وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لائحة اتهام ضد الذين فتكوا بالمهاجر الأريتري

نشر بتاريخ: 12/01/2016 ( آخر تحديث: 12/01/2016 الساعة: 22:43 )
لائحة اتهام ضد الذين فتكوا بالمهاجر الأريتري
بئر السبع- معا- قدمت نيابة الجنوب الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء) لائحة اتهام بحق أربعة إسرائيليين فتكوا بالمواطن الأريتري خلال عملية بئر السبع.

وكانت واقعة قيام مجموعة من الإسرائيليين بالفتك بأحد المهاجرين، بعد إصابته بنيران رجل أمن إسرائيلي، ظنا بأنه أحد منفذي الهجوم على محطة الحافلات في بئر السبع يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة غضب واسعة في إسرائيل – علما أنّه لا يسود الغضب الشارع الإسرائيلي في حالة مهاجمة الفلسطينيين المشتبه بهم بتنفيذ عمليات.

وقالت مصادر الشرطة الإسرائيلية في حينه أن منفذ الهجوم هو الشهيد مهند خليل العقبي، يبلغ من العمر 21 عاما. وفي تفاصيل الهجوم، قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إن العقبي أطلق النار على الجندي عومري ليفي (19 عاما)، باستخدام مسدس ثم قام بالاستيلاء على بندقيته من نوع "إم-16"، وفتح النار على العامة، موقعا 10 جرحى على الأقل، قبل أن يستشهد برصاص الشرطة.

وأثناء الهجوم، قام حارس آخر بإطلاق النار على المهاجر الإريتري أفتوم زرهوم (29 عاما)، قبل أن يقوم عدد من الإسرائيليين الغاضبين بالاعتداء عليه بالضرب والفتك به حتى لفظ أنفاسه في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع. وقالت الشرطة في حينه إن "الحارس أصابه بالخطأ معتقدا أنه مهاجم آخر".


وأذاعت محطات التلفزيون مشاهد مصورة من موقع الهجوم، تظهر الاعتداء على المهاجر الإريتري، مما أثار حالة من الغضب في الشارع الإسرائيلي، مما دفع الشرطة إلى بدء حملة لملاحقة "جميع المواطنين" الضالعين في الواقعة.

وقد تمّ اليوم تقديم لوائح اتهام ضد أربعة من المهاجمين الإسرائيليين للمهاجر الأريتري هم: دافيد مويال (32 عاما) من بئر السبع، والجندي الإسرائيلي يعقوب شمبا (21) من كوخاف هشاحر، وأفيتار دامري (22) من موشاف بيت هاغدي، وضابط سلطة السجون رونين كوهين (37 عاما) من بئر السبع. وتوجه لهم النيابة الإسرائيلية تهمة الاعتداء الخطير على المهاجر الأريتري، حيث تمّ الأمر بعد استشارة المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية وبعد موافقة المدعي العام الإسرائيلي، وبعد سماع أقواع المتهمين.

وجاء في لائحة الاتهام أنّه بعد سماع عيارات نارية بدأ المواطنين بالركض لكل اتجاه، في حين حبا المهاجر على ركبتيه ويديه، وحينها قام حارس المحطة بإطلاق النار عليها بعد أن اعتقد أنه هو منفذ العملية، في حين قام آخرون بالفتك به – بواسطة ضربه بكرسي على رأسه في الوقت الذي كان ينزف ولا حول له ولا قوة وركله بأقدامهم – حتى فارق الحياة.