وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة الأعمال الخيرية تكرم مدارسا بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي

نشر بتاريخ: 05/01/2016 ( آخر تحديث: 05/01/2016 الساعة: 11:11 )
جنين- معا- كرم مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، إبراهيم راشد، مديرات أربع مدارس، ثلاثة منها تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، لدورها الفاعل في إنجاح فعاليات المهرجان الاحتفالي الذي نظم في الثالث من الشهر الجاري، لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك على شرف الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لليوم الوطني الإماراتي.

وقال راشد، إن القضايا الإنسانية والخيرية تستحوذ على مكانة متقدمة في اهتمام هيئة الأعمال التي لها بصمات في كل مجالات حياة المجتمع الفلسطيني، وأنجزت المئات من المشاريع الصحية والتعليمية والتنموية والإغاثية كتأكيد جديد متواصل أن عون الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب على كل مسلم وعربي، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى السند والمعين الرئيس لهذا الشعب.

وأشار، إلى أن الهيئة أرادت من خلف تكريم الأشخاص ذوي الإعاقة خلال ذلك المهرجان، توجيه عدة رسائل أولها الاستجابة للحث القرآني على ترفيع المبدعين والمتفوقين، وهو أمر قال راشد، إنه إذا كان يصح على كل الطلبة، فهو أهم وأصح عندما يتعلق بالفئات المحرومة من أيتام وأشخاص ذوي إعاقة، وثانيها التأكيد للجميع أن تكاتف المجتمع حول هذه الفئات يعتبر أمرا مهما في تعزيزها وتمكينها.

ووصف، الأشخاص ذوي الإعاقة بأنهم نماذج حية وحرة وقدم كثيرون منهم تضحيات جسام ومنهم من فقدوا أطراف وأعضاء لهم في سبيل الدفاع عن الوطن.
وأفاد، أن هيئة الأعمال الخيرية، أنفقت خلال العام الجاري، أكثر من 18مليون دولار على المشاريع التنموية والتمكينية والتعليمية والصحية والاجتماعية والإغاثية التي نفذتها في الأراضي الفلسطينية، وستبقى داعما أساسيا للشعب الفلسطيني متمنية أجر الله سبحانه وتعالى، على قاعدة أن دعم هذا الشعب الصامد في الأرض المقدسة واجب على كل عربي ومسلم.

وكرم راشد، مديرة مدرسة "الأمل" للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتابعة لجمعية أصدقاء المريض الخيرية، تغريد مساد، ومديرة مدرسة "النور" الأساسية للمكفوفين التابعة لجمعية رعاية وتأهيل الكفيف الخيرية، سمر أبو الوفا، ومديرة مدرسة "الحنان" للصم التابعة لجمعية جنين الخيرية، سحر مسعود، ومنسقتي النشاط، سلام محمود هب الريح، وهناء عبد الخالق، في وقت كرم فيه في وقت سابق، مديرة مدرسة بنات عرانة الثانوية، جمانة الخالد، والمنسقتين شهد جرار، وشروق العمري.

وقالت مساد، إن إدارة مدرسة "الأمل" وجمعية أصدقاء المريض الخيرية، خطت خطوات رائدة في سبيل تذليل العقبات التي تواجه الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية.

وركزت، على ضرورة الاهتمام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل دائم، وعدم اقتصار ذلك على المناسبات، لتكون كل أيام السنة اهتماما وتكريما لهم، لافتة إلى أن نسبة الإعاقة مرتفعة في جنين نسبة إلى باقي المحافظات.

وأشارت، إلى أن فلسفة المدرسة تقوم على توسيع آفاق الطلبة بمفاهيم وإدراكات البيئة المحيطة، ومساعدتهم على أن يكونوا مقبولين اجتماعيا في المدرسة والبيت والمجتمع.

أما الخالدي، فقالت، إن الإسلام أعطى اهتماما كبيرا لكل شرائح المجتمع وتحديدا الضعيفة منها والأشخاص ذوي الإعاقة تحت نظام العدل والمساواة، ومنحهم كامل حقوقهم.

وتقدمت الخالدي، بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأعمال الخيرية على دعمها المتواصل للقطاع التعليمي، ورعايتها للأشخاص ذوي الإعاقة.
من جهتها، قالت مسعود، فأشارت، إن مدرسة "الحنان" تقدم خدماتها للطلبة الصم من سائر أرجاء محافظة جنين، وتعتبر المدرسة الوحيدة من نوعها فيها، وهي مدرسة أكاديمية مهنية يتم التدريس فيها من الصف التمهيدي لمرحلة ما قبل المدرسة، ولغاية الحادي عشر، وذلك وفقا لمنهاج وزارة التربية والتعليم، ويتكون طاقمها التعليمي من 18معلمة ومديرة وأخصائية اجتماعية.

وبينت، أن هناك ثماني معلمات يعملن في المدرسة على كادر وزارة التربية، في وقت حصدت فيه المدرسة عدة الجوائز وحصلت على مراكز متقدمة في مسابقات رياضية وتراثية نفذتها وزارة الطلبة، وذلك جراء امتلاك طلبتها للكثير من المهارات والإبداعات التي تمكنهم من أن يكونوا عناصر فاعلة وبناءة في المجتمع.

واستعرضت مسعود، أبرز الاحتياجات التطويرية للمدرسة ومن بينها تغيير المعيدات السمعية للطلبة الصم، وتزويدهم بالوسائل التعليمية والتربوية، لافتة، إلى أن عدد الطلبة الصم من المنتظمين بالمدرسة لا يعكس الحد الأدنى من عددهم في المحافظة.

بدورها، قالت أبو الوفا، إن مدرسة "النور"، تعتبر المدرسة الأساسية الوحيدة للطلبة المكفوفين في شمال الضفة الغربية، وأنشئت في العام1994 ، وتستقبل الأطفال المكفوفين من عمر أربع سنوات لتأهيلهم وإرشادهم حركيا، إضافة إلى التعليم التمهيدي قبل دخولهم للصف الأول الأساسي حتى إنهاء الصف العاشر الأساسي، وفي هذه المرحلة، يتم بالإضافة إلى التعليم الأساسي المبني على تدريس مناهج التربية والتعليم، تدريبهم وتأهيلهم وتحضيرهم نفسيا واجتماعيا وسلوكيا، من أجل دمجهم في المدارس الحكومية لإكمال المرحلة الثانوية وصولا إلى التعليم العالي في الجامعات.