وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خالد: جرائم الارهاب اليهودي ضد الفلسطينيين تجري تحت سمع الاحتلال

نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 04/01/2016 الساعة: 15:28 )

رام الله -معا - حذر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الانخداع بتقديم النيابة العامة الاسرائيلية لوائح اتهام ضد بعض المتهمين بارتكاب المحرقة ، التي أودت بحياة الطفل الرضيع علي دوابشه ، الذي لم يتجاوز عمره تمانية عشر شهرا ووالديه في قرية دوما الى الجنوب من مدينة نابلس نهاية تموز من العام الماضي .

ودعا المواطنين الفلسطينيين في قرى وبلدات الريف الفلسطيني إلى أخذ الحيطة والحذر من احتمال ارتكاب منظمات الارهاب اليهودي جرائم جديدة ضد المواطنين الفلسطينيين ، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع الجرائم ، التي ارتكبتها منظمات الارهاب اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967  .


وأضاف أن نشر تسجيل مصور قبل أيام يظهر فيه ارهابيون يهود يتبعون حركة تمرد الارهابية، التي يقودها مائير اتينغر ، حفيد مائير كهانا مؤسس حركة كاخ الارهابية، وهم يعبّرون عن فرحهم ويرقصون رافعين أسلحة وقنبلة حارقة ويتناقلون صورة للرضيع على دوابشه ويطعنونها ، ونشر تصريحات زعيم منظمة لهافا الارهابية الحاخام بينتسي غوبشتاين ، والتي وصف فيها المسيحية كنوع من انواع الوثنية ودعا فيها الى حرق كنائس القدس تزامنا مع الاحتفال بأعياد الميلاد، يؤكد أن هذه المظمات الارهابية ، التي تتخذ من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية اوكارا تتمتع منذ سنوات عدة ، كما هو واضح ، بمعاملة خاصة من قوات وشرطة الاحتلال وأجهزته الامنية .

وأكد أن سلطات الاحتلال تلعب لعبة خطيرة مزدوجة ، فمن ناحية تقدم نيابتها العامة لوائح اتهام ضد افراد من هذه التنظيمات وتتحفظ على نشر تفاصيلها بسبب الحظر المفروض على تلك التفاصيل لاعتبارات سياسية ، ومن ناحية ثانية تحجم عن التعامل مع هذه المنظمات ، كمنظمات ارهابية خارجة على القانون أيضا لاعتبارات سياسية كذلك ، الأمر الذي يفضح التواطؤ القائم بين هذه المنظمات وبين قوات وشرطة الاحتلال وأجهزتها الامنية ، وهو التواطؤ الذي مكنها ليس فقط من ارتكاب العديد من الجرائم ، كما تقول منظمة ( ييش يدين ) الاسرائيلية ، بل ومن الافلات من الملاحقة والمساءلة على اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومساجدهم وكنائسهم في مسلسل جرائم دفع الثمن ، التي اعتادت شرطة الاحتلال على تسجيلها على لوائح مجهولي الهوية ، ما بات يفرض على الجانب الفلسطيني اعتبار هذه المنظمات اليمينية المتطرفة منظمات ارهابية ومطالبة دول العالم على التعامل معها على هذا الاساس ووضعها على قوائم الارهاب .