نشر بتاريخ: 07/01/2016 ( آخر تحديث: 07/01/2016 الساعة: 15:56 )
ستوكهولم - معا - اعلن من العاصمة السويدية ستوكهولم عن اختيار كل من القس الفلسطيني الدكتور متري الراهب والصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي لتقاسم جائزة "أولاف بالمه" والتي تعتبر من أهم الجوائز التي تمنح في السويد.
وجاء هذا الاختيار وحسب اللجنة بسبب الشجاعة التي يتحليان بها في مواجهة الاحتلال والعنف، ومن أجل عملهما الدوؤب لسلام شرق أوسطي قائم على المساواة والمواطنة والتعددية.
وثمنت اللجنة دور القس الدكتور متري الراهب في المناداه بثقافة الحياة والذي ما زال يناشد الشباب الفلسطيني:" أريدكم أن تحيوا من أجل فلسطين، لا ان تقضوا من أجلها، فعل هذه الأرض ما يستحق الحياة."
كما وثمنت اللجنة دور القس الراهب في تأسيس مساحات للإبداع من خلال كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة حيث تكشف المواهب الفلسطينية الفتية وتصقل من خلال برامج مميزة في الفنون التشكيلية والمعاصرة وانتاج الأفلام الوثائقية، والموسيقى والمسرح والتصميم الجرافيكي.
كما وثمنت اللجنة لاهوت المقاومة المبدعة التي ثبت القس الراهب دعائمها في مواجهة الاحتلال ونحو بناء لبنات الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتعطي جائزة أولاف بالمة سنوياً لشخصيات عالمية مرموقة، فقد حصل عليها الرئيس التشيكي فاكلاف هافل، والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، والمناضلة البورمية اونغ سان سوكي، وأمنستي انترناشول، والمناضلة الفلسطينية حنان عشراوي، والمحامي الأمريكي من أصول أفريقية بريان سيثنفنسون.
وتحمل الجائزة اسم رئيس الوزراء السويدي السابق أولاف بالمه ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي والتي اغتيل عام 1986 بدم بارد. وكان أولاف بالمه من ألمع السياسيين على مستوى العالم، حيث كان من أشد المناضلين ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وضد سياسة المقاطعة ضد كوبا، كما كان من المناصرين لقضايا التحرر في العالم حيث كان من أوائل الذي اعترفوا بمنظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة الى دوره في دعم حركة عدم الانحياز.
يذكر أن القس الدكتور متري الراهب كان قد حصل على عدة جوائز عالمية ومرموقة كان أخرها جائزة الاعلام الألماني والتي تمنح عادة لرؤساء الدول، حيث اعطيت هذه الجائزة للرئيس الامريكي بيل كلينتون، والرئيس نيلسون مانديلا، والملك الأردني الحسين بن طلال، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.