نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 04/01/2016 الساعة: 08:34 )
جنين- معا- الأطفال في مخيم جنين كباقي الطلاب في فلسطين يتحركون في دائرة لا نهاية لها من البيت والمدرسة والشارع، ضوضاء وتفاصيل المتابعة الاسرية لدراسة ابنائهم، والاثر النفسي لمادة الرياضيات في الذهن الجماعي وما تحمله من ارث انفعالي وضغط على الاطفال وذويهم، حركة الابن وملاحقة الام والاب ومتابعة الجد كل ذلك يستضيفه مسرح الحرية من خلال مسرحية امتحان رياضيات من اخراج الفنان احمد الرخ، والتي كتبها الرخ والمدير الفني للمسرح نبيل الراعي، والتي ستظهر للنور يوم التاسع من الشهر الحالي على خشبة مسرح الحرية في مخيم جنين.
(امتحان رياضيات) اول مسرحية اطفال ينتجها مسرح الحرية بالاعتماد على قصص اطفال مخيم جنين، حيث تروي قصة ولد اسمه كريم يعيش مع عائلته في مخيم جنين في يوم من الايام يدخل عصفور الي شباك منزل كريم بعد ان كسر قفصه ويصبح هذا العصفور صديق كريم المفضل، ويؤديها خمسة ممثلين؛ علاء شحادة وملك أبو غربية وخليل البطران والطفلين أوس أبو طبيخ وجمال جعص، والذين مضوا في خطوات خلق هذه المسرحية بدأت بورش عمل للاطفال من خلال الالعاب، وبالتدريبات والمقابلات تم استنتاج ان واقع الاطفال مختلف عن واقع الاشخاص البالغين في مخيم جنين، الاطفال الذين يعرفون الاحتلال كمفهوم مجرد، واحلامهم بسيطة كالذهاب الى البحر، السفر، الركوب بالطائرة، اما الحلم المشترك بينهم هو ترك مقاعد المدرسة لكرههم لاساليب ووسائل التعليم ووخوفهم من الامتحانات، خاصة امتحان الرياضيات، هذه التفاصيل التي انتجت المسرحية، والتي تم فيها استخدام الكوميديا، والرسوم المتحركة والخيال لكي تتطرق إلى قضايا خطيرة في المجتمع، مثل الاحتلال والفقر والمشاكل في النظام التعليمي، والتي يصبح فيها الطائر رمزا لحلم الطفل للخروج من القفص والطيران، حيث سيتم عرض المسرحية في 20 عرض خلال العطلة المدرسية خلال شهر كانون الثاني 2016.
أحمد الرخ يخوض تجربته الإخراجية الأولى من خلال مسرحية " امتحان رياضيات" وهي مسرحية تتناول بيئة المخيم الشائكة من خلال عائلة متواضعة ، تحلم بنجاح ابنها الوحيد كريم في دراسته، ويخوض كريم مع عائلته وجيرانه، ومدرسته سجالا كبيرا يظهر تلك الفروقات بين طموح الابن وأسلوبه، وما يفكر فيه، ورغبات الأهل وتوجهاتهم وأولوياتهم.
مسرحية امتحان رياضيات كتبها احمد الرخ والفنان نبيل الراعي حيث تم انتاجها بتظافر الجهود مع طاقم العمل الفني؛ ميكائيلا ميراندا مدربة الحركة وتصميم الديكور أنة جالسي والاضاءة عدنان نغنغية والصوت سامي السعدي وإدارة المنصة حبيب الراعي ومساعده مجد نغنغية ومن قسم الملتميديا محمد معاوية وبراء شرقاوي للتصوير، فيما رسم بوستر العرض المسرحي الطالبة في قسم الملتميديا عتاب هارون.