وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الاسير: أسير قاصر يتعرض لتحقيق قاس في معتقل بيتح تكفا

نشر بتاريخ: 21/10/2007 ( آخر تحديث: 21/10/2007 الساعة: 14:14 )
بيت لحم - معا - قامت محامية نادي الأسير الفلسطيني بزيارة لسجن الشارون حيث ألتقت بالأسير القاصر عاصم غنيم من نابلس والذي تم إعتقاله قبل 40 يوماً حيث تعرض لأقصى أنواع التعذيب والتحقيق بحقه في بيتح تكفا.

وأفاد غنيم انه تم أعتقاله من البيت الساعة الثالثة فجراً بعد مداهمة قوات كبيرة من الجنود وأخرجوا جميع اهله للخارج وبدأوا بتفتيش البيت والعبث بمحتوياته وطلب الهويات من الجميع ثم قاموا بأعتقاله ولم يخبروه سبب الإعتقال.

وأضاف الأسير أنه تم تقيد يديه بالبلاستيك وراء ظهره وتعصيب عينيه ووضعه في الجيب ليبدأ الجنود بضربه بأيدهم على وجهي بطريقة وحشية حتى أوصلوني لمعسكر حوارة وبعد ساعة قالولي سننقلك للتحقيق لبيتح تكفا .

وذكر غنيم أنه تعرض لمعاملة مذلة من قبل الجنود في تحقيق بيتح تكفا حيث بدأوا بتفتيشه وهو عارياً تماماً وجروه جراً للتحقيق حيث أجلسوه على كرسي حديدي وقيدوا يداه للخلف والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي مثبت بالأرض وبقيت على هذا الحال لمدة ثلاث ساعات دون ان يسألوه شيئاً .

وتابع الأسير القاصر :"بعدها جاء المحقق وبدأ بالصراخ علي ووضع فمه على وجهي وفي أذني وهو مستمر بالصراخ العالي وليبدأ يشتمني بأقذر الشتائم وبعدها نقلوني للزنازين التي عانيت بها كثراً كونها تفتقد للتهوية ورائحتها قذرة وفراشها متسخة ومتعفنة والمكيف الهوائي بارد جداً".

كما ألتقت المحامية بالأسير محمد حامد من بلدة سلواد قضاء رام لله، ومنصور أبو عون من قرية جبع قضاء جنين، والذي أشار بأن أهالي الأسرى وفي أخر زيارة لهم القبل يومين كانوا قد تعرضوا للتفتيش بطريقة إستفزازية على حاجز الجلمة وتم أجبار النساء وخاصة الكبار بالسن على الكشف عن وجوههن ورفع ثوبهن الفلاحي .

وبهذا استنكر نادي الأسير التعذيب والإذلال الذي يتعرض له الأسرى في سجون الإحتلال وخاصة الأسرى الأشبال مما قد تنعكس أثاره عليهم مستقبلياً وطالب كافة الجهات الحقوقية والدولية للوقوف عند مسؤولياتها والتصدي للإنتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الإحتلال.

وفي سياق أخر بيّن محامي نادي الأسير الفلسطيني أن أدارة سجن الجلمة بدأت بأجراءات تعقيدية حول إلتقاء الأسرى وتشير التعليمات الجديدة أضافة لوكالة الأهل التي تكون بحوزة المحامي حيث بدأو بإستشارة الأسير قبل أحضاره وتوقيعه على وكالة أخرى .

وأضاف المحامي انه كان قد تقدم بقائمة تضع سبعة عشر أسيراً ولكنه لم يتمكن سوء الإلتقاء بخمسة منهم ، وهم: شادي مرعي من مخيم جنين، ضياء جابر ومحمد شناعات من جنين، خضر رضا من عنزة، عثمان الديك من كفر الديك.
كما ألتقى محامي نادي الأسير الفلسطيني يوم 18/10/2007 في سجن عسقلان بالأسير منير أبو رموز من الخليل وهو أصم وأبكم.