وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تمديد اغلاق تل الرميدة وشارع الشهداء

نشر بتاريخ: 02/01/2016 ( آخر تحديث: 02/01/2016 الساعة: 23:42 )
تمديد اغلاق تل الرميدة وشارع الشهداء

الخليل - معا- مدد الجيش الاسرائيلي العمل بالأمر العسكري بإعلان منطقة تل الرميدة وشارع الشهداء منطقة عسكرية مغلقة لمدة شهر إضافي ينتهي بتاريخ ٣١ /١ /٢٠١٦ وقابل للتجديد.

ويمنع الاحتلال غير الساكنين في المنطقة من الدخول او العبور من المنطقة العسكرية المغلقة، ويسمح الجيش لمن يريد من المستوطنين المتطرفين وزوارهم بحرية الحركة.

ويؤثر الامر العسكري بشكل كبير على الأهالي، حيث تمنع الزيارات العائلية وتمنع زيارة الأصدقاء، مما افرغ المنطقة من الأهالي وزوارهم وأصبحت منطقة اشباح حقيقية.

وقال المهندس عيسى عمرو منسق "تجمع شباب ضد الاستيطان" ان الاحتلال الاسرائيلي يعمل على تفريغ المنطقة من سكانها الفلسطينيين وتصعيب الحياة عليهم على الحواجز ويمنع عنهم ابسط مقومات الحياه.


ويهدف الامر العسكري ايضا لاغلاق مؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الاعلامية التي توثق انتهاكات حقوق الانسان من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه ، حيث تم طرد المتضامنين الأجانب من حركة التضامن الدولية من مركزهم في تل الرميده، وتم إغلاق مركز شباب ضد الاستيطان ليستفرد الاحتلال الاسرائيلي بالأهالي ويمنع تواصلهم مع المجتمع الدولي.

وأضاف عمرو ان استهداف الاحتلال الاسرائيلي لتجمع شباب ضد الاستيطان واضح جدا من خلال الاعتقالات المستمره للمتطوعين والتهديد بالقتل وإغلاق المقر ، ومنعهم من التواجد في مناطق الاحتكاك مع المستوطني، ويمنع الصحفيين والمتطوعين من التواصل مع الأهالي .

ووصف عمرو الامر العسكري الاسرائيلي بانه سياسي بامتياز ولا يغطي اي احتياجات أمنية ولا يحمي احد وجاء بناءا على طلب المستوطنين المتطرفين ، ودليل على دعم حكومة نتانياهو للاستيطان وتشجيعه ورضوخة للمستوطنين المتطرفين من مجموعات دفع الثمن .

وقال عمرو ان التجمع لن يتوقف عن الدفاع عن اهالي مدينة الخليل ، وسيستمر في تشجيع المقاومه الشعبية ضد الاحتلال ، وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان وفضحها في المجتمع الدولي .

وقال المواطن مفيد الشرباتي احد سكان شارع الشهداء ان المواطنين يعانون بشكل كبير ، حيث تمنع الزيارة من الأصدقاء والأقارب ، ويمنع ادخال غاز الطهي من الحواجز ، وصعوبة كبيرة للمرور من الحواجز ، وشتم وتهديد وسب من الجنود والمستوطنين ، ويمنع ادخال الفنيين لاصلاح الكهرباء او الثلاجة او اي عمل مهني يحتاجه المنزل.

وقال بسام ابو عيشة احد سكان منطقة تل الرميدة ان الجيش يحاول تهجير الأهالي من منازلهم من اجل تهويد المنطقة والسماح للمستوطنين بالتوسع على حساب السكان الاصليين.

وأجمع ابو عيشة والشرباتي انهم والأهالي سوف يصبرون ويصمدون في منازلهم لحماية الهوية الفلسطينية العربية لأقدم منطقة في الخليل.


علما ان منطقة تل الرميدة وشارع الشهداء تتعرض لحملة تهويد شرسه منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي لمدينة الخليل، وكان أولها احتلال المستوطنين لمبنى الدبويا عام ١٩٧٩ ومن ثم السماح للمستوطنين بوضع كرفانات في منطقة تل الرميده عام ١٩٨٣ .
ويسكن في المستوطنات المذكورة اكثر المستوطنين تطرفا في اسرائيل على رأسهم الإرهابي باروخ مارزل قائد حركة كاخ الإرهابية ، وايتان فلاشمان ، وعناة كوهين التي تعتدي على طلاب وطالبات مدرسة قرطبه بشكل مستمر .

وأغلق الاحتلال المنطقة بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام ١٩٩٤ ، وتم اغلاقها بالكامل في بداية الانتفاضة الثانية عام ٢٠٠٠ ، وسمح للأهالي تدريجيا باستخدام الطرق جزئيا ، ولكن إغلاق المحلات التجارية استمر منذ ذلك الوقت.

واشتدت عملية التهويد في بداية عام ٢٠١٤ من خلال تغيير اسماء الشوارع من العربية للعبرية، و بناء حديقة تلموذية في منطقة تل الرميده.