وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية: التطرف والإرهاب اليهودي يصبح ظاهرة طبيعية بإسرائيل

نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 04/01/2016 الساعة: 14:33 )
الخارجية: التطرف والإرهاب اليهودي يصبح ظاهرة طبيعية بإسرائيل

رام الله -معا- ادانت وزارة الخارجية بشدة التطرف والإرهاب اليهودي الذي بات يتعمق ويتجذر يوماً بعد يوم، وينتشر بسرعة في المجتمع الإسرائيلي ومؤسسات الدولة العبرية، ويتمأسس بشكل علني في مدارس دينية، وجمعيات ومنظمات دينية متطرفة، ويجد من يمثله في أروقة صنع السياسة والقرار في الدوائر الحكومية الرسمية. كما ادانت بأشد العبارات تصريحات عضو الكنيست " بتسلئيل سموترتيش " - البيت اليهودي الذي قال فيها أمام الكنيست أنه ليس هناك شيء إسمه فلسطين أو فلسطينيين، وتحدث فيها أيضاً عن ضرورة ضم الضفة الغربية لأنها أعطيت إلهياً لإسرائيل.... إلخ.

كما ادانت الوزارة دعوة رئيس ما يسمى منظمة " لاهافا " اليهودية المتطرفة الحاخام " بينتسي غوبشتاين " وبالتزامن مع الإحتفال بأعياد الميلاد المجيدة لحرق الكنائس في القدس المحتلة، هذه المنظمة الإرهابية ووفقاً للاعلام العبري متهمة بحرق ثلاث كنائس مسيحية في القدس، وتوجيه الإهانات لقساوسة الكنائس وملاحقتهم والتضييق على تحركاتهم في المدينة المقدسة.

وقالت الخارجية إن التطرف والإرهاب اليهودي أصبح لا محدوداً ويتمثل قبل كل شيء في إنكار وجود الشعب الفلسطيني، ويطل علينا هذه المرة من خلال عضو برلمان منتخب وفي داخل البرلمان نفسه، ومع ذلك لم يتم إتخاذ أي إجراء لا في حالة عضو الكنيست، ولا في حالة رئيس منظمة " لاهافا " الإرهابية الذي دعى إلى القضاء على الوجود المسيحي في القدس. ترى الوزارة أن هذا الإرهاب المتطرف أصبح ظاهرة طبيعية، ووضعاً طبيعياً داخل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، ويمارس أنشطته وبرامجه الإرهابية في وضح النهار، ويستطيع أن يُقدم متى يشاء على ارتكاب عمليات قتل وإعدام ومجازر جماعية ضد الفلسطينيين دون أن يقابله أي إجراء أو محاسبة أو حتى مساءلة من أي جهة رسمية أو حتى غير رسمية، وكأن الأمر شيئأ طبيعياً.
 
واضافت بات واضحاً أن التيار الصهيوني الديني المتطرف في إسرائيل ومؤسساته العلنية المرخصة يفرخ التطرف العنيف، الذي يتحول يومياً إلى ارهاب ضد شعبنا، بدعم وتمويل وحماية وتغطية وشرعنه من المستوى الحكومي الرسمي في إسرائيل، والذي أصبح يخضع لإملاءاته وشروطه ومطالبه، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بقوة أمام العالم ودوله ومؤسساته الأممية، لما يحمله من تداعيات ومخاطر جدية على الشعب الفلسطيني، وعلى الأمن والسلام الإقليمي والدولي، والذي يتطلب وبشكل عاجل وقبل فوات الأوان من المجتمع الدولي التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كمقدمة لنيل إستقلاله الوطني وحريته.