وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وثيقة- المستوطنون غادروا دوما بعد وصول الجيش

نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 04/01/2016 الساعة: 18:10 )
وثيقة- المستوطنون غادروا دوما بعد وصول الجيش
بيت لحم- معا- كشفت وثيقة رسمية اسرائيلية نشرها موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاثنين بعد سماح المحكمة الاسرائيلية بنشرها، أن عددا من المستوطنين غادر بلدة دوما التي حدثت فيها جريمة حرق عائلة دوابشة بعد عشرة دقائق من وصول الجيش الاسرائيلي للبلدة.

والحديث يدور عن وثيقة قدمت للمحكمة العليا الاسرائيلية من قبل مركز الأمن في مستوطنات "بنيامين" والتي اعتمدت على مشاهدات لعناصر الأمن، وقدمت هذه الوثيقة ضمن الدعوة التي رفعتها منظمة "يش دين" للمحكمة العليا لاخلاء البؤرة الاستيطانية "عادي عد"، والوثيقة حررت في تاريخ 21 تموز 2015، ومنعت الرقابة صحيفة "يديعوت احرونوت" من نشرها إلا بعد الحصول على قرار بالنشر من المحكمة.

والتفاصيل التي تشير لها هذه الوثيقة تؤكد أن عددا من المستوطنين نفذوا جريمة حرق وقتل عائلة دوابشة وليس مستوطن واحد، فقد جرى تنفيذ الجريمة عند الساعة 3:42 فجرا ووصل الجيش الاسرائيلي بلدة دوما عند الساعة 3:53، والتقى الجيش الاسرائيلي في البلدة مع الدفاع المدني الاسرائيلي وسيارات الهلال الأحمر.

أحد عناصر الأمن في المستوطنات شاهد حركة للمستوطنين عند الساعة 4:03 فجرا أي بعد مرور عشر دقائق على وجود الجيش الاسرائيلي في البلدة، شاهدهم وهم يغادرون الجزء الشمالي من البلدة سيرا على الاقدام متجهين نحو البؤرة الاستيطانية "عادي عد"، وعند الساعة الخامسة فجرا أي بعد مرور ما يقارب الساعة شاهد ضابط أمن للمستوطنات حركة لخمسة من المستوطنين، وهم ينزلون من سيارة في مستوطنة "جفعات هرواه" ويتجهون سيرا على الأقدام نحو البلدة الفلسطينية المجاورة سنجل.

وهنا يطرح الموقع السؤال المهم بعد كشف هذه الحقائق المهمة، هل كان يمكن اعتقال منفذي الجريمة من قبل الجيش الاسرائيلي بعد عدة دقائق؟، طبعا الموقع العبري لا يعطي الاجابة الواضحة لهذا السؤال المهم ويترك الأمر مبهما نوعا ما، ولكن من الواضح أن الجيش الاسرائيلي مع الأمن المسؤول عن المستوطنات كانت لديهم مشاهدات واضحة عن وجود عدد من المستوطنين في بلدة دوما، وشاهدوهم يغادرون البلدة دون توقيفهم واعتقالهم وكذلك الابتعاد بعد ذلك عن المنطقة، ولو قام الجيش بتوقيف المستوطنين الذين شاهدهم عنصر الأمن يغادرون البلدة بعد تنفيذ العملية بعشرين دقيقة ووصل الجيش بعشرة دقائق، لوجد الجيش كافة الأدلة على قيامهم بتنفيذ هذه الجريمة دون اجراء أي تحقيقات، فيكفي أثار البنزين وما يحملونه من مواد لاثبات تنفيذهم هذه الجريمة.