|
افتاء مصر تطالب بالتصدي لـ"الجهاد الالكتروني" لتنظيم داعش
نشر بتاريخ: 08/01/2016 ( آخر تحديث: 08/01/2016 الساعة: 17:20 )
القاهرة- مراسل معا- أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية على أهمية الحرب الالكترونية ضد الاهاب والجماعات المتطرفة، وبشكل خاص تنظيم "داعش" الارهابي نظرا لما يتمتع به التنظيم من قدرات تقنية قوية تؤكد تفوقه وتفرده عن الجماعات والتنظيمات المتطرفة في الجانب التقني والتكنولوجي والتي انعكست على نوعية عملياته الارهابية وقدراته التقنية في التخفي والمراوغة والوصول إلى المعلومات، واستخدام القدرات التكنولوجية الحديثة في تجيند العناصر القتالية.
كما أكد مرصد الإفتاء خلال بيان رسمي أن التنظيم الارهابي قد أصدر مؤخرا مجلة إلكترونية تحمل اسم (kybernetik) متخصصة فى تعليم عناصره القتالية كيفية المشاركة فى "الحرب الالكترونية" ضد الغرب مع تجنب المراقبة على الانترنت من قبل السلطات وقد صدر العدد الأول من المجلة باللغة الألمانية ونشر على الانترنت مؤخرا. واضاف بيان المرصد أن تنظيم داعش الارهابي يولي اهتماما كبيرًا بالحرب الالكترونية والتي يطلق عليها مصطلح الجهاد الإلكتروني معتبرا أن عمليات الهاكرز والقرصنة التي يقوم بها عناصره نوعا من الجهاد الشرعي المعتبر وقد أسس التنظيم في هذا السياق كتيبة "دابق" المتخصصة في اختراق الحسابات الإلكترونية والصفحات على "فيس بوك" و"تويتر" المناهضة للتنظيم، بالإضافة إلى كتيبة "عمر الفاروق التقنية"، والمختصة بعمليات التدريب والتأهيل لأنصار التنظيم على الهروب من الملاحقة الإلكترونية وتعليم طرق التخفي الإلكتروني. واوضح المرصد أن تنظيم داعش يعتمد على "الجهاد الإلكتروني" كما يسميه بشكل كبير في عمليات الحصول على المعلومات وتجنيد الأتباع وبث الخوف والرعب بين المجتمعات المستهدفة بعملياته وقد وضعت شبكة المجاهدين" الإلكترونية وهي إحدى المواقع التابعة لـداعش برامج لمعرفة تعليم الهاكر تحت عنوان "الهاكرز سلاح المسلم". وتابع مرصد الإفتاء أن التنظيم قام بالفعل بتنفيذ العديد من العمليات الارهابية الإلكترونية أبرزها الهجوم على شبكة "تي في 5 موند" الفرنسية مؤخرا على أيدي أفراد يقولون إنهم ينتمون الى تنظيم داعش وهو ما أدى لتوقف جميع قنواتها التلفزيونية عن البث وفقدانها السيطرة على مواقعها الإلكترونية لساعات وقد نشر التنظيم عدة رسائل تهديد وتحذير من مشاركة فرنسا في الهجوم على التنظيم وفي شهر نوفمبر قامت مجموعة تابعة للتنظيم تطلق على نفسها الخلافة الإلكترونية بقرصنة حساب مجلة "نيوز ويك" على تويتر لتنشر صورا لمقنّع كتب فوقها "أنا داعش" أو "JE SUIS ISIS" مع عبارة "CYBERCALIPHATE". وايضا في أغسطس الماضي قامت مجموعة تطلق على نفسها اسم "قسم القرصنة بالدولة الإسلامية" بنشر معلومات قالوا إنها لعناصر بالجيش الامريكي ومدنيين يتعاملون مع الأجهزة العسكرية وهو ما أثار الرعب في الأوساط الحكومية الامركية. ودعا المرصد إلى ضرورة أن تولي الأجهزة المعنية للدول والمؤسسات الحرب الالكترونية الاهتمام الكافي لمواجهة القدرات المتزايدة لتنظيم داعش الارهابي والتي تساعده في تنفيذ أهدافه بشكل أكثر دقة وبكلفة أقل وتتيح له تهديد العديد من الدول والكيانات الاقتصادية والأمنية بشكل مباشر. كما دعا المرصد إلى أهمية وضع استراتيجية دولية لمحاربة القرصنة والهجمات الإلكترونية التي تمثل تهديد ملحا للعديد من الدول المشاركة في الحرب على التنظيم وضرورة مشاركة الشركات الكبرى والعملاقة في المجال التقني في هذه الحرب بالإضافة إلى تعاون مواقع التواصل الاجتماعي الكبيرة في محاصرة وتتبع الجماعات المتطرفة والتكفيرية وغلق كافة حساباتها التي تنشر أفكارها الخبيثة من خلالها. |