وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الراهب والضباع..!

نشر بتاريخ: 31/12/2015 ( آخر تحديث: 31/12/2015 الساعة: 10:15 )
الراهب والضباع..!
الكاتب: اسامة العيسة
في عام 2008م، غضبت على الراهب القبرصي أركاديوس، المسؤول عن دير مار سابا القريب في بيت ساحور (لتمييزه عن دير مار سابا البعيد في برية بيت لحم)، لأنه قتل الضبع المخطط. بسبب الجدار وبناء مستوطنة هار حوما، على جبل أبو غنيم، وتدمير غابته، لم يجد الضبع المخطط وعائلته سوى الاقتراب من التجمعات السكانية. نُظر لقتل أركاديوس للضبع الوديع، من قبل الأهالي، كعمل شجاع. وبالنسبة لي كان جريمة، وأصبح الهم انقاذ عائلة الضبع.

الاب أركاديوس، ارتبط بالمنطقة/ عبد الله أبو حديد-ناشط من حركة فتح: "فارس المجد والشموخ في الكنيسة الارثوذكسية اركاديوس القبرصي اليوناني ...جاء قبل عدة سنوات إلى مدينة الرعاة بيت ساحور وأقام في دير مار سابا بيت ساحور ...قام الجيش الإسرائيلي بقصف مبنى الدير وقتل راهبة هناك لإخافته واجباره على الهجرة إلّا انه صمد ...قام بإعمار أرض بطريركية الروم وعمل أسوار على اكثر من 250 دونم ارض، وشجع رعية الروم في بيت ساحور على عمل اسكان الروم وحمى جميع الأراضي من المصادرة في مناطق سي والمحاذية للسياج الأمني".

اركاديوس، اختلف مع بطريرك العار اثيفيلويس، فاعتقلته الشرطة الفلسطينية، بناء على شكوى من البطريرك. يوم الاثنين 28-12-2015، قرر رئيس نيابة بيت لحم، راسم البدوي، الافراج عن الأب اركاديوس، بعد اتهامه بتهديد ثيوفوليوس. ولكن ما حدث أصبح لغزا، محامي أركاديوس جورج حنانيا: "الشرطة تحفظت على قرار النيابة، ورفضت إطلاق سراح الراهب".
يوم الثلاثاء، نظم المحامون في بيت لحم، وقفة احتجاجية، لاحتجاز اركاديوس، رغم أمر النيابة بالإفراج عنه.

واللغز أصبح ألغازا، لم يكن أركاديوس يعلم بانه يواجه ضباعا كتلك التي في حكايات الجدات، وباننا نعيش فعلا في غابة، يقال في تفسير ما حدث ان قوة ثلاثية على ضفتي النهر المقدس كانت خلف ما حدث، بدلا من إطلاق سراحه، سُلم للارتباط الإسرائيلي، ومكث في سجن الرملة، حتى موعد طائرته، وهكذا رُحل اركاديوس الفلسطيني، إلى قبرص.

الناشط في المقاومة الشعبية منذر عميرة: "منظومة ضعيفة وفاسدة تحاول وأد أي بصيص أمل في جميع مستويات الحياة الفلسطينية، لمصلحة من يتم تسليم وترحيل الراهب أركاديوس العامل الفلاح الرافض لبيع وتسريب أراضي الكنيسة، هذه دعوة لتشكيل لجنة تحقيق شعبية لمحاسبة المتآمرين".
عبدالله ابو حديد: "تهمة هذا الانسان الرائع انه أحب فلسطين وأرض فلسطين وجاء من أجل الحفاظ على ارض فلسطين وتصدى لكل محاولات المصادرة والاعتداء على هذه الأرض ...زرع الزيتون والعنب والرمان وقام بتربية الحمام والأرانب والبط والأوز والأغنام".
ماذا يجري؟ أنا غير مصدق بان بيت لحم ستستقبل ثيوفيليوس يوم الأربعاء المقبل..!
كلنا_اركاديوس