مُصطفى عبيد يطارد "البصاص" في رواية جديدة

غزة- معا - في عمل روائي جديد يُطارد الكاتب مُصطفى عبيد دولة العسس بقبائحها وسماتها الكريهة عبر اطار زمني يتراوح بين عهد محمد علي وعهد مُبارك . يحمل العمل اسم "البصّاص" ويركز على السؤال التقليدى حول مقايضة الأمن بالحرية.

صدرت الرواية التي تُطرح خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب عن دار الرواق للنشر وتدور في إطار بوليسي مشوق يبدأ بعثور كرم سالم البرديسي أستاذ التاريخ بالجامعة على مخطوطة قديمة تتضمن أساليب ووسائل العاملين في العسس على عهد محمد علي لمواجهة خصوم السُلطة ، وتتوالى المُفاجآت بعد ذلك . وتُقدم الرواية رؤية جديدة لحياة الجلاد ومُبرراته لانتهاك حقوق ضحاياه في إطار إنساني طبيعي.

وتعتمد الرواية على مشاهد مُتباينة يختلط فيها الحُب بالشك، والقسوة بالخوف، ليطرح المُبررين للعنف مخاوفهم من ضياع الأمن، ويجد الغادرين أسباباً لغدرهم.

يقول الكاتب على لسان أحد أبطال الرواية: " العلم خارج اهتمامكم أيها الشكاءون بلا نهاية. ياشعوبا من كلام لِم تستخفون بجلسات البحث العلمي وتحتشدون أمام مباريات الكُرة وحفلات الرقص الشرقي؟ يا أناساً من ضجيج لمَ تتجاهلون عواصف التفكير وتنشغلوا بالسواك والجلابيب القصيرة وعذاب القبر وعلامات الساعة ؟ يا بشراً ينام نصف العُمر وينافق أبد الدهر لمَ تتغيبون عن حفل ميلاد قامة فكرية في سماء بلادكم ؟".

تُعد الرواية هي الثالثة للكاتب مُصطفى عبيد بعد روايتيه "ذاكرة الرصاص" و"انقلاب" كما صدرت له عدة كُتب في التاريخ والسير والسياسة، ويعمل الكاتب بالصحافة وله مقالات عديدة في عدة صحف.