وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حنا ينتقد تصريحات رئيس منظمة لاهافا اليهودية المتطرفة

نشر بتاريخ: 05/01/2016 ( آخر تحديث: 05/01/2016 الساعة: 12:43 )
القدس- معا-  دعا رئيس منظمة لاهافا اليهودية المتطرفة، يوم امس، لحرق الكنائس في القدس المحتلة وذلك عشية الاحتفالات الميلادية المجيدة حسب التقويم الشرقي، وقال ان الوجود المسيحي في القدس غير مرغوب فيه وهذا ما يجب أن يترجم بالافعال وليس بالاقوال فقط، ووصف هذا الحاخام المتطرف المسيحية بأنها نوع من انواع الوثنية ويجب محاربتها ووضع العراقيل امام انتشارها في القدس وايضا امام الممارسات المتعلقة بالديانة المسيحية في القدس.

وتعقيبا على هذه التصريحات قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن هذه التصريحات لن تزيدنا الا ثباتا وصمودا وبقاء في هذه الارض المقدسة التي فيها ولد السيد المسيح ومنها انطلقت رسالته الى مشارق الارض ومغاربها.

وتابع:" اننا في الوقت الذي نعرب فيه عن رفضنا وتنديدنا واستنكارنا لهذه التصريحات، فإننا نؤكد بأن كنائسنا ستبقى ومسيحيوا بلادنا سيبقون متشبثين بإيمانهم وحضورهم ورسالتهم الروحية والانسانية والحضارية في هذه الديار."

واضاف: "ان هذه التصريحات العنصرية لن تخيفنا واذا ما ظن هذا العنصري ومن يدعمه ويقف معه بأننا سنحزم امتعتنا وسنغادر من هذه البلاد، فإننا نقول إن هذه العنصرية المقيتة لن تزيدنا الا انتماء وحبا وتعلقا بكل حبة تراب من ثرى هذه الارض المقدسة التي تقدست وتباركت بحضور السيد وقديسيه وشهداءه كما انها تتبارك اليوم بهذا الكم الهائل من الاماكن المقدسة التي هي مصدر بركة وخير وسلام ونعمة لهذه الديار."

وقال إن هذه التصريحات لن تخيفنا كما انه لا يخيفنا اي نوع اخر من انواع العنصرية ونحن نعتقد بأن العنصرية والتحريض الطائفي بكافة مسمياتها والقابها انما هي عملة واحدة وعنوان واحد يتناقض والقيم الانسانية والحضارية والروحية ومع كل المفاهيم والقيم التي تنادي بها ادياننا التوحيدية.

وتابع:"سنحتفل بعيد الميلاد شاءت منظمة لاهافا ام أبت وستقرع اجراسنا وسنمجد ميلاد المسيح الاتي من اجل خلاصنا، ولن نتراجع قيد انملة عن حقنا في ان نبقى في وطننا وان نعبر عن انتماءنا الروحي والوطني، فلسطين بالنسبة الينا ليست قطعة ارض فحسب وليست كومة من الحجارة وانما هي الانسان المتعلق بهذه الارض والمدافع عنها وعن هويتها الروحية والانسانية والوطنية".

وطالب حنا الكنائس المسيحية العالمية بأن تدين هذا التطرف الذي يستهدف المسيحيين وغيرهم، متابعا: "وكما اننا مطالبون بأن نرفض التطرف ايا كان طابعه او مسماه، فإننا يجب ان نرفض هذا التطرف الذي يحرض على المسيحيين وعلى كل الشعب الفلسطيني، ويستهدف مقدساتنا الاسلامية والمسيحية، نقول لهؤلاء المتطرفين بأننا لن نكون الا كمعلمنا الاول دعاة محبة واخوة وسلام، ولن نستعمل لغة التحريض التي تستعملونها ولن ننحرف الى اي خطاب غير انساني لأنه يتنافى مع قيمنا ومبادئنا."

واختتم:"فالمحرضون والعنصريون انما بكلماتهم ومواقفهم يشيرون الى عنصريتهم وهمجيتهم ودمويتهم، ونؤكد كمسيحيين فلسطينيين تعلقنا الروحي والوطني لهذه الارض المقدسة."