|
هل خلت ميزانية السلطة من بند أهالي شهداء غزة؟
نشر بتاريخ: 10/01/2016 ( آخر تحديث: 10/01/2016 الساعة: 17:46 )
غزة- معا- ما زال أهالي شهداء الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف العام 2014 ينتظرون أن يتم إدراجهم ضمن الموازنة العامة للحكومة والتي بلغت حوالي 4،25 مليار دولار، ولسان حالهم يتساءل هل سيتم حل المشكلة هذا العام في ظل اعتماد شهداء وجرحى هبة القدس دون قرار من الرئيس؟
علاء البراوي المتحدث باسم أهالي الشهداء قال لمراسلة "معا": "توقعنا أن يتم إضافة ملف أهالي الشهداء في الموازنة الجديدة وحتى هذه اللحظة لم نبلغ بإضافة أهالي لشهداء حرب الـ 2014"مبينا أن هناك مبادرة قبل بها أهالي الشهداء وهي أن يتم اعتماد اسر الشهداء 200 اسم شهريا وتدرج أسماؤهم ضمن ملفات الشهداء. وبين البراوي أن عدد المستفيدين في حرب العام 2014 حوالي 2000 أسرة 32 منها فقدوا الأم والأب وهم بأمس الحاجة إلى مخصصات مالية تعيلهم مشددا"إذا كان هناك أزمة مالية كما يدعون فلتكن على الأحياء وليس على الشهداء". وشدد البراوي أن أهالي الشهداء ابدوا موافقتهم على أي مبادرة تنهي إلى صرف مخصصات الشهداء حتى لو كان المخصص المالي اقل من 1400 شيكل نظرا لوجود أزمة مالية. توقيع الرئيس وشدد البراوي ان ملف مخصصات اسر الشهداء في الحروب الثلاثة على غزة تعتمد على قرار من الرئيس محمود عباس لصرفها، مبينا أن كل الجهات الرسمية سواء أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح أو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تؤكد على ضرورة موافقة الرئيس محمود على اعتبار انها قضية منظمة التحرير الفلسطينية. وتساءل البراوي: "في ظل الحديث عن العدد الكبير الذي لا تتحمله موازنة الحكومة او السلطة كيف لمؤسسة الشهداء والجرحى أن تعتمد 500 شخص شهيد وجريح في هبة القدس دون الحاجة لقرار من الرئيس". واتهم البراوي مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى باختراع كلمة "قرار الرئيس" للعدوان في العام 2008/2019 و2012 و2014 مشددا انهم طالبوا المؤسسة بإدراج أسماء أهالي الشهداء عبر شاشات الحاسوب الخاصة بالمالية وان يأتي الرفض من المالية حيث قوبل طلبهم بالرفض. التمييز بين الشهداء وأكد البراوي أن أهالي الشهداء يرفضون التمييز الذي تديره مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى من خلال اعتماد شهداء هبة القدس والتسويف والمماطلة في حل قضية مخصصات اسر شهداء ثلاثة حروب مبينا أن داخل الأسرة واحدة شهداء بمراحل مختلفة منهم من يتقاضى راتب وآخر لا يتقاضى. واضاف البراوي:"ملف مخصصات شهداء 2008/2009 و2012 كان يطغى عليها لغة الانقسام الذي ألقى بظلاله على هذه القضية اما حرب 2014 حصلت عندما كان هناك حكومة وفاق وطني برئاسة د.رامي الحمد الله وهنا نتساءل لماذا قامت الحكومة باعتماد شهداء وجرحى هبة القدس ولم تعتمد شهداء حرب العام 2014 وتستثنيهم". وشدد البراوي انه لا يجوز التمييز بين الشهداء فهذا دم فلسطيني واحد متسائلا:"أم أن دماء شهداء الحروب الماضية ازرق ودم الشهداء الآن احمر". وشدد البراوي أن التمييز واضح في صرف المخصصات رغم أنهم لا ينتمون لأي تنظيم فجلهم أطفال،نساء،وكبار سن معظمهم استشهدوا في بيوتهم. إجراءات تصعيدية وأكد البراوي انه إذا لم يثبت ادارج مخصصات أهالي الشهداء ضمن موازنة المؤسسة لهذا العام فإن أولى الخطوات الاحتجاجية ستكون بإغلاق مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى بكافة فروعها في قطاع غزة. وقال البراوي:"لا نريد لها العمل إذا كانت تعمل على أساس التمييز بين اسر الشهداء"مبينا ان الأيام المقبلة ستشهد إعادة نصب خيمة لأهالي الشهداء عند مجلس الوزراء للمطالبة بحقوقهم المشروعة. وعودات ستنفذ من جانبه أكد تجمع الشخصيات المستقلة انه خلال الربع الأول للسنة كحد أقصى سيتم اعتماد رواتب اسر شهداء حرب العام 2014. وقال المهندس عليان البطش أن هنالك اتصالات دائمة من تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وجامعة الدول العربية لحل مشكلة مخصصات شهداء عام 2014، مبينا أن الثلاث شهور القادمة ستكون حاسمة لحل هذه القضية وتحمل الجميع لمسئولياته مع ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة تعطيل المصالحة الفلسطينية. وشدد البطش أن دماء الشهداء الزكية هي فوق كل شي وان صرف مخصصات اسر الشهداء هي في إطار الحفاظ على المجتمع الفلسطيني وحفظ ابناء الشهداء من الضياع بعد استشهاد ابائهم. وكان تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير عقد اجتماعا مع عدد من أهالي الشهداء في المقر الرئيس للتجمع في مدينة غزة لتوضيح كل ما أمكن لعائلات الشهداء عن تأخير صرف واعتماد مستحقاتهم المالية والتباطؤ المفروض على حل قضايا شهداء عدوان 2014 ومناقشة الخطط اللازم تنفيذها خلال المرحلة القادمة للضغط على حركتي فتح وحماس لتطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام. تقرير: هدية الغول |