|
نهاية حصار : نشات ملحم من تل ابيب الى وادي عارة
نشر بتاريخ: 09/01/2016 ( آخر تحديث: 10/01/2016 الساعة: 17:33 )
بيت لحم- معا- شنت الشرطة الاسرائيلية طيلة الاسبوع الماضي عملية بحث وتمشيط غير مسبوقة مر خلالها المئات من افراد الشرطة والشاباك من باب الى باب ممشطين شوارع وازقة تل ابيب الكبرى بحثا عن الشاب الفلسطيني نشات ملحم الذي تتهمه اسرائيل بتنفيذ عملية "ديزنغوف" التي وقعت قبل اسبوع وقتل فيها ثلاثة اسرائيليين . وقال احد اقرباء " ملحم" في حديث مع " ynet " طيلة ايام البحث والتفتيش لم نشعر انه يختفي هنا في هذا الحي اعتقدنا طيلة الفترة الماضية انه موجود في مناطق السلطة الفلسطينية ". وأضاف القريب المذكور " زار نشات قبل عملية تل ابيب مرات كثيرة اقربائه في حي الظهيرات وكل من يسكن في هذا الحي يعرفه وانا لا افهم كيف لم يتمكن الامن طيلة الايام الماضية من التوصل اليه رغم انه لم يكن بعيدا عن مكان سكنه ". شهد المكان الذي اختفى فيه " نشات" طيلة الاسبوع الماضي حملات دهم وتفتيش فيما كان ابناء عائلته يجرون المقابلات الصحفية ويتحدثون عنه وحين وصلت يوم امس القوات الى مكان اختبائه فر عبر طريق جانبي " سبيل" ووصل الى منزل شخص يدعى عبد الله يونس حيث شهد المكان اول اشتباك معه واطلق "نشات النار من رشاش كان يحمله من طراز " فالكوم "ايطالي الصنع "سرقه من والده " وسبق واستخدمه في تنفيذ العملية وهنا رد افراد القوة العسكرية على النار بالمثل وقتلوه دون ان تسجل اصابات في صفوف افراد القوة والحديث لموقع " ynet". لقد قتل " نشات" لكن عدة اسئلة بقيت بحاجة الى اجوبة منها سؤالين مركزيين وأساسيين هما ، هل تلقى مساعدة ؟ هل عمل بتأثير من تنظيم داعش؟ وتعززت منذ يوم الاربعاء الماضي قناعة الشاباك ان " ملحم" يختبئ في بلدة عرعرة وذلك بعد يوم واحد فقط من تصريح مفتش عام الشرطة الذي قال فيه ان هناك امكانية لخفض مستوى التوتر في تل ابيب . وفي هذه الاثناء كان الشاباك يجري تحقيقا واسعا وحدد عدة منازل كأماكن محتمله وذلك نتيجة التحقيقات التي جرت مع اقربائه الذين تم اعتقالهم مؤخرا بتهمة تقديم المساعدة له وتم خلال الايام الاخيرة اعتقال عدد اخر من المشتبه بهم من ابناء المنطقة وكذلك تم استخدام تكنولوجيا متطورة في مجال التعقب حصل الشاباك يوم امس على تحليل استخباري جديد وتم التوصل الى تقدير موقف محدد يتعلق بمكان تواجده وقبل ارسال القوات لمداهمة المبنى الذي كان فارغا قبل ان يصل اليه " نشأت" حاصرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الحي بأكمله واقتحم رجال الشاباك والشرطة منازل الحي منزلا اثر اخر وكانوا يضعون علامة على كل منزل يفرغون من تفتيشه وهنا يبدو ان " نشات " تلقى رسالة تخبره بوجود الشرطة والجيش في المكان وانهم في طريقهم اليه وهنا فر راكضا وتمكن قبل قتله من اطلاق النار باتجاه قوة المطاردة التي اشرف على ادارتها مفتش عام الشرطة شخصيا بالتعاون التام مع الشاباك حيث تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة. لم يكن ابناء عائلته متفاجين من الطريقة التي انتهى فيها الحصار وهنا قال احد هؤلاء " الف مرة قلنا له ان يسلم نفسه خسارة ان هذا الامر انتهى بإطلاق النار والموت لم نفاجئ لاننا توقعنا حدوث ذلك في كل لحظة ". |