|
فتح بذكرى الانطلاقة: سندافع عن شعبنا مهما بلغت التضحيات
نشر بتاريخ: 31/12/2015 ( آخر تحديث: 31/12/2015 الساعة: 17:36 )
رام الله- معا- جددت حركة فتح تمسكها بالمبادئ والأهداف الأساسية التي من أجلها انطلقت الثورة، وقالت "إن اهداف ومبادىء الحركة ثابتة في خندق المواجهة الأول هنا على أرض الوطن، وهناك في ميادين القانون والدبلوماسية والمحافل الدولية، لتؤكد للقاصي والداني أن الشعب الفلسطيني هو الرقم الأصعب في المعادلة، وادت التعبئة والتنظيم في بيان لها بمناسبة انطلاقة حركة فتح ال 51 على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة المشروعة".
وأكدت الحركة تمسكها بالهبة الشعبية التي بوصلتها القدس عاصمة فلسطين الأبدية، والتضحيات لافتداء مقدساتها الإسلامية والمسيحية، لحماية أُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك. واكدت فتح في بيانها أن دولة الإحتلال والإستيطان "العنصري" لن تنعم بإستقرار على أرض وطننا ودولتنا، وسيجعل ابناء الفتح دولة الاحتلال تدفع تكاليف إحتلالة وإستيطانة وجرائم جيشه والمستوطنين الإرهابيين، وان حركة ابناء فتح سيدافعون عن شعبهم ومقدساته مهما بلغت التضحيات، ومهما طالت قائمة الشهداء، التي نفخر كحركة تحرر، إن معظم أسماء الشهداء الخالدين في هبة القدس قد تخرجوا من صفوف مدرسة فتح الوطنية، وقد ارتقوا على ذات الدرب والأهداف التي قضى من أجل تحقيقها آلاف المناضلين والمناضلات من كل الأطر التنظيمية والقيادية ، وقادة مؤسسون في الحركة على رأسهم قائد الثورة الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات. واكد بيان الانطلاقة لحركة فتح ان الحركة تؤمن بالوحدة الوطنية كحتمية لا إنفكاك منها أبدا، ودعت فتح حركة حماس إلى الإرتقاء بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ، والعمل بمصداقية وإخلاص على تنفيذ اتفاق المصالحة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة حسب القانون الأساسي، كتأكيد على وحدة أراض دولة فلسطين ومواطنيها ، والإحتكام لصندوق الإنتخابات، ودعم القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس القائد العام محمود عباس "أبو مازن" في العمل الجاد القائم لتفكيك الحصار عن شعبنا في القطاع الحبيب. نص البيان كاملا: يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم يا جماهير أمتنا العربية أيها الأحرار في العالم نضيء اليوم للعام الواحد والخمسين من عمر ثورتكم الفلسطينية، انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح "، شعلة الوفاء، والإنتماء لوطننا فلسطين، الذي أقسمنا على تحريره، وتحقيق أهداف شعبنا وآماله في الحرية والإستقلال. أيها الوطنيون الأحرار، إن حركتكم القائدة حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " التي تحملت المسؤولية الوطنية التاريخية قبل خمسين عاماً من الآن وأطلقت الثورة في فجر اليوم الأول من كانون الثاني من العام 1965م، وأعادت الشعب الفلسطيني إلى الخارطة السياسية والجغرافية، عبر مسارات ممنهجة من النضال والكفاح الميداني الشعبي، السياسي،الثقافي والإجتماعي، وبلورت الهوية الوطنية الفلسطينية، كهوية نضالية عربية إنسانية تحررية تقدمية ، وواجهت المشروع الصهيوني الإحلالي الإستيطاني العنصري، بمجموع إرادات الشعب الفلسطيني، وما زالت متمسكة بالمبادئ والأهداف الأساسية التي من أجلها انطلقت ثورتكم كأنبل ظاهرة في الأمة العربية، وهي ثابتة في خندق المواجهة الأول هنا على أرض الوطن، وهناك في ميادين القانون والدبلوماسية والمحافل الدولية، لتؤكد للقاصي والداني أن الشعب الفلسطيني هو الرقم الأصعب في المعادلة، وأنه بمخزونه العظيم من الإرادة والصبر والصمود والمقاومة بكل أشكالها المشروعة لقادر على حمل منطق وفلسفة الثورة والتحرر من جيل إلى آخر، وتطوير أدواتها وأساليبها وإبداع ما يمكّن شعبنا من بث روحه الكفاحية الوطنية فيها لتأمين ديمومتها حتى النصر. شعبنا الفلسطيني المقاوم .. أمتنا العربية المجيدة، هاهي حركتكم اليوم، مع دخولها العام الواحد والخمسين، تجدد عهدها وقسمها بهبة شعبية بوصلتها القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وتضحيات لافتداء مقدساتها الإسلامية والمسيحية، لحماية أُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك. هاهم المناضلون الوطنيون الشباب، يبعثون ببطولاتهم وأدواتهم وأساليبهم الثورية الإبداعية صورة الفدائي والسيرة الكفاحية لشعبنا، ويؤكدون للعالم أنهم ما لم ينعموا بسلام قائم على تلبية حقوقهم المشروعة فان