلى المزيد من التدريب والخبرة التي يجب أن يكتسبونها بالتدريب على الأجهزة الحديثة وعلى أيدي مختصين من الخارج، مضيفا "علينا أن نستفيد من خبرة من سبقونا في هذا المجال وأن نبدأ من حيث انتهوا هم"

وفي نفس الإطار تحدث الدكتور هشام غراب رئيس وحدة البحث العلمي بالكلية عن أهمية هذه الصناعة في العديد من المجالات إذ أنها تنقل وبشكل مباشر تقاليد وأفكار المجتمع، مؤكدا في الوقت ذاته على وجوب الإهتمام بها لنقل الأخلاق الإسلامية لصنع جيل حضاري ذو وعي وثقة بالنفس، قادر على الانتاج والابداع.

وعن توصياته لتجاوز عقبات صناعة الرسوم المتحركة والرقي بها قدم الدكتور غراب اقتراحا بإنشاء اتحاد للشركات التي تعمل في مجال الرسوم المتحركة ليعملوا معا من أجل النهوض بها.

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش حيث أجاب المشاركون على أسئلة الحاضرين حول الرسوم المتحركة في فلسطين وكيفية النهوض بها.