|
اذا صلحت الادارة صلح الحكم
نشر بتاريخ: 12/01/2016 ( آخر تحديث: 14/01/2016 الساعة: 09:23 )
الكاتب: احمد حنون
اذا صلحت الادارة صلح الحكم واقع الحال ان نتعامل مع الرئيس ابو مازن كقائد اداري يعني اننا نشعر بالأهمية واننا موضع اهتمام كبير من الرئيس القائد في خطاب مباشر يصل لكافة ابناء الشعب الفلسطيني في توجيه خيطي مباشر يبين الفارق بين ان تتعامل مع الرئيس كقائد اداري يوجه الى هدف محدد ويشجع ويحفز ويقدر الجهد، ويشعرنا بأهمية الجهد الذي يبذل ويفاخر به بالعلن امام الجميع وبين مسؤول يشعرنا بأهميته هو ويشعرنا بأنه صحاب الاهمية وليس لديه الوقت ليضيعه، لذلك فان مبادرة وتوجيهات الرئيس تأسس لمرحلة انجاز داخلي مجتمعي وتتويج للعطاء واستكمالا وتواصلا مع مبادرات نجاح كان من بينها مبادرة انشاء صندوق الرئيس ابو مازن لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان لتأمين التعليم الجامعي لجميع الطلبة الحاصلين على شهادة البكالورية اللبنانية بنجاح، وكذلك مؤسسة الرئيس محمود عباس التي لدعم المشاريع الصغيرة لاهلنا في لبنان، والاهم ان التوجهات اصبحت ملزمة للرئيس والحكومة وكل المسؤولين وتعلن للجميع ان الجميع مطالب بالانجاز وتحت طائلة المسؤولية والمساءلة ولا يجوز ان تتراجع الادارة الفلسطينية عن أولوياتها برفع الانتاجية وحتى يكون المعيار هو الانجاز والعمل المثمر، بعيدا عن التطوع لان العمل الحكومي العام محكوم بإستراتيجية عمل وفق رؤية واضحة يعبر عنها بقوانين وانظمة وتعليمات ومن خلال الرسالة العامة التي ترسلها الحكومة الفلسطينية، وتعلن خلالها برنامجها الذي يفترض ان تحصل عليه على الثقة من المجلس التشريعي او خطاب الرئيس وتوجيهاته التي يتضمنها خطاب التكليف. ان خطاب الرئيس بمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية جاء مناسبة هامة خاطب خلاله الرئيس الشعب الفلسطيني والشباب والاعلان فيها صراحة عن "انغلاق الأفق السياسي الراهن" محذرا من الوهن، مطالبا أن نحول الغضب والثورة الداخلية الكامنة في نفوسنا جميعاً إلى طاقة إيجابية من أجل المزيد من البناء والتطوير لوطننا ومجتمعنا وقدراتنا الذاتية في جميع المجالات، في التعليم والصحة والاقتصاد والصناعة والزراعة والانتاج، في اطار تعزيز حالة الصمود ومقومات وبرنامج الصمود وبناء القدرات والاهتمام بالوضوع الداخلي والبناء الوطني المؤسسي. ومن خلال هذا الخطاب الهام فانني أستخدم مساحة النقاش الناشئة عن توجيهات الرئيس لأعلن تقديري لهذا التحول وخصوصا ان الخطاب كان شاملا ومركزا وموجها للشباب الفلسطيني وهمومهم، وكذلك باعتباره خطاب تكليفات للحكومة والتزام شخصي من قبل السيد الرئيس بتعزيز الصمود والنهوض في بناء القدرات والاقتصاد والتعليم والصحة والصناعة الامر الذي يتطلب اجراءات وقرارات، لتسهيل الوصول الى الهدف المطلوب عبر التخطيط الجيد لينقلنا مما نحن فيه الى ما نرغب اليه، وهذه رسالة للداخل الفلسطيني بجدية التوجه في ظل الانغلاق الحالي للافق السياسي، ان لا تغييرات سياسية جوهرية في ظل حالة الإنغلاق، وانما تغييرات ادارية ضرورية، وهذا يعني ان موعد انعقاد المجلس الوطني ليس بقريب، وكذلك بالنسبة للمؤتمر السابع لحركة فتح، وقد يكون التوجه أكبر لحكومة الوحدة الوطنية والذي يعتمد على موافقة حماس، واتمام ملفات المصالحة، ولكن قد نشهد زيارات خاطفة من قبل السيد الرئيس الى مؤسسات ودوائر حكومية للإطلاع على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بحكم ان القطاع العام هو خادم أمين للمواطن، وان قادم الايام سيحمل ترؤس الرئيس لاجتماعات مجلس الوزراء وكذلك عقد اجتماعات هامة مع الوكلاء والوكلاء المساعدين والمدراء العامون لدوائر المنظمة للتأكيد على توجيهاته بخصوص اولوية الوضع الداخلي، وأكاد اجزم ان لا هوادة بحق اي وزارة او مؤسسة مقصرة، مع تفعيل مباشر محتمل لديوان خاص للشكاوى او ان يتم فصل ديوان المظالم عن الهيئة المستقلة لحقوق الانسان.
|