|
تقرير اسرائيلي يتحدث عن ترتيبات وتعقيدات نقل الاحياء العربية في القدس الى سيطرة السلطة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 22/10/2007 ( آخر تحديث: 22/10/2007 الساعة: 16:29 )
بيت لحم- ترجمة معا- حق الامتياز في فكرة نزع أحياء عربية من القدس وضم احياء يهودية مقامة خارجها مثل مستوطنة معاليه ادوميم محفوظ للدكتور اسرائيل كمحي من كبار الباحثين في معهد القدس للبحوث الاسرائيلية.
وطرح كمحي الفكرة حتى قبل النائب يوسي بيلين الا ان الفصل الذي خصصه معهد القدس ضمن تقرير تناول احتمالية تطبيق الانفصال عن الاحياء العربية في القدس نشرت صحيفة"هآرتس" بعض ما جاء فيه يشير اكثر من أي شيء آخر الى تعقيد التقسيم. واوضح كمحي وعدد من خبراء معهد القدس ان تغيير المبنى البلدي الذي تبلور على مدى السنين من خلال اخراج احياء من نطاق المدينة وتغيير مسارات حدود الحكم البلدي سيترافق ومصاعب عديدة اذ سيخلق احياء خطوط أمامية في الوسط اليهودي ما اثر على قيمة الاملاك في هذه الاحياء وحمل الميسورين على مغادرتها الى الاجزاء الاكثر وهي الاجزاء الداخلية البعيدة عن الاحياء العربية وربما الى خارج المدينة. وكتب كمحي في التقرير بان "الانفصال، اذا ما تم سيخلق منظومة مدنية واقليمية تختلف عن القائمة اليوم الامر الذي سيؤثر على أداء المدينة بأسرها، على الاقتصاد والمكانة الجغرافية السياسية والمتروبولية. ويصف التقرير كيف خلق عن عمد البناء الاسرائيلي في شرقي القدس تواصلا من الاحياء اليهودية التي تقطع الاحياء العربية، بهدف منع تقسيم مستقبلي للمدينة. واضاف التقرير "شق طرق شريانية و سكة حديد، خلق شبكة طرق جاءت لتخدم مدينة موحدة كما أن مؤسسات عامة ووزارات حكومية اقيمت في شرقي المدينة لمنع تقسيم محتمل والى جانب ذلك، فان شراء اراض واملاك من العرب، من قبل افراد وجمعيات يهودية يتواصل طوال الوقت بهدف تغيير الحقائق على الارض. وتساءل واضعو التقرير اذا كان لا يزال ممكنا على الاطلاق فصل احياء عربية عن المدينة وخلق منظومة مدنية جديدة فان التقسيم ممكن في حالة وجود قرار سياسي ولكن يجب النظر أي من الاحياء أكثر ملاءمة للفصل، دون احداث هزات أكبر مما ينبغي في منظومة الاحياء المتبقية بيد اسرائيل ودون المس أشد مما ينبغي باداء المدينة وبالسكان المفصولين والباقين. لهذا الغرض، رسم كمحي وخبراء معهد القدس خريطة للاحياء والقرى في شرقي القدس من الجنوب الى الشمال، وقدروا فرص الانفصال عنها بينت انه وفي ظل المصاعب يمكن نزع احياء من القدس يسكن فيها نحو الثلث فقط من اصل 240 الف من السكان العرب. المنطقة التي يبدو فيها الفصل سهلا بالنسبة للمناطق الاخرى هي المجال الجنوبي التي تتضمن بدو السواحرة الغربية وقرى صور باهر وام طوبى، والذي يفصل الحي " جبل ابو غنيم " بينها وبين بيت لحم وبيت ساحور وستربط هذه الاماكن بالسلطة بمسارات تتجاوز الحي المذكور. مرحلة اخرى من الفصل يمكن ان تكون في شمالي القدس حيث منذ الان ينفصل الحيين كفر عقب وسميرا ميس وفي مرحلة تالية يمكن ايضا فصل شعفاط وبيت حنينا، اللتين تصنفان بانهما "الاحياء الراقية في شرقي القدس وسيقتطعان من القدس ليرتبطا بالشمال - برام الله، وبالشرق من خلال نفق نحو منطقة العيزرية وهكذا تفصل الحركة العربية عن اليهودية في هذه المنطقة. وستبقى المنطقة الاساسية في القدس الشرقية مثل وادي الجوز، الشيخ جراح وسلوان حيث توجد مؤسسات اسرائيلية عديدة، ضمن حدود مدينة القدس وفي الجزء الشمالي يفصل بين جبل المشارف والاحياء الشمالية - المدنيين الاصوليين من الجانبين . وحسب كمحي، فان العيسوية ايضا "في الداخل" ذلك أن القرية المجاورة للجامعة العبرية والمشرفة على طريق معاليه ادوميم كانت جزءا من جيب جبل المشارف قبل العام 1967. وبالمقابل، فان الولجة في الجنوب ومخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب التي توجد منذ الان خارج مسار الجدار، ستقطع رسميا عن المدينة. بالنسبة للبلدة القديمة، يقول الباحثون ان "هناك يمكن النظر بترتيبات اخرى، مثل الادارة المشتركة، دون طرف ثالث، او اعلان حي سكني منفصل، فيه قدر كبير من الحكم الذاتي الوظيفي". من ناحية اقتصادية وتشغيلية، يقضي التقرير بان قطع "الاحياء المطرفة" المحاذية لمناطق السلطة الفلسطينية سيؤثر بشكل محدود فقط على اقتصاد القدس ومع ذلك فان فقدان قوة شراء عشرات الاف العائلات سيمس بشدة باسواق البلدة القديمة. واضافة الى ذلك، فان الاف العائلات في الاحياء التي ستفصل ستعاني فورا من فقدان مصادر عملهم. |