|
أبو يوسف: عام 2015 كان قاسياً على الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 31/12/2015 ( آخر تحديث: 31/12/2015 الساعة: 13:30 )
رام الله- معا- قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل أبو يوسف ، إن "عام 2015 كان قاسياً على الشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من جرائم الاحتلال بالقتل والتنكيل والتهويد وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والاستيطان والانتهاكات المستمرة ضد المقدسات الدينية، الإسلامية والمسيحية.
وأضاف ابو يوسف في حوار صحفي ، إن العدوان الإسرائيلي قد تكثف منذ بداية شهر تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي بهدف قمع الانتفاضة الشعبية ، مؤكداً بأن "الأولوية الفلسطينية في العام الجديد يجب أن تتحدد بإنهاء الاحتلال. ورأى بان حكومة الاحتلال ماضية في تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، مما يتطلب تعزيز الصمود الوطني والالتفاف والدعم والاسناد من الفصائل والقوى للانتفاضة من أجل استمرارها لتحقيق أهداف إنهاء الاحتلال والتحرير وتقرير المصير وحق العودة. وحدد أبو يوسف ثلاث ركائز أساسية مفصلية تحتاج من القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ مسارات متزامنة واضحة وسريعة بشأنها، لبث بصيص من أمل للشعب الفلسطيني. وأكد ضرورة الاسراع في إنهاء الانقسام، لاحتضان الانتفاضة ومواصلة كفاح ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، مما يستوجب إنجاز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة وعدم إعطاء المزيد من الوقت للاحتلال لممارسة عدوانه وتثبيت الوقائع المغايرة على الأرض. وشدد على أهمية فرض مقاطعة الاحتلال الشاملة والتخلص من الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية الموقعة معه، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، المتخذة في آذار (مارس) الماضي، في هذا الخصوص، ودعم حركات مقاطعة الاحتلال وفرض العقوبات عليه. وأشار إلى ضرورة تكثيف المساعي والجهود مع أطراف المجتمع الدولي، لاسيما حيال توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وطرح نص مشروع القرار أمام مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وذلك بالتنسيق مع الدول العربية التي سبقت موافقتها عليه. وتحدث عن أهمية المضي قدماً في مسار التحرك أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال ومساءلته على جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. وقلل من فرصة نجاح المراهنة على إمكانية فتح مسار سياسي جديد في ظل انحياز الإدارة الأميركية لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ، لافتا الى اهميو نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة . ورأى ان الشباب الفلسطيني هو من يتصدر الانتفاضة ويقودوها وهم جزء من القوى والفصائل ومنخرطين فيها، وقد قّدمت خلال هذه الانتفاضة عشرات الشهداء، ومئات الجرحى والمعتقلين، داعيا الى توفير حماية الانتفاضة والعمل على تطويرها وضمان استمراريتها ، ومواجهة كل محاولات اجهاضها ، وتوفير مقومات الصمود لشعبنا في مواجهة الاحتلال. وحيا ابو يوسف شعوب العالم وبرلماناتها وقواها التقدمية الديمقراطية بدعمها لحقوق شعبنا وانتفاضته في مواجهة كل جرائم الاحتلال . وتمنى امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ان يتوج العام الجديد بالنصر والتحرير ونحن على ابواب الذكرى الواحدة والخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، ويحقق شعبنا امانيه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتحقق امتنا وشعوبنا العربية طموحاتها في الحرية والاستقرار والازدهار. |