دولة الإحتلال والإستيطان العنصري لن تنعم بإستقرار على أرض وطننا ودولتنا، وسيجعلونها تدفع تكاليف إحتلالها وإستيطانها وجرائم جيشها وميليشياتها من المستوطنين الإرهابيين، وسيردون عدوانها عن شعبهم ومقدساته مهما بلغت التضحيات، ومهما طالت قائمة الشهداء، التي نفخر كحركة تحرر، إن معظم أسماء الشهداء الخالدين في هبة القدس قد تخرجوا من صفوف مدرسة فتح الوطنية، وقد ارتقوا على ذات الدرب والأهداف التي قضى من أجل تحقيقها آلاف المناضلين والمناضلات من كل الأطر التنظيمية والقيادية، وقادة مؤسسون في الحركة على رأسهم قائد الثورة الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وسيسجل في صفحات التاريخ أن حركتكم " فتح " قائدة الثورة، والإنتفاضتين، والمقاومة الشعبية، وهبة القدس ، ستبقى تحظى بشرف الفوز في السباق نحو ميدان المواجهة مع الإحتلال، وبالغالبية العظمى من أعداد الشهداء الملفوفين بعلم الوطن فلسطين، المتوجة رؤوسهم براية الفتح، التي يتسابق المناضلون فيها للتضحية من أجل الوطن. يا جماهير أمتنا العربية، نتوجه إليكم اليوم في هذه المناسبة مجددين التأكيد بأننا جزء أساسي ولا يتجزأ من هذه الأمة العظيمة، التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، وندعوكم لإدراك المؤامرات الهادفة لتفتيت الأمة والسيطرة على مقدراتها، وتغيير أولوياتها، ونهيب بأمتنا بإنهاء صراعاتها الداخلية ، وتعزيز الاستقلال لحساب إستعادة أولوية الأمة في الصراع مع المشروع "الصهيوني" وإحتلاله لفلسطين والأراضي العربية. يا جماهير الشعب العربي الفلسطيني البطل، إن توسيع قواعد مقاومتكم الشعبية التي تجسدونها ببسالة وإقدام في صمودكم وثباتكم على أرض الوطن، والإشتباك اليومي الميداني المباشر مع الإحتلال وعصابات المستوطنين، ومقاطعتكم منتجات دولة الإحتلال، وتجسيد أشكال التكاتف والتعاضد والتكافل ، والإنتصار لذوي الشهداء والأسرى، بالتوازي مع إسناد المقاومة السياسية في المحافل الدولية، ورفع مستوى الوعي بالمرحلة ومتطلباتها والإلتزام بالمصالح الوطنية العليا، هو التحدي الذي لابد من إنجازه لتقريب يوم الحرية والإستقلال. شعبنا العظيم، إن الإنتصار في معركتنا مع المشروع "الصهيوني" مرهون بوحدة وطنية، تجمع مصادر وعناصر قوتنا ، وتوجهها بإخلاص وصدق لميادين المعركة المصيرية الوجودية مع دولة الاحتلال في كل الإتجاهات المشروعة في القانون الدولي، وعليه فإن فتح المؤمنة بالوحدة الوطنية كحتمية لا إنفكاك منها أبدا، تدعو حركة حماس إلى الإرتقاء بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، والعمل بمصداقية وإخلاص على تنفيذ اتفاق المصالحة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة حسب القانون الأساسي، كتأكيد على وحدة أراض دولة فلسطين ومواطنيها، والإحتكام لصندوق الإنتخابات، ودعم القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس القائد العام محمود عباس " أبو مازن " في العمل الجاد القائم لتفكيك الحصار عن شعبنا في القطاع، والمعركة في المحافل الدولية ضد سياسة دولة الإحتلال ( إسرائيل) التي لا تفرق بين فلسطيني وآخر، وتعمل بكل ما أوتيت من قوة لتصفية مشروعنا الوطني. المناضلون والمناضلات في حركتنا القائدة " فتح "، الأخوة والأخوات في مواقعكم النضالية في الأطر التنظيمية القيادية والقاعدية، الأقاليم في الوطن والمهجر، الشبيبة، المرأة، في المكاتب الحركية في الاتحادات والنقابات، الأشبال، الزهرات وكل المناضلين في صفوف الحركة وأنصارها، أن المشروع النضالي أمانة في أعناقكم ، وعلينا جميعا تحمل المسؤولية لإبقاء حركة فتح في الخندق الأول دفاعا عن شعبنا ومقدساته وقراره الوطني المستقل، حامية للمشروع الوطني، تردع المتآمرين على قضيته وتمنع محاولات تصفيتها، وتمضون بعزيمة وإصرار بشعلة الثورة حتى النصر والإستقلال. شعبنا البطل، إننا نعاهدكم على المضي على درب الثورة حتى النصر، والوفاء لشهداء الشعب الفلسطيني والأسرى في معتقلات الاحتلال، وإفتداء أرضنا ومقدساتنا وعلمنا، ورفد هبة القدس بكل عناصر القوة التي تجعلها سبيلنا لانتزاع حريتنا وتجسيد آمال قائد الثورة والثوار الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكل المناضلين والأحرار، بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشريف، حتى يعم السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحضارية من العالم. عاشت فلسطين حرة عربية المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى والحرية لأسرى الحرية وإنهاء لثورة حتى النصر |