نشر بتاريخ: 31/12/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:03 )
رام الله - معا - شيع الالاف من أبناء مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، مساء اليوم الخميس، جثامين ثلاثة شهداء، إلى مثواهم الأخير، في مقبرة المخيم، في أعقاب تسليم جثامنهم عقب احتجازها من قبل سلطات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال سلمت مساء اليوم جثامين الشهداء عنان أبو حبسة وعيسى عساف ووسام أبو غويلة، إلى ذويهما، وذلك بعد احتجاز جثامينهم الطاهرة من قبل قوات الاحتلال.
واستشهد عنان ابو حبسة وعيسى عساف في عملية طعن نفذاها في القدس المحتلة قتل فيها مستوطنان في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بينما استشهد وسام ابو غويلة في الرابع والعشرين من الشهر ذاته بعد تنفيذه عملية دهس لجنود الاحتلال عند حاجز جبع العسكري، اي بعد استشهاد عنان وعيسى بيوم واحد.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي نحو مخيم قلنديا، حيث حمل الشهداء الثلاثة نحو منازلهم، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثامين الطاهرة، وسادت منازل الشهداء الثلاثة حالة الحزن على فراقهم، والرضى على استلام جثامينهم لدفنها.
ونقلت الجثامين الثلاثة على الأكتاف نحو مسجد مخيم قلنديا الكبير، حيث أدى الالاف صلاة الجنازة على أرواح الشهداء الثلاثة، قبل أن يتوجه المشيعون بمسيرة ضخمة نحو مثيرة الشهداء ليواروا الشهداء الثرى، الذي ارتوا من دمهم الزكي.
وردد الاف المشيعين الهتافات الداعية إلى الاستمرار في الهبة الجماهيرية، والانتقام لدماء الشهداء، والرد بالمثل على الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي أعقاب تسليم جثامين الشهداء الثلاثة، فإن مخيم قلنديا ينتظر تسليم جثمان الشهيد أحمد جحاجحة (19 عاماً)، والذي لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثمانه الطاهر، وكان تسليمه مقرراً اليوم، قبل أن تتراجع سلطات الاحتلال عن تسليمه في آخر لحظة.
يذكر أن مخيم قلنديا للاجئين قدم خلال الهلة الحالية 8 سهداء، وكان عنواناً للاشتباك اليومي مع قوات الاحتلال، فالمخيم يتصدى بشكل شبه يومي للاقتحامات المتكررة للمخيم، حيث تدور الاشتباكات المسلحة، وعمليات الدهس، التي أوقعت إصابات في صفوف جيش الاحتلال.