وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم: منع الاحتفالات برأس السنة تعد صارخ على الحريات

نشر بتاريخ: 31/12/2015 ( آخر تحديث: 31/12/2015 الساعة: 11:30 )
غزة- معا- اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني منع "سلطة حماس" بغزة الاحتفالات برأس السنة الميلادية تعد صارخ على الحريات العامة والخاصة، مستهجنا تبريرات الجهات المسؤولة بان ذلك تقليد غربي، وبان الاحتفالات داخل الفنادق والمطاعم تتنافى مع قيم شعبنا.

وقال غنيم "البعض يتمسك بقشور الأشياء ولا يرى منها إلا ما يريد، لماذا يستكثر هؤلاء على أبناء شعبنا الفرح في ظل الأزمات المركبة التي يعانيها المجتمع؟ ولماذا يصورون بعض المظاهر الإنسانية بأنها خروج عن تقاليد المجتمع وتقليد للغرب؟ وان كان الأمر كذلك فلينظر هؤلاء إلى تفاصيل عيشهم، أليس كل شيء يرافق حياتهم تقليدا وأداة ووسيلة غربية؟ ولو كان الأمر كذلك عليهم أن يترجلوا من سياراتهم الفارهة ليمتطوا الحمار؟ وعليهم أن يحطموا جوالاتهم ويعودا لوسائل الاتصال المتخلفة تكنولوجيا، كما عليهم أن لا يجاروا الغرب ويقلدوه في لباسه، وليحرقوا بدلهم وربطات عنقهم ليعودوا إلى الجلابية والقبقاب".

وتساءل غنيم" أليست شركات التامين تقليدا غربيا؟ واليس السماح بتجارة الدخان وجمع الضرائب عليه تقليدا غربيا ؟ وماذا بشان المنتجعات السياحية التي تديرها وتسيطر عليها الجهات المتحكمة بإدارة قطاع غزة؟ الم يكن الأجدر ولكي نكون مجتمعا لا يقلد الغرب ولا يتورط في مظاهر الانحلال التي تنخر المجتمع من مخدرات وانتشار الدعارة وتنامي نزعة الأنا وفساد المزاج العام والقيم المجتمعية، ان نترفع عن ذاتيتنا وفئويتنا لكي ننتشل المجتمع وننقذه من الوقوع في الرذيلة، والسير نحول الموت المحقق إذا ما استمر الحال كما هو عليه الآن ؟".

واعتبر غنيم أن الفضيلة فقط تتحقق عندما ينتصب العدل، وعندما يجد الفقير قوت يومه بكرامة، وعندما يشعر الإنسان بحرية القول والممارسة في إطار قانون حضاري، وعندما يتساوى الجميع أمام القانون، حينها يجد الناس للفرح مذاقا عذبا، أما الآن فان الفرح الذي يبحث عنه العامة ليس إلا حالة للهروب من جحيم الحياة، وبرغم ذلك يجرى ملاحقتهم واستكثاره عليهم بحجة تقليد الغرب والخروج عن تقاليد المجتمع!!