|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 06/01/2016 ( آخر تحديث: 06/01/2016 الساعة: 20:44 )
بقلم: صادق الخضور
حالة حراك على صعيد تعزيز بعض الأندية وتحديدا تلك المنافسة على اللقب في دوري المحترفين، أو تلك الناشدة الخروج من دائرة الخطر، والقاسم المشترك بين كلا الطرفين هو الطموح؛ طموح الظفر باللقب لفئة، أو البقاء في دوري المحترفين لفئة أخرى، في حين لا زال وضع فرق وسط الترتيب غير واضح باستثناء الأهلي الخليلي المتحفز لمشاركة آسيوية. اللاعبون الأشقّاء ظاهرة تحضر في دورينا، ومنهم من يلعبا في فريقين مختلفين، وهنا نستحضر الحارسين المبدعين أبو حماد توفيق وغسان، فكلاهما يسجل مشاركته في الدوري في حراسة المرمى، وطبيعة المركز ذاته الذي يلعبان فيه يجعل من الصعب رؤيتهما في فريق واحد. الشقيقان مراعبة سامح وحمادة، مهاجما الخضر، ورقة رابحة، ووجودهما معا في الفريق ذاته وفي خط الهجوم أضفى على خط الهجوم الخضراوي رونقا خاصا، ونزعة هجومية واضحة. في السموع، انضم مؤخرا اللاعب موسى أبو جزر لينضم في الوقت نفسه لشقيقه إيهاب، لنكون على موعد مع ثنائي جديد من الأشقاء في فريق واحد، واللاعبان يلعبان في الخط ذاته وهو خط الوسط، ما يزيد من احتمالات رفع وتيرة التناغم بين لاعبي هذا المحور في ليث الجنوب. كل التوفيق للاعبين جميعهم. الظاهرية والأهلي.. والإعداد للحدث الآسيوي مشاركة الظاهرية المنتظرة، ومشاركة الأهلي الخليلي المأمولة في كأس الاتحاد الآسيوي؛ مشاركة منتظرة، والمطلوب لدعم هذه المشاركة لا يقتصر على الناديين فقط، وبالإمكان بذل جهد نوعي لتقديم إسناد كبير للناديين في مهمتهما الآسيوية. إعلاميا: يجب الاهتمام بمزيد من المواكبة للتحضيرات، وحبذا لو كانت هناك ومضات تلفزيونية عن المشاركة. جماهيريا: بانتظار زحف الجماهير للقاءات، ومن تابع لقاءات الترجي الموسم المنقضي يقف على حقيقة مفادها وجود تقصير جماهيري واضح، ونتطلع لألا تتكرر هذه النمطية هذا العام مع الغزلان والأهلي. مؤسساتيا: لا زال موقف القطاع الخاص لا يرقى لمستوى الطموح، رغم إعلان الوطنية موبايل رعاية المباراة الأولى للأهلي، إلا أن المأمول الإعلان عن رعاية للفريقين في المباريات كافة. أما على مستوى كل ناد، فالتحضيرات مسؤولية الأجهزة الفنية والإدارية، والتعزيز المدروس هو الكفيل بتوفير بدائل في لخطوط كافة. مسابقة الكأس فترة فراغ على صعيد مسابقة الكأس، ما دفع بعض الفرق للبدء في إجراء مباريات ودية، وقد يقول قائل إن عدم إجراء مباريات مرهون باستكمال الفرق تعاقداتها، إلا أن هذا الأمر ليس مبررا لعدم التسريع في استكمال البطولة بعد أن أتمت اتحادات الفروع مباريات الدور التمهيدي. إجراء المباريات وبمن تم قيده من اللاعبين سيعزز فرص التسريع في وضوح الصورة بالنسبة لوضع تعاقدات اللاعبين، وسيمكّن الفرق من الدرجات كافة من خوض مباريات رسمية تحضيرا للدوري، وسيوفر هامشا من العدالة بين الفرق في الدرجات المختلفة، لأن تأجيل المباريات حتى الانخراط في الدوري يشكل عبئا على الفرق من خارج المحترفين أكثر. ما الذي يحول دون استئناف البطولة بأسرع ما يمكن؟ تساؤل مطروح، والحديث عن وجود تعاقدات وانتقالات ليس مبررا، وبالتوفيق للجميع. مباراة الجزائر وفلسطين طموح طال انتظاره، وهو مشاهدة لقاء بين الشقيقين الجزائري والفلسطيني، والطموح سيكون حقيقة واقعة منتصف الشهر القادم على أرض الجزائر، عندما يتقابل المنتخب الأولمبي الفلسطيني مع شقيقه الجزائري في لقاء لا تتوقف دلالاته عند الجانب الرياضي ما يتطلب إعدادا خاصا. أول المطلوب رعاية من شركة خاصة للمشاركة، مع توفير تغطية شاملة للمنتخب، وهناك اقتراح بأن تعكس خصوصية اللقاء ذاتها على طبيعة الوفد المرافق المفترض أن يضم ممثلين عن الحكومة وعن القوى السياسية وعن الأندية والإعلاميين والمثقفين وروابط الجماهير، فمشاركة وفد من خمسين مرافقا للمنتخب مثلا مع تنظيم سلسلة فعاليات على هامش الزيارة ستكون حدثا استثنائيا. ومن الأمور الواجب الاهتمام بها أيضا، مبادرة سفارة فلسطين في الجزائر لتنظيم ترتيبات خاصة بالزيارة، وبما يضمن تحقيق النتائج المرجوة. بث المباراة على أكبر عدد ممكن من الفضائيات سيضفي على الحدث رونقا مضاعفا، ويتيح تسليط الضوء على خصوصية علاقة محكومة دوما بطيب التواصل. مباراة منتظرة بالتأكيد، وكل التقدير لهذه الخطوة التي تتقاطع وآمال جماهيرنا وبلا أدنى شك آمال الجماهير الجزائرية التي نثق بأنها ستجعل المباراة فرصة لتجديد العهد مع فلسطين. |