وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الطبية: برنامج التأهيل حقق نقلة نوعية في حياة ذوي الإعاقة

نشر بتاريخ: 03/01/2016 ( آخر تحديث: 03/01/2016 الساعة: 18:09 )
غزة- معا - اعتبرت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة اليوم أنها حققت نقلة نوعية في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي.

وقالت الإغاثة الطبية في تقرير حول انجازات برنامج التأهيل المجتمعي للعام المنصرم 2015، أن برنامج التأهيل المجتمعي الذي يعمل في 13 تجمعا سكنياً ‏في منطقتي شرق خانيونس ومحافظة شمال غزة البالغ تعداد سكانها 450 ألف نسمة، استطاع إحداث تغيير إيجابي على حياة ذوي الإعاقة في تلك المناطق عبر العمل مع مؤسسات شريكة ومانحة.

وأوضح مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في محافظات غزة الدكتور عائد ياغي، أن الإغاثة الطبية قدمت خدماتها لنحو 731 ذوي إعاقة، في العام الماضي، ليصل إجمالي ذوي الإعاقة المستفيدين من خدمات برنامج التأهيل المجتمعي لنحو 70% من عدد ذوي الإعاقة القاطنين في المناطق المستهدفة والمقدر عددهم بنحو 10504 شخصا ذو إعاقة.

وأضاف، أن العام الماضي شهد تطوراً في مجال قاعدة البيانات الخاصة بذوي الإعاقة، حيث أظهرت فلترة للبرنامج خروج نحو 1700 شخصاُ ذوي أعاقة من المناطق المستهدفة وذلك بسبب الوفاة أو الانتقال الجغرافي منها.

وتابع:" أن الإغاثة الطبية أصدرت تقرير إحصائي حول الأشخاص ذوي الإعاقة بالمشاركة مع الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين، أظهر وجود 43,642 شخصا من ذوي الإعاقة في جميع محافظات غزة، ما يشكل نسبة 2.4 % من إجمالي سكان القطاع"، مؤكداً أن هؤلاء في أمس الحاجة لخدمات التأهيل لان غالبيتهم من الفقراء والأشخاص محدودي الدخل وبحاجة للمساعدة لإعادة تأهيلهم و وتمكينهم وإعادة دمجهم في المجتمع.

وأصدرت الإغاثة الطبية الفلسطينية تقريرا مفصلا حول خدمات برنامج التأهيل المجتمعي في مناطق عملها المختلفة، قالت فيه، أنها تعمل مع المجتمع المحلي في هذه المناطق، بالتنسيق مع العشرات من ‏المؤسسات المحلية والمجالس البلدية والمدارس ورياض الأطفال التي يتم من خلالها تنفيذ ‏أنشطة خاصة بذوي الإعاقة وذويهم، بمن فيهم حالات ذوي الإعاقة جراء العدوان علي قطاع غزة.

وأضاف التقرير، أن الإغاثة الطبية حرصت على تطوير العلاقة مع مؤسسات التأهيل، وعقدت العشرات من اللقاءات الأسرية والمجتمعية والمبادرات الخاصة بتأمين السلامة المروية وتغيير المفاهيم المجتمعية حول الطلبة ذوي الإعاقة، وقامت بتدريب الأشخاص ذوي ‏الإعاقة على أنشطة الحياة اليومية وتدريب مدربين من الأسرة التي يتسنى لهم الاستمرارية في تحسين الأوضاع الصحية لأبنائهم

وشمل التقرير كافة أشكال الخدمات التي قدمها برنامج التأهيل، حيث أوضح مصطفى عابد مدير البرنامج أنه تم توفير نحو 357 جهازاً ‏مساعداً خلال العام 2015، فضلاً عن تحسين واقع نحو443 شخص من ذوي الإعاقة، الذين حققوا تقدماً في أنشطة الحياة اليومية، مما كان له اثر كبير علي حياه هؤلاء الأشخاص. وأضاف عابد، "في خلال عام 2015 تم ‏تنفيذ نحو 7704 زيارة بيتيه متنوعة ما بين زيارات العمل والمتابعة، وتم تنظيم نحو 349 نشاطاً مجتمعياً ونحو 26 نشاطاَ وقائيا متنوعاً، بالمشاركة مع مؤسسات ‏المجتمع المحلي المختلفة"، مؤكداً أن هذه الأنشطة ساهمت في إحداث تغير إيجابي في النظرة ‏المجتمعية اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضح عابد أن نحو 2918 مواطناً من النساء والأطفال والشباب وأولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة، استفادوا من هده الأنشطة، مشيراً إلى أن نحو 90 متطوعاً شاركوا البرنامج الأنشطة والفعاليات خلال العام 2015.

وقال:" تم تحويل 457 شخصاً من ذوي الإعاقة إلي ذوي الاختصاص لإجراء التشخيص والتقييم للاحتياجات الأساسية، خاصة الأدوات المساعدة من أجل موائمتها لهم"، موضحاً أن برنامج التأهيل المجتمعي، تابع 175 حالة منها 13 حالة تم دمجها في المدارس، والتي لم يسبق لها الدمج في المؤسسات التعليمية.