نشر بتاريخ: 06/01/2016 ( آخر تحديث: 07/01/2016 الساعة: 01:24 )
بيت لحم - معا - رد رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية اليونانية على احتجاج د.صائب عريقات على اجبار الركاب الفلسطينيين على النزول من الطائرة بالاعتذار والتعهد بمنع تكرار مثل هذه التصرفات.
واعربت الشركة اليونانية عن اسفها لهذا الحدث الذي وقع مع طائرة A3 928 برحلتها الى تل ابيب، موضحة ان رد فعل طاقم الطائرة كان صعبا للغاية صوب تأمين السلامة والراحة للركاب، مؤكدة الشركة رفضها أي إمكانية للتمييز بين الركاب.
وقالت الشركة أن أفراد طاقم الطائرة حاول لأكثر من ساعة و30 دقيقة حل الاشكالية، ولكن للاسف مع الوقت كل الامن المتواجد بالمكان شعروا بوجود مبرر لايقافهم، وكان هناك ردة فعل غير عادلة من قبل مجموعة من الركاب، وراكبين اثنين لا يشعران بالراحة للسفر واكمال الرحلة.
وقالت الشركة انه من منطلق الحرص على راحة وسلامة الركاب في هذه الرحلة، قدمنا اقتراحا للراكبين الاثنين بالمبيت على حساب الشركة لليوم التالي حتى يتمكنا من السفر في اليوم التالي، وعلمنا ان هذين الراكبين يحملان اوراق ثبوتية اسرائيلية، وعدد آخر من الركاب يحملون هذه الوثائق اذا لم يحدث اي تمييز.
مرة اخرى، اعربت الشركة عن اسفها لهذا الحادث، قائلة انه امر غير مسبوق ولم يحدث مع الشركة في تجربتها الواسعة خلال الطيران لسنوات عديدة في الشرق الاوسط، قائلة "نحن نحترم جميع الركاب بالسفر دون اي تمييز عنصري".
وقالت الشركة انها تواصلت مع ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية في اليونان وطلبت لقاء لشرح ما حدث.
وكان قد ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم الأربعاء بشدة "السلوك العنصري" لراكبين إسرائيلييَن أصرّا على إنزال مسافرَين فلسطينيين من على متن الرحلة الجوية اليونانية "أيجة" وإذعان طاقم الطائرة لطلب الإسرائيليين.
ووصف عريقات ما جرى مع المسافرين الفلسطينيين بانه سابقة خطيرة، مطالبا بتعويض المواطنين الفلسطينيين عن هذه المعاملة العنصرية.
وأعرب عريقات عن الاستياء الشديد من المعاملة التمييزية التي تلقاها المسافرين الفلسطينين على متن الطائرة المغادرة الأحد الماضي من أثينا إلى تل أبيب، حيث لم تغادر الرحلة إلا أن تم إنزال الركاب الفلسطينيين بتحريض من الإسرائيليين.
ودعا الحكومة اليونانية إلى اتخاذ إجراءات مباشرة وصارمة ضد هذا السلوك العنصري، بما في ذلك تعويض الركاب الفلسطينيين عن هذه المعاملة العنصرية والاعتذار لهما.
وأشار عريقات إلى أن هذا السلوك الشاذ يذّكر بأسوأ حقب الفصل العنصري في جنوب أفريقيا التي لا تختلف عن السياسات التي تنتهجها حكومة الاحتلال والتي غذتها في أوساط شعبها تحت ذريعة ما يسمى بـ" الأمن".