وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير التربية يتفقد مدارس جنوب نابلس

نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 04/01/2016 الساعة: 18:20 )
رام الله- معا- أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ضرورة العمل المشترك من أجل دعم كافة المدارس في المناطق النائية والمهمشة خاصة المستهدفة من قبل الاحتلال والمستوطنين، وضمان توفير خدمات نوعية من شأنها إحداث نقلة نوعية في بنية النظام التربوي في جميع محافظات الوطن.

جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها د. صيدم، صباح اليوم، في مديرية جنوب نابلس، بمشاركة محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، والتي استهدفت زيارة عدة مدارس في المديرية، حيث انطلقت هذه الجولة من قرية جوريش وهناك تم إطلاق اسم الشهيدة المربية رهام دوابشة على مدرسة البنات الثانوية؛ والتي كانت إحدى معلمات هذه المدرسة، تخليداً لذكراها الخالدة، وتكريماً لذوي الشهيدة والأسرة التربوية كافة.

ورافق الوزير في هذه الجولة، الوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، ومستشارة الوزير للنشاطات الطلابية إلهام المحيسن، ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس؛ حيث كان في استقباله مدير تربية محافظة نابلس د. محمد عواد، ومسؤول الارتباط العسكري الفلسطيني المقدم أسامة منصور، وأمين سر اقليم حركة فتح في نابلس جهاد رمضان، ورئيس مجلس قروي جوريش غالب فرح، وغيرهم من ممثلي الفعاليات الوطنية والأهلية والإطر النسوية ومجالس أولياء أمور الطلبة وأهالي المنطقة.

وخلال مراسم إطلاق اسم الشهيدة دوابشة على المدرسة، شارك صيدم والرجوب الطالبات فعاليات الطابور الصباحي، ورفع العلم الفلسطيني، والإذاعة المدرسية.

وجدد صيدم تأكيده على وفاء الأسرة التربوية لرسالة الشهداء والمعلمين، مستذكراً الشهيدة دوابشة التي ارتقت إلى العلا شهيدة على أيدي عصابة من المستوطنين المجرمين، مؤكداً أن الوزارة ستبقى مخلصة لتضحيات الراحلين من أبناء الأسرة التربوية والحفاظ على وصاياهم والتشبث بسلاح العلم والمعرفة.

من جانبه، شدد المحافظ الرجوب على رسالة الشهداء وتضحياتهم، لافتاً إلى أن المدرسة التي حملت اسم الشهيدة رهام دوابشة يبرهن على قناعة مفادها قوة الإرادة والتصميم والعزيمة في وجه المحتل وممارساته القمعية.

ودعا الرجوب الطلبة إلى الحفاظ على المسيرة التربوية وحصد المزيد من النجاحات والتفوق والتميز والإبداع على كافة الأصعدة، مقدماً شكره لأسرة التربية على الجهود التي تبذلها في سبيل تنشئة الأجيال خاصاً بالذكر قيادة الوزارة على اهتمامها وتفقدها المؤسسات التربوية وتلمس احتياجاتها ورفد الطلبة بالقيم الوطنية والإنسانية.

وكما شملت الجولة زيارة مدرسة ذكور جوريش الثانوية حيث التقى الوزير والوفد المرافق بأسرة المدرسة، والتعرف على واقع الاحتياجات والتحديات وقصص النجاح في المدرسة.

وتضمنت الجولة التفقدية، زيارة بلدة قصرة، حيث تفقد د. صيدم بمشاركة الرجوب، مدرسة ياسر عرفات الثانوية للبنين، وبنات قصرة الثانوية للبنات، واشتملت هذه الزيارة الاجتماع بأسرة المدرستين، وتفقد بعض الصفوف، والاطمئنان على سير امتحانات نهاية الفصل الدراسي، والتعرف على الصعوبات التي تواجه الطلبة وغيرها من القضايا التي تهم العاملين في السلك التربوي.

وتأكيداً على دعم التعليم في المناطق التي تعاني نتيجة سياسات الاحتلال العدوانية والانتهاكات الاستيطانية المتواصلة، زار د. صيدم مدرستي خربة الطويل، واليانون، التابعتين لبلدة عقربا، حيث تعد هاتين المدرستين من أبرز المدارس المتميزة على مستوى فلسطين والمنطقة على الرغم من العراقيل والمعاناة التي تمران بها.

وفي كلتا المدرستين تم اللقاء بالطلبة، الذين عبروا عن سرورهم لهذه الزيارة، التي جاءت في إطار إيصال صوتهم للعالم، والدفاع عن حقهم في التعليم والتعلم، وادانة كافة أشكال الانتهاكات التي يتعرضون لها.

كما وشملت الجولة الإطلاع على سير البناء في مدرسة جديدة في عقربا، والتي تشرف عليها طواقم الوزارة، وستخدم المئات من طلبة البلدة، في ظل الحاجة لمدرسة عصرية تلبي احتياجاتهم، بالاضافة إلى زيارة موقع مقترح لتشييد فوقه مدرسة في قرية قصرة المجاورة.

وفي بلدة عقربا أيضاً، تفقد وزير التربية مدرسة عقربا الأساسية للبنين، والتي تعد من المدارس العريقة في البلدة، وتم اللقاء بأسرتها والاستماع لمطالب المعلمين والتعرف على نشاطات المدرسة وفعالياتها.

واختتمت هذه الجولة بزيارة لبلدية عقربا، حيث كان في استقبال د. صيدم، رئيس البلدية م. أيمن بني فضل، وأعضاء المجلس البلدي، حيث تم البحث في العديد من القضايا المشتركة لخدمة التعليم في البلدة، وتوسيع آفاق الشراكة مع الوزارة والمديرية لا سيما من خلال برنامج رقمنة التعليم وغيرها من الخدمات الرئيسة للقطاع التعليمي.