|
الخارجية: تصريحات نتنياهو بشأن السلطة انعكاس لنوايا مبيتة
نشر بتاريخ: 05/01/2016 ( آخر تحديث: 05/01/2016 الساعة: 12:00 )
رام الله - معا- حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من النوايا الاسرائيلية المبيتة التي تقف خلف مشاوراتها الأمنية والسياسية حول " إمكانية إنهيار السلطة الفلسطينية "، والتي كان آخرها الجلسة التي عقدها المجلس الوزاري المصغر برئاسة نتنياهو الأحد الماضي، التي قال فيها نتنياهو: " يجب على إسرائيل أن تمنع إنهيار السلطة قدر الإمكان، ولكن في نفس الوقت يجب الإستعداد لإمكانية حدوث ذلك "، ووفقاً لتقارير الإعلام العبري فإن هذه المشاورات عزت إمكانية إنهيار السلطة لـ " الجمود السياسي، تصاعد التوتر الأمني، والأزمة الإقتصادية في الضفة ".
ورات الخارحية ان هذه المشاورات فيها شكل من أشكال استغفال المجتمع الدولي، واستمراراً لحملات الكذب والتحريض والتضليل التي يمارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وإنجازاته. فمن جهة تقوم الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو بتدمير وإضعاف وتقويض وسحب صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية، ويستبيح جيشها المناطق الخاضعة للسلطة بشكل يومي، ويواصل حصار وخنق قطاع غزة، ويصعد من جرائمه وانتهاكاته القمعية ويمارس جميع أشكال العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وكل ما من شأنه إضعاف تيار السلام والمفاوضات في الجانب الفلسطيني، وفي ذات الوقت يذرف دموع التماسيح ويدعي حرصه على بقاء السلطة الفلسطينية واستمراريتها. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل في الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها إنسداد الأفق السياسي الناتج عن إفشال الحكومة الإسرائيلية لجميع فرص المفاوضات والسلام، وسعيها لخنق الإقتصاد الفلسطيني وإضعافه وإلحاقه بإقتصاديات الإحتلال، وقيامها بإرتكاب الجرائم والإعدامات الميدانية وتشريعها لقتل الفلسطينيين بقرارات حكومية رسمية، تسمح لعناصر جيش الإحتلال إطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين، وشنها لحرب على منازل الفلسطينيين..... وغيرها، فالإحتلال والإستيطان وجرائمه وانتهاكاته هي السبب الحقيقي لأي تصعيد في الأوضاع الأمنية. واكدت الوزارة على أن مسرحية نتنياهو الهزلية لن تنطل على أحد في العالم، وأن ما يدعيه نتنياهو من خطوات تجميلية للإحتلال وتسهيلات مزعومة ليست هي الحل، فالمطلوب من الحكومة الإسرائيلية الإعتراف الصريح والواضح بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، وفي مقدمتها الإعتراف بدولة فلسطين، وأن تمتلك الشجاعة الكافية لإنهاء إحتلالها وإستيطانها لأرض دولة فلسطين. كما أكد الرئيس محمود عباس فإن السلطة الوطنية الفلسطينية هي مشروع وطني فلسطيني، وإنجاز تاريخي لشعبنا وتضحياته، وهي باقية. وحتماً ستمارس دولة فلسطين سيادتها على أرض وطنها وعاصمتها القدس الشريف. |