|
بمشاركة المحافظ.. اهالي الاسرى في طولكرم ينظمون اعتصامهم الاسبوعي للتضامن مع ابنائهم
نشر بتاريخ: 23/10/2007 ( آخر تحديث: 23/10/2007 الساعة: 14:04 )
طولكرم- معا- شارك محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ومستشاره رأفت بلعاوي ومساعده الحاج نادر عواد في الاعتصام الاسبوعي لاهالي الاسرى امام مكتب الصليب الاحمر بطولكرم والذي ينظمه نادي الاسير الفلسطيني.
وفي تصريحات صحفية خلال الاعتصام، اعتبر العميد دويكات ان الاسرى هم عنوان القضية الفلسطينية ولا يمكن تحقيق الامن و السلام بدون الافراج الكامل عن جميع الاسرى من سجون الاحتلال، موضحاً ان ما حدث من قمع للاسرى في سجن النقب والذي أدى لاستشهاد الاسير محمد الاشقر واصابة العشرات ماهو الا استمرار لسياسة القمع التي تمارسها قوات الاحتلال ضد شعبنا بهدف تركيعه واذلالة، مؤكداً ان شعبنا لن يركع وسوف يستمر في نضاله حتى الحصول على حقوقه الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والافراج عن الاسرى والمعتقلين. واشار دويكات الى ان تصاعد سياسة القمع الاسرائيلي ضد شعبنا في كافة المناطق وضد الاسرى يتزامن مع الدعوة لعقد المؤتمر الدولي للسلام، مما يعني أن اسرائيل غير جادة في توجهها نحو السلام، مناشداً قوى السلام في العالم الى الوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف سياستها "القمعية". ودعا العميد دويكات اهالي الاسرى وجميع القوى والفصائل والمؤسسات الوطنية الى المشاركة الجادة في الفعاليات التضامنية مع الاسرى خاصة الاعتصام الاسبوعي الذي ينظمه نادي الاسير واهالي الاسرى. واضاف محافظ طولكرم العميد طلال دويكات " ان اخطر ما يهدد شعبنا وقضيتنا في الوقت الراهن هو ذلك الشرخ الذي احدثه انقلاب حماس، مما يهدد قضيتنا بالضياع ويعطي المبرر لحكومة الاحتلال للتهرب من استحقاقات السلام باعتبار انعدام الشريك الفلسطيني"، داعياً حماس الى التراجع عن "انقلابها" واعطاء مؤشرات قبل البدء بالحوار الوطني من اجل تحقيق الوحدة الوطنية والتي تعتبر الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الاحتلال. وأكد العميد دويكات ان الاسرى في سجون الاحتلال اعطوا صورة مشرقة عن الوحدة الوطنية ومواجهتهم لآلة القمع في سجون الاحتلال. من جانبها، استنكرت حليمة إرميلات مديرة نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم بشدة العدوان "الوحشي" الذي يتعرض له أسرى سجن النقب الصحراوي، معتبرةً إياه استمراراً لحملة التصعيد المبرمج على الحركة الأسيرة الفلسطينية. وأكدت إرميلات أن هذا العدوان الخطير الذي تعرض له الأسرى في سجن النقب والذي أوقع العشرات من الإصابات وسقوط شهيد يدق ناقوس الخطر الذي يتطلب من جميع المنظمات الدولية الضغط على الجانب الإسرائيلي لإغلاق هذا المعتقل الذي يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة الطبيعية. وحملت ارميلات مسؤولية التدهور الخطير إلى إدارة المعتقل التي أصرت على اقتحام قسمي ج1 وج2 والأسرى نيام كشكل من أشكال العربدة وكسر الإرادة لهم ضاربة بعرض الحائط الاتفاق الموقع مع ممثلي المعتقل والإدارة بعدم القيام بأي نوع من التفتيش والمداهمة في ساعات متأخرة من الليل. وأشارت ارميلات إلى أن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية ومراكز التوقيف أعلنوا إضرابهم عن الطعام تضامنا مع رفاقهم في النقب واستنكارا لتلك الجرائم الحربية التي تمارس بحقهم ولإجبار الجانب الإسرائيلي على تقديم العلاج بشكل فوري لكافة الأسرى الجرحى الذين أصيبوا في الأحداث الدموية. بدورهم، عبّر أهالي الأسرى في محافظة طولكرم، عن غضبهم الشديد واستنكارهم للجريمة البشعة التي نفذتها إدارة سجن النقب بحق الأسرى القابعين فيه، والتي أسفرت عن استشهاد الأسير محمد الأشقر من بلدة صيدا شمال طولكرم. ونعى الأهالي الشهيد الأشقر، معتبرين إعدامه على يد وحدات الموت الإسرائيلية بأنه جريمة ضد الإنسانية، مطالبين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف إلى جانب قضية الأسرى العادلة وتوفير الحماية لهم والضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف ممارساته القمعية ضد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال. وابدى الاهالي تخوفهم من استمرار هذه الأوضاع، مما سيهدد بتفجر الوضع داخل السجون على غرار ما حدث في سجن النقب الصحراوي أمس، معربين عن تذمرهم من سياسة التفتيش العاري التي تنتهجها سلطة السجون بحقهم أثناء الزيارة تحت حجج واهية، مطالبين الصليب الأحمر والمؤسسات الحكومية التدخل لدى إدارة السجون لإنهاء هذه السياسة الاستفزازية. وشارك في الاعتصام فرقة كشافة وعدد من طلبة مدرسة خالد بن سعيد الأساسية للذكور وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم في المحافظة في الاعتصام التضامني مع الأسرى، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات التي كتب عليها الحرية لأسرانا البواسل خلف قضبان وزنازين القهر. وتلا الطالب محمد باسم شريم رسالة سلمها للصليب الأحمر الدولي، ناشدت أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية للعمل لإطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال الذين يتعرضون لأبشع صور التعذيب والتنكيل من قبل الاحتلال، وأكدت الرسالة أن لا سلام ولا أمن دون الإفراج عنهم جميعاً. وانتهى الاعتصام بمسيرة احتجاجية على جرائم الاحتلال بحق الأسرى تقدمها العميد دويكات والكشافة، مرددين الهتافات الوطنية الداعية إلى الإفراج عن جميع الأسرى. |