وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السيسي يستقبل وزير خارجية السودان لبحث ازمة سد النهضة الاثيوبي

نشر بتاريخ: 10/01/2016 ( آخر تحديث: 10/01/2016 الساعة: 18:30 )
القاهرة - مراسل معا- صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل اليوم الأحد إبراهيم غندور وزير خارجية السودان وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير السودان بالقاهرة.
واضاف المتحدث الرسمي أن غندور نقل تحيات الرئيس السوداني عمر البشير إلى الرئيسالسيسي، مؤكدا على عمق علاقات المودة التي تجمع بين شعبيّ وادي النيل، وحرص بلاده على تعزيز مسيرة التعاون الممتدة بين البلدين عبر سنوات طويلة، فضلًا عن دعم التنسيق المشترك بينهما على مختلف الأصعدة العربية والأفريقية.
وأكد الوزير السوداني وقوف بلاده إلى جانب مصر في إطار العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين.
وأوضح يوسف أن الرئيس السيسي أعرب عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، مؤكدا على أهمية العمل على الارتقاء بمختلف مجالات التعاون بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والسوداني، وضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين قيادتيّ البلدين في مواجهة التحديات المشتركة المتزايدة والعمل سويا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.
وأشار السيسي إلى أهمية الإعداد الجيد لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى القمة من أجل ضمان خروجها بالنتائج المرجوة التي تحقق مصلحة الشعبين، مشيدا بافتتاح معبر "قسطل-أشكيت" الحدودي بين البلدين، والأعمال الجارية للانتهاء من افتتاح معبر "أرقين" بما يدعم التجارة البينية.
وذكر يوسف أن اللقاء تطرق إلى تطور المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة حيث أكد الرئيس السيسي على أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك لحفظ حقوق الدول الثلاث وشعوبها وتحقيق المكاسب المشتركة، أخذًا في الاعتبار حق الشعب المصري في الحياة باعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه في مصر.
وأكد الرئيس المصري على أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه في الخرطوم في مارس الماضي.
وفي هذا السياق أكد وزير خارجية السودان حرص بلاده على عدم إلحاق الضرر بحقوق مصر المائية للحفاظ على المصالح المشتركة للدول الثلاث وصون حقوق شعوبها في الحياة والتنمية.
وتناول اللقاء التطورات الراهنة في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات الإقليمية المختلفة حيث تم التأكيد على أهمية دفع جهود التسوية السياسية لنزع فتيل الأزمات الراهنة بما يحافظ على استقرار المنطقة ويحمي مصير ومُقدرات الشعوب.
وقد توافقت رؤى الجانبين على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في إطار الاتحاد الأفريقي وتعزيز مستوى التعاون على الصعيد الأفريقي في مواجهة التحديات التي تشهدها القارة